لما آل تايلور كلموني للمرة الاولي كنت شاكك في كلامهم، اتصلوا بيا يوم التلات وطلبوا مني تحديد ميعاد، لكن لما دخلت بيتهم للمرة الاولي غيرت رأيي تماماً، هناك في ركن الاوضة شوفتها واقفة، شايفها بزاوية عيني بس مش عاوز ابص عليها، لما كنت لسه صغير وبتعلم، قالولي ان اهم حاجة اني مبصلهمش بشكل مباشر، علي أي حال حتي لو بصيت مش هشوف حاجة مهمة غير الوجه المشوه والعينين السودا تماماً بدون اي لون ابيض!
آل تايلور كلموني من كذا اسبوع او بمعني اصح كلموا المساعدة بتاعتي عشان يحددوا ميعاد وهي بلغتني بده، بلغوها بوجود حاجات غريبة بتحصل في بيتهم
حاجات غريبة علي كل الناس لكن مألوفة بالنسبالي وحاجات بقدر اعالجها مقابل مبلغ مادي ضخم، هي دي مهنتي
بصيت لمستر تايلور وسالته: "من امتي وانت بتواجه المشكلة دي؟"
قالي: "الموضوع بدأ من حوالي شهرين او 3، كارولين هي اول حد لاحظ، الموضوع بدأ بحاجات بسيطة وتكاد تكون تافهه، زي مثلا ان ابواب دولاب المطبخ تتفتح لوحدها، الغطا يتشد من علينا واحنا نايمين، في البداية فكرنا ان الاولاد بيهزروا معانا او بيعملوا فينا مقلب، لكن لما بدأوا يتشغلوا في دراستهم وراحوا مدارسهم والموضوع فضل زي ما هو، عرفنا ان الموضوع ملوش علاقة بيهم"بزاوية عيني كنت لامحها وهي بتبتسم بسخرية!
المساعدة بتاعتي كانت ساعات بتنسي وجودي وبتميل انها تحقق مع الناس، سالته: "طب مش ممكن يكون انتم اللي بتعملوا الحاجات دي؟، او بتنسوا؟"
كنت عارف انها غلطانة ومتاكد من وجود حاجة هنا، بس قررت اسيب الحوار يتم بينهم، مستر تايلور رد عليها: "لا، لا، مستحيل، بعد ما الاطفال مشيوا وراحوا مدارسهم الموضوع بقي اسوأ، ساعات بنصحي في نص بليل علي صوت خبط او خدش علي الحيطة، وكل يوم بنلاقي حاجات اماكنها متغيرة عن اماكنها الطبيعية اللي سبناها فيها الليلة اللي قبلها"مستر تايلور خلص كلامه وبص علي كارولين مراته، مسك ايدها بقوة فبدأت تتكلم: "احنا كلمناك يامستر رودس لان من حوالي 3 اسابيع، لما اتصلت بمكتبك لاول مرة، شوفت بنت واقفة في البيت، البنت دي كان فيها حاجة غلط"
بصت لجوزها بخوف وبعدين كملت: "ندهت عليها وسالتها هي مين وبتعمل ايه هنا؟، مكانتش بترد عليا، قررت اروح ناحيتها"
جسمها بدا يترعش بقوة وهي بتقول: "كان فيها حاجة غلط يامستر رودس، كان فيها حاجة غلط، مكانش عندها عيون، مكانتش بتتكلم، ولما قربت منها مسكت ايدي"
سكتت وبدأت تكشف ايدها، علي ايدها كان في حرق علي شكل ايد صغيرة، "مهما حاولت اعالج الحرق ده مش بيختفي ولا حتي لونه بيبهت، جربت كل حاجة ممكن تتخيلها، كل مرة بحاول اعالج الحرق كان يزداد سوء لدرجة ان لونه بقي اسود زي مايكون متفحم"كانت واقفة جنب السيدة تايلور دلوقتي، بتبص علينا وبتبتسم بسخرية وتحدي، كان لازم احافظ علي ثباتي الانعفالي واتجاهلها، مش لازم ابصلها بشكل مباشر، شايفها ومراقبها بطرف عيني، شعرها الاسود وبشرتها الشاحبة الرمادية، بنت صغيرة لابسة هدوم مقطعة، رجليها كانت قذرة كانها كانت ماشية في مستنقع، سالت نفسي عن ايه اللي حصلها في حياتها؟، هل هي غرقت في مستنقع؟
بصيت علي ايد السيدة تايلور وانا بقولها: "انا فعلا اقدر اساعدك في ده ياسيدة تايلور، بس عاوز اعرف الاول، هي شوفتيها تاني يوم؟، اخبار المياه في الحمام ايه، هل بتقابلكم مشكلة في مياه الحمام؟"
بصوا لبعض باستغراب وخوف، سيدة تايلور قالتلي: "بنتنا كايتي لما كانت هنا كانت بتشتكي من المياه في الحمام، بتقول انها في كل مرة بتفتح فيها حنفية الحمام المياه بتنزل مطينة وعكرة، وان المياه بتبدأ تطلع من فتحات التصريف، في البداية فكرنا ان في مشكلة في المواسير"
كانت واقفة قدامي بالظبط دلوقتي، بتبصلي بتحدي، كنت بترعش وانا بحاول اتماسك واتمالك اعصابي، بتراقبني بتحدي وهي بتبتسم، همست ليا بصوت مخيف: "انت هنا عشان تنقذهم؟"
قربت وجهها من وجهي، غمضت عينيا، مفيش حل تاني، عشان اقدر اتجاهلها ومبصش عليها، حسيت بحد بيمسكني من كتفي بقوة وسمعت صوت المساعدة بتاعتي بتندهلي بقلق: "مستر رودس؟"
فتحت عينيا وبصتلها، لمحت الاوضة بطرف عيني، الاوضة كانت فاضية تماماً، بصيت للسيدة تايلور وقولتلها: "ممكن تساعديني وتوريني ايه اللي هيحصل لو حاولنا نملي حوض الاستحمام؟"
قالتلي علطول: "طبعاً، الحمام في الدور اللي فوق، من فضلك اتبعني"
مشيت وراها وانا بتنفس ببطء.
كنت عارف انها هنا في مكان ما
بس المخيف اكتر انها هي كمان عارفة اني هنا!
أنت تقرأ
Already happened- حدث بالفعل
Horrorأعِزائيِ القراء دَعوني اصحَبَكَم اليومِ في رحلةَ أرجو ان تَكونَ مُمّتِعّةَ، رِحلَتَنا اليَومِ مِتنَها 23 قِصةَ مِن قِصَصِ الرُعبِ الحَقيقية الَتي حَدَثَت في اماكِن مُختَلِفةَ حَولِ العالم عليَ يَمينَكُم الآن المَزرَعَة السَوداء... مَكان خاص مَليء با...