Already happened- حدث بالفعل

10- استحواذ شيطاني

Part 2

محطناش كاميرات مراقبة في القبو لان ده اللي استقرينا اننا هنقعد فيه وهنركب فيه الشاشات عشان نراقب البيت والاسرة
سألت فرانك اذا كانت المراقبة بالفيديو حاجة شائعة او متداولة ف عمليات الاستحواذ، قالي لا بس هو بيحب يعمل كده عشان يقطع الشك باليقين

من كلام فرانك وتصرفاته هو مش مصدق الاسرة دي، هو معتقد انهم مجموعة من الجبناء ومن كتر جُبنهم وخوفهم بدأوا يشوفوا حاجات مش موجودة، بصراحة كنت حاسس انه اخد موقف شخصي منهم مش عارف ليه.
من كل الاماكن اللي ممكن نستقر فيها، فرانك اختار اننا نقعد في القبو، المكان اللي بيطلع منه الصوت الشيطاني والمكان اللي البنت شافت فيه الأرنب وبدلته المليانة دم، قدامنا كان في 3 شاشات كبار متابعين بيهم كاميرات المراقبة.
الاب فرانك قالي انه اشتري الكاميرات والشاشات دي من فلوس تبرعات الكنيسة وطلب مني ماقولش لحد لكن انا قررت اني هبلغ الكنيسة اول ما نرجع، مش صح انه يسرق من فلوس التبرعات ومش صح ابداً اني اتستر عليه.

احاسيس متناقضة كانت بتتصارع جوايا، شعور اني بعمل حاجة غلط ونا براقب الاسرة اثناء حياتهم اليومية واحساس اني خايف لاني قاعد في الظلام في القبو المرعب ده، اللي زاد الطين بلة هو اصرار فرانك اننا نقفل كل الانوار ونقعد في الظلام لوحدنا، كنت متطمن اني مش لوحدي لكن كل شوية ببص حواليا عشان الارنب ميفاجئنيش بمضربه المعدني.
فرانك بصلي بغضب وهو بيقول: "انت كده هتوترني، انا متاكد ان مفيش حاجة في البيت دلوقتي هتشوف"

كنت متضايق من طريقة كلامه، الاب فرانك قس كبير ولازم يكون اهدي من كده لكن ممكن هو شاف حاجات اكتر مني عشان كده متاكد ان مفيش حاجة في البيت، كنا بنراقب الاسرة وهما بيمارسوا حياتهم الطبيعية في البيت عادي، الاب كان ماسك الإنجيل وبيقرا منه بصوت عالي؛
بعد شوية بدأت احس بحاجة غريبة، حسيت بوجود كيان تقيل بيضغط عليا، بدأت اسمع همس خافت جاي من بعيد، كان بيهمس ليا بأكاذيب وبيحاول يزعزع ثقتي في كل حاجة، قاومته وانا بسال فرانك بعصبية: "هو الشيطان مؤمن بالله؟، او ممكن يزعزع إيماني بالله؟"
فرانك بصلي بهدوء وهو بيقول: "هو الشيطان بيحاول طول الوقت، بيدوّر علي الجزء الضعيف في نفسك وبيحاول يدخلك منه، اتمني ان يكون ايمانك قوي، لان لو مش قوي، هتكون دي نهايتك"
بلعت ريقي بصعوبة، انا عارف اني مؤمن وايماني قوي، بس هل ايماني قوي كفاية عشان اقدر اقاوم الشيطان؟

كنت خايف، متوتر وجسمي بيترعش من الخوف، حاسس بحجر تقيل علي صدري، فرانك بصلي ببرود وقالي: "بيتغذوا علي الخوف"
فرانك معملش اي حاجة اكتر من انه زود خوفي ووترني اكتر!!
كنت خايف وعاوز ابص ورايا عشان اتاكد ان مفيش حاجة لكن قررت اني متلفتش حواليا واركز في مراقبة الشاشات بس.
الاسرة كلها راحوا اوضهم وقرروا يناموا، البيت كان هادي تماماً، مفيش اي صوت، مفيش اي حركة