الفصل الثامنه عشر

1.7K 63 12
                                    

بسم الله الرحمن الرحيم 💓

" ‏لقد علمني الوقت ألا أفقد الأمل، و ألّا أثق كثيراً في الأمل أيضاً...."
كارلوس زافون

نبدأ ❤️

================================================================================

فتح يحيى غطاء المرهم ، بدا في بنشر الماده على منطقه الاصابه في يديها الصغيره و تدليكه على سطح جلد بشرتها الناعمه بلطف ، ثم توقف عما يفعله حيث سقطت دفاعته و خضع لمشاعره باستسلام ، فرفع راسه قليلا و نظر لها بعيناه العسليه نظرات متفحصه لكنها ناعمه حتى ان عسلتيه عادت تتوهج كالالماس...........
رمشت هي عده مرات بتوتر حينما لاحظت تحديقه بها ثم رفعت راسها للأعلى و نظرت له نظرات من المفترض بأن تكن خجوله و لكنها تحولت سريعا لتكن ناعمه متأثره بتهوج عسلتيه الثاقبه ، مستلسمه لصوت قبلها بالخلفية و مستجيبه لتلك النسمات العاتيه القادمه منه دون أن ترفضها او تشعر بالندم على ذلك.........

استيقظت كلاهما على صوت هاتفه الذكي الذي لا يتوقف على الرنين و الاهتزاز على سطح المكتب الزجاجي ، ترك يحيى يديها بخفه و عقد حاجبيه بانزعاج و حمحم بتردد ثم هب واقفا من مكانه ، اخذ هاتفه الذكي بين يديه و اتجه بخطوات هادئه عند نافذه الزجاجيه يفتحها و يستنشق الهواء البارد و محاولا استجماع نفسه المبعثره بسبب مشاعره الفياضه بداخله و السبب فيها قلبه......
ابتلعت بسنت ريقها بصعوبه ، تنهدت بتوتر ، ارجعت خصلات شعرها خلف اذنها ، انحنت لامام قليلا ، مسحت على وجهها بارتباك و وضعا يديها على صدرها متحسسه نبضات قلبها السريعه و أنفاسها المضطربه و قد رفعت راسها للأعلى قليلا و نظرت باتجاهه بنظرات غريبه ، ما بين الناعمه و الهلعه......
ابتلع يحيى ريقه بصعوبه ، تحسس رقبته ، زفر الهواء بضجر عندما فشل في تهدأ نبضات قلبه السريعه و ضبط أنفاسه المضطربه ، حمحم بترد ثم نظر لشاشه هاتفه الذكي بخنق و قد ضغط عليه و وضعه على اذنه و نظر أمامه بنظرات ثاقبه و قد حصل كلاتي :

يحيي بنبره جاده : خير

الشاب بنبره هادئه : انا حاليا بقيت قدام المستشفى اللي فارس بيه فيها يا يحيى باشا

يحيى بتعجب : حصل حاجه جديده عندك ؟؟؟؟

الشاب بنبره هادئه : لا.....

يحيى بنبره جاده : فارس عامل ايه دلوقتي؟؟؟؟؟؟

الشاب بنبره هادئه : فارس باشا بقي كويس بس.......

يحيى بتعجب : بس إييييه ؟؟؟

الشاب بنبره هادئه : المنياوي باشا بعد ما منع حوار المهدئات ده ، رجع سمح بيها فبقوا بيستخدموها بجرعات بسيطه.....

 الحب الدائم ❤️ / بقلم بسنت طه حيث تعيش القصص. اكتشف الآن