16- عندما يطرق الجحيم الباب

259 42 0
                                    

انتقلت لمدينة جديدة من سنة تقريبا، مكنتش مستقر في حياتي لحد كبيرة جداً وبتنقل كتير بين الشغل، لما جتلي الفرصة دي قبلتها خصوصاً اني نت متشوق انتقل للمدينة الجديدة.
خلال اسبوع تقريباً كنت ودعت اهلي واصدقائي القُدام وحطيت اغراضي كلها في العربية واستعديت لرحلتي الطويلة، 4 ساعات سفر وهكون في المدينة الجديدة.

اتضح بان الشخص كل ما بيكبر في السن بيبقي اصعب عليه انه يكون صداقات جديدة، الوظيفة كانت مريحة وانا استقريت فيها بسرعة، زمايلي في الشغل مريحين والروتين اليومي بتاعي كان لطيف جداً، لكن كنت وحيد، كنت محتاج اقابل اصدقاء وناس جداد، مكنتش بروح الكنيسة، مكنتش بروح حفلات، مكنتش بروح نوادي...عموماً مكنتش بخرج كتير.
بعد اسبوعين من الوحدة والملل اجبرت نفسي علي الخروج، روحت لحانة محلية، قررت اني مش همشي من الحانة الا لما اقابل ناس جداد، بصراحة انا سعيد اني روحت لاني هناك قابلتها.
قابلت ليديا، كانت قاعدة علي الترابيزة اللي جنبي، ابتسمت ليا وابتسمت ليها، كلمتني علي ذوقي في اختيار اللبس فضحكت، بعد شوية مشروبات العلاقة بينا اخدت شكل لطيف اوي، قررت استجمع شجاعتي واطلب منها اني اعزمها علي العشا
لما وافقت حسيت ان حياتي بقي ليها معني تاني وان الملل والوحدة اخيراً سابوني
مكنتش ببطل تفكير فيها، مكنتش بزهق مهما قضيت معاها الوقت، كانت لطيفة، جميلة، طيبة وحنينة.
بعد شوية وقت قضيناهم سوا في بيتي، وبعد ميعاد واتنين وتلاتة، تأكدنا من مشاعرنا تجاه بعضنا البعض.

عدي علي علاقتنا شهور، علاقتنل بقت اقوي واحسن، مفيش بينا اي مشاكل او حتي اختلافي في وجهات النظر، وبرغم ان بقالنا شهور بس سوا الا اننا كنا متأكدين اننا لازم نكمل عمرنا مع بعض.
حاجة واحدة بس كانت غريبة وملهاش تفسير، دايماً كنا بنّام ونقضي الوقت في شقتي، ممنوع علينا نروح شقتها، الموضوع كان عادي بالنسبالي، ده بيتي وبرتاح فيه، بس من يوم ما عرفتها شوفت شقتها مرة واحدة بس، شقتها في الدور التالت من مبني قديم بس قوي وشكله لطيف.
طلبت منها مرة او اتنين اننا نسهر او نبات في شقتها بس كانت بطريقة او باخري بتلاقي مهرب من الموضوع، مضغطتش عليها في الموضوع ده لان اعذارها كانت دايماً مقبولة

طيب...كل حاجة تغيرت بعد كده.

قررنا نقضي الليل في شقتها.

ودلوقتي بتمني لو كنت سمعت كلامها.

كنا في حانة وسكرانين، الجو في الحانة بقي ممل اوي، قررنا نمشي انا وليديا، لما خرجنا من البار كنت عارف اني في حالة متسمحليش ابداً اني اسوق عربية، قررنا نطلب اوبر عشان نقدر نروح.
بس قبل ماطلب اوبر لقيت اننا قريبين من شقتها، علي بعد كذا شارع بس، سالتها لو ينفع نقضي الليلة في شقتها بدل مانروح شقتي، رفضت...إترجيتها...فكرت...كلمتها.
واخيراً وافقت بصعوبة.

Already happened- حدث بالفعلحيث تعيش القصص. اكتشف الآن