ارتعد جسد هزان خوفا من كلامه و نظراته الحادة..تمالكت نفسها و أخفت خوفها
كالعادة و قالت بثقة" أنا أقول الحقيقة..تستطيع أن تتصل بالعم عدنان صاحب
المحل الذي أعمل فيه و هو سيخبرك..الصدفة هي التي جعلتني أكون متواجدة في
الشقة عندما داهمتموها" نظر إليها بشك و سأل" ما أعرفه أن عامل التوصيل
مكانه أمام الباب..أما انت فقد كنت في الداخل..هل كنتي تتشاركينهم أكل
البيتزا؟" ابعدت وجهها عن وجهه الذي صار قريبا جدا و قالت" أحدهم جذبني
للداخل و حاول.." صمتت و احمر وجهها فقال" حاول ماذا؟ دفامت" قالت" حاول
أن يلمسني لكنني ضربته" قال" حقا..ضربته؟ و لماذا؟ أليس هذا عملكي؟"
تأففت بضيق و قالت" سيدي..لو سمحت..صدقني أرجوك..لا علاقة لي بهذا العمل او بهذه الشقة..أنا فتاة
توصيل..أرجوك صدقني..هل تسمح لي بإجراء مكالمة؟" ابتعد قليلا و قال"
تمام..هيا ..اتصلي" ..أمسكت هزان سماعة الهاتف و اتصلت بالعم عدنان و أخبرته
بما حصل و مررت المكالمة لياغيز الذي استمع بهدوء و قال" حسنا..اتفقنا..شكرا لك"
..نظرت إليه تنتظر رده..التفت إليها و قال" يبدو أنكي تقولين الصدق..السيد عدنان
أكد اقوالكي..سآخذ إفادة الموجودين ثم أطلق سراحكي..انتظريني هنا" و قبل أن
يخرج قال" اجلسي..لا تبقي واقفة" ..قلبت الكرسي كعادتها و جلست..خرج ياغيز
إلى غرفة التحقيق و سأل باقي الموقوفين الذين أكدوا ان وجودها هناك كان مجرد
صدفة..خرج من غرفة التحقيق فاقترب منه رجل و قال" سيدي الضابط ..أنا امين
شامكران..ابنتي موقوفة هنا..اسمها هزان شامكران..أين هي؟" صافحه ياغيز و
اقتاده إلى مكتبه..فتح الباب فدخل أمين و اقترب من هزان و جذبها من يدها لتقف
ثم أهوى على خدها بصفعة زلزلت المكتب ثم قال" لقد فضحتني ايتها
الحقيرة..ليتكي متي..دعارة..لعنكي الله ياهذه" و واصل ضربها..لم تنطق بكلمة
..لم تبكي..لم تذرف دمعة واحدة من عينها..تدخل ياغيز و أبعده عنها وهو يقول"
اهدأ سيد أمين..لا ذنب لها..انه سوء تفاهم..تواجدت هناك بالصدفة فقط..لا تفعل"
أنت تقرأ
تصادف غريب
Romanceهل تؤمنون بالمصادفة ؟؟ هل حدث معكم يوما تصادف غريب قلب كل موازين حياتكم؟ قد تلعب الصدفة دورها في حياة كل واحد منا..و قد يرجع بعضنا كل ما يحدث معه للقدر..ايمانا بأن كل انسان يجد ما قدر له متجسدا في أناس يلتقي بهم ..أو في أمكنة تواجد بها دون تخطيط..أو...