4

5.4K 121 0
                                    

ارتعد جسد هزان خوفا من كلامه و نظراته الحادة..تمالكت نفسها و أخفت خوفها
كالعادة و قالت بثقة" أنا أقول الحقيقة..تستطيع أن تتصل بالعم عدنان صاحب
المحل الذي أعمل فيه و هو سيخبرك..الصدفة هي التي جعلتني أكون متواجدة في
الشقة عندما داهمتموها" نظر إليها بشك و سأل" ما أعرفه أن عامل التوصيل
مكانه أمام الباب..أما انت فقد كنت في الداخل..هل كنتي تتشاركينهم أكل
البيتزا؟" ابعدت وجهها عن وجهه الذي صار قريبا جدا و قالت" أحدهم جذبني
للداخل و حاول.." صمتت و احمر وجهها فقال" حاول ماذا؟ دفامت" قالت" حاول
أن يلمسني لكنني ضربته" قال" حقا..ضربته؟ و لماذا؟ أليس هذا عملكي؟"
تأففت بضيق و قالت" سيدي..لو سمحت..صدقني أرجوك..لا علاقة لي بهذا العمل او بهذه الشقة..أنا فتاة
توصيل..أرجوك صدقني..هل تسمح لي بإجراء مكالمة؟" ابتعد قليلا و قال"
تمام..هيا ..اتصلي" ..أمسكت هزان سماعة الهاتف و اتصلت بالعم عدنان و أخبرته
بما حصل و مررت المكالمة لياغيز الذي استمع بهدوء و قال" حسنا..اتفقنا..شكرا لك"
..نظرت إليه تنتظر رده..التفت إليها و قال" يبدو أنكي تقولين الصدق..السيد عدنان
أكد اقوالكي..سآخذ إفادة الموجودين ثم أطلق سراحكي..انتظريني هنا" و قبل أن
يخرج قال" اجلسي..لا تبقي واقفة" ..قلبت الكرسي كعادتها و جلست..خرج ياغيز
إلى غرفة التحقيق و سأل باقي الموقوفين الذين أكدوا ان وجودها هناك كان مجرد
صدفة..خرج من غرفة التحقيق فاقترب منه رجل و قال" سيدي الضابط ..أنا امين
شامكران..ابنتي موقوفة هنا..اسمها هزان شامكران..أين هي؟" صافحه ياغيز و
اقتاده إلى مكتبه..فتح الباب فدخل أمين و اقترب من هزان و جذبها من يدها لتقف
ثم أهوى على خدها بصفعة زلزلت المكتب ثم قال" لقد فضحتني ايتها
الحقيرة..ليتكي متي..دعارة..لعنكي الله ياهذه" و واصل ضربها..لم تنطق بكلمة
..لم تبكي..لم تذرف دمعة واحدة من عينها..تدخل ياغيز و أبعده عنها وهو يقول"
اهدأ سيد أمين..لا ذنب لها..انه سوء تفاهم..تواجدت هناك بالصدفة فقط..لا تفعل"

تصادف غريب حيث تعيش القصص. اكتشف الآن