بسم الله الرحمن الرحيم 💓
إنما الناس بحار ، فلا تحكم على أعماقهم ، و أنت لا تري إلا شواطئهم....
― شمس التبريزينبدأ ❤️
========================================================================================
بعد أن مرور ساعتين قد استطعوا كلا من بسنت و السيده خيريه أشياء عديدة كانت ناقصه للمنزل ثم اتجهوا ليجلسوا باحدي المقاهي الهادئه المتواجده بذلك المتجر الكبير لكي يستريحوا قليلا و أثناء انتظرهم لاستسلام طلبهم.......
كانت بسنت جالسه بارتياح على المقعد ، تهز قدميها ، تكز على اسنانها ، تتحس إنمالها بتوتر و تنظر في الفراغ بشرود و غافيه عن تعبيرات الحزن و اليأس التي تكسو وجهها الصغير........
ابتسمت السيده خيريه ابتسامه خفيفه ، وضعت حقيبه يديها السوداء على كرسي جانبي لها ، نظرت حولها بضجر ثم التفت براسها تحدق ببطلتنا و سرعان ما رفعت حاجبيها بتعجب بعدما لاحظت ملامح وجه الحزينه و تعبيرات الياس الظاهره بوضوح.........اتي النادل في تلك اللحظه و وضع مشروبات أمامهم و غادر سريعا ، فاقت بسنت من شرودها حيث امسكت كوب العصير و ارتشقته بضجر و عادت تنظر أمامها بشرود و تنهد بيأس ، فهي تحاول من خلال حديثها مع ذاتها إيجاد مخرج لكل هذا التشتت الذي تقبع في عمقه و لتتخلص من داء كثره التفكير التي أصبح لا يفارقها في الاونه الاخيره.......
ارتشفت السيده خيريه القهوه بهدوء ، تنهدت بارتياح و ابتسمت ابتسامه خفيفه، ربتت على كتف بطلتنا بحنان و نظرت لها بنظرات ناعمه بعدما أدركت حقيقه الوضع التي وقعت فيه صغيرتها من دون أن تعي ذلك و الذي أصبح لا يعنيها بمفردها بعدما شاركها فيه صاحبه الوسيم و قد حصل كلاتي :السيده خيريه بابتسامه خفيفه : إيه اللي شغال بالك؟؟؟
بسنت بسخريه : المعتاد......
السيده خيريه بابتسامه خفيفه : إللي هو إيه المعتاد ده ؟؟؟
بسنت بابتسامه خفيفه : اقصد يعني المذاكره و حوارات الجامعه يعني يا ماما خيريه
السيده خيريه بابتسامه خفيفه : يعني كل السرحان ده علشان السببين دول بس؟؟؟؟
بسنت بابتسامه خفيفه : تخيلي ، شوفتي الفقر إللي انا فيه....
السيده خيريه بخبث : و انا اللي قولت إنك هتفرحي قلبي بيكي و هلاقي الحب بقي السبب الثالث اللي مخليكي في دنيا تانيه.....
بسنت بسخريه : حب مره وآحده و عندي انا ؟؟؟ لا المكس ده صعب اوووي
السيده خيريه بتعجب : صعب ليييييه ان شاء الله؟؟؟؟
أنت تقرأ
الحب الدائم ❤️ / بقلم بسنت طه
Romanceالحقوق محفوظة للكاتبة ⛔✋ البداية : 26/3/2019 النهاية : 11/10/2020 "الحب ليس وهما بل هو عين الحقيقة التي يخاف و يهرب منها معشر نصف الكرة الأرضيه ، فهو الاكتر عذوبة و الاكتر مرارة علي الإطلاق ، تكن أوقاته مجهوله و عجيبة حيث تجده يعزف ألحانه علي قلوبا...