كنت قاعدة في عربيتي في انتظاره يوصل البيت، عربية ميني فان صغيرة، عمري ما شربت سجاير بس في أوقات الانتظار المملة دي ساعات بحس إني عاوزة أشرب سجاير، الحاجة الصح اللي ممكن تتعمل دلوقتي هيّ إني هقعد هنا... أراقب البيت... وأسيب إحساس الغضب يكبر جوايا كمان وكمان..
كُنا تقريباً في نص الليل، الشارع فاضي تماماً، ضهري بيوجعني من القعدة في كرسي السواقة وقت طويل، بهز رجلي اليمين بعصبية وزهق، كل شوية آخد بالي وأوقف رجلي عشان أوفر طاقتي للي جاي.
ساعات عربيات بتعدي من جنبي وبيبصولي باستغراب، أنا واقفة قدام بيته بقالي ساعتين تقريباً ومش بتحرك، الانتظار في شغلتي هو تقريباً أصعب جزء، دايماً ببقي عاوزة أخلص شغل عشان أروح البيت وأشوف الكلاب بتوعي، توني تأخر وأنا بدأت أزهق، كان لازم أراقبه شوية عشان أعرف مواعيده، قلة صبري دايماً بتقف في طريقي !أخيراً توني وصل بيته الصغير، معدتي بدأت تطلع أصوات من كتر الحماس، كان سكران وبيتطوح وهو بيدور علي مفاتيحه في جيبه، بدأت أستعد وأجهز نفسي.
للأسف توني ساكن في منطقة سكنية زحمة، جيرانه علي بُعد 20 خطوة منه، وطبعاً أنا مش عاوزة ألفت نظر أي حد أو أعمل أي ضجة تلفت النظر ليّا، لازم أكون حريصة أوي، تنفست بعمق، أنا عندي مسؤوليات كتير وعشان كده لازم ميتمش القبض عليّا، للأسف اللي أنا بعمله... غير قانوني، أخلاقي؟؟
من وجهة نظري أخلاقي جداً بس مش عارفة بقية الناس هتشوفه إزاي.مسكت شنطتي وقفلت عربيتي كويس، مش عربية حلوة بصراحة بس عملية وبتؤدي الغرض، بصيت جوا شنطتي، بتأكد إن كل حاجة مكانها، القفازات... الأكياس... الحبل وغيرها من الحاجات اللي هحتاجها، لازم أكون حريصة إن كل حاجة تمشي صح، عشان كده مينفعش أهمل حاجة مهما بانت صغيرة، مهمتي تتمثل في الخلاص !
مشيت لحد بيت توني، دخلت الحديقة بتاعت البيت، بصيت من الشباك الأمامي بحاول أحدد مكانه في البيت عشان أتصرف بناءً علي ده، كان مُغمي عليه علي الكنبة اللي قدام الباب، ترابيزة القهوة الصغيرة عليها مخدرات، كنت عاوزة أمشي لحد الباب الخلفي وأدخل منه، بس الكلبة المسكينة بتاعته نايمة ورا وانا مش عاوزة أصحيها.
دخلت من الشباك بتاع القبو، دي حاجة مزعجة جداً بالنسبة ليّا، أنا بخاف من القبو وبخاف من الظلام، تخيلوا كنت حاسه بإيه لما لقيت نفسي في قبو مُظلم، تحركت ببطء وأنا مش شايفة حاجة عشان معملش أي صوت، طلعت علي السلم بتاع القبو ببطء، فتحت الباب بهدوء وبصيت علي توني عشان أتأكد إنه لسه متحركش من مكانه، كان بيشخَّر، كنت بكرهه بطريقة لا يمكن تتخيلوها، مشيت ببطء وبهدوء لحد ما وقفت وراخ، غطيت فمه وكتمت صراخه وأنا بحقنه بحقنة مهدئة قوية جداً، الحيوانات وفية أوي، اوفي من البشر !علي أي حال لو أنا كنت محظوظة بشكل كافي فتوني قدامه ساعتين تقريباً لحد ما يفوق، عشان كده لازم أتحرك بسرعة، ربطته كويس بالحبل، حطيت حاجة جوا فمه عشان ميصرخش لو فاق، حطيت سدادات في ودانه عشان تمنع عنه أي صوت ممكن يفوقه، جريته لحد الجراج بتاعه وسبته علي الأرض، فتحت باب الجراج وأنا متوترة، جريت تلي عربيتي وفتحتها وركبتها لحد باب الجراج، فتحت الباب الخلفي وشيلته بصعوبة لحد ما حطيته جوا العربية.
أنت تقرأ
Already happened- حدث بالفعل
Horrorأعِزائيِ القراء دَعوني اصحَبَكَم اليومِ في رحلةَ أرجو ان تَكونَ مُمّتِعّةَ، رِحلَتَنا اليَومِ مِتنَها 23 قِصةَ مِن قِصَصِ الرُعبِ الحَقيقية الَتي حَدَثَت في اماكِن مُختَلِفةَ حَولِ العالم عليَ يَمينَكُم الآن المَزرَعَة السَوداء... مَكان خاص مَليء با...