الفَصل الثانِي عَشر.

2K 247 88
                                    

"علَيكِ الذَهاب."كان كُل ما أشدى بِه زيـَن،بَينما يُنزِل بانسِي-الجَروة-أرضًا،ويحدِق بنظرتِها المُستفهِمة دون تعقيبٍ.

"لَا زين،أنا لا أستطيع الذَهاب إلى هذهِ الحَفلة. أنا أخشى أن يتِم إحراجي،بجانِب أن آندي لا تودّ حضوري..سأكون في موقفٍ سيءٍ وحسب."آنصت بإصرارٍ على موقِفها؛لتُنصِت إلى تَنهيدته الطويلَة وهو يستقيم مِن مكانَه متوجِهًا إلى رفِ إسطواناتِه المُتچاوِرة.

ظلّ للحظاتٍ صامتًا،قَبل أن تلتمِع عينيه بمكرٍ ويَبتسم إبتسامةً لم ترَها.

"حسنًا،لا تذهَبِ. ولكِن تخيلِ ما يُمكِن أن يحدُث خِلال الحَفل،حيثُ سيكون هارِي منشغِلًا،ولِوي وآندي قد يختلِسا بضعة دقائِق ليُطفِئا نيرانَ شوقِهما..وأنتِ ستكونين في المنزِل،تُحاوِلين قراءة البؤساء. كم سيكون هَـ..-"

"توقَف عن الحديثِ،زيـن!"قاطَعته بحنقٍ،مجاهِدة ألا تتكوَن تِلك الصورة المُزعِچة الَتي خلقَها بذِهنها؛فلَقد إشتَعل صدرُها بغيظٍ لمُچرد سماعِها لَه.

إبتَسم زيـَن بنَصرٍ وإلتَفت لمُجابهة خضراوتيّها المُدثِرتين بزمچرةٍ غاضبة؛فلَقد تأكد مِن شكِه في نهاية المَطافِ. "إعترفِ بهَذا،سانِي. علَيكِ الذَهاب؛على الأقلِ لتَمنعِ لوي مِن إرتكاب أيةِ حماقَة."

لم تُحرِك ساكنًا لوهلةٍ،رَيثما تتراچَع بمقعدِها باسترخاءٍ غير مُتخلِية عن نظراتِها المُتجهِمة وتتنَهد. "حتى لو أردتُ الذهاب،أنا لا أملِك ما أرتدِيه،ولا فكرة لَدي عن ما يحدُث بهذه الحَفلات،سيكون شَكلي سخيفًا."

"كُل هذهِ تفاصيل بَسيطة.
سوف أجعل مُصممِة أزيائي تُصمِم لكِ ثوبًا مِثاليًا،وسأُريكِ كيف تتصَرفين،كُل هذا سَهل."آخذ زيَن يتحدَث بحماسٍ؛لتَعقِد حاچبيها بأستغرابٍ.

"لِماذا أنتَ مهتم بذلِك الآمر على كُل حال؟"

"لأنّي أُريدكِ أن تتحلِ بالثقة،سانِي."أردَف بهدوءٍ،ناظرًا إليها بعُمقٍ.

"أنتِ لستِ أقل من أية إمرأة راقِية،أنتِ تَستحقِ أن تُعاملِ بإحترامٍ وتقديرٍ،تستحقِ أن ينظُر إليكِ لوي كما ينظُر إلى أية إمرأةٍ أُخرى،وكُل هذا سيحدُث إن وثقتِ بنَفسكِ."

إبتَسمت بإمتنانٍ شاعِرة بتَورد وچهها الخَفيف. لقد قرأها زيـن بسهولةٍ،لقد شعَر بما ينتابَها دون الحاجة لِاخباره بأي شيء،لقد ترچمَها ككتابٍ مفتوحٍ.

"ها هِي."أعادت عينيها إلَيه،مُراقِبة إياه يُخرِچ إحدى الِاسطوانات ويبتَسم بجانبيةٍ. رأته يضَعها أسفَل إبرَة الجرامافون المُستكين قَبل أن تَرتد أِذناها مُستمِعة إلى الموسيقى الَتي آخذت تنعزِف بعذوبةٍ.

إقتَرب إلى مقبَعها بملامِح تحافِظ على ثباتِها،ومدّ يدَه إليها برسميةٍ مُصطنِعة. "هل تَسمحين لِي بهَذه الرَقصة،سيّدتي الجَميلة؟"

لَيـالي آوبلَڤـلِت.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن