6

5.1K 103 2
                                    

جلست هزان على حافة السرير ..نظرت إلى وجهها المتورم بآثار أصابع
والدها..ضحكت ثم استلقت و أخذت تغني..كانت كلما تعرضت للضرب تغني بأعلى
صوتها دون أن تبكي..قلبها تحجر منذ أن ماتت والدتها قهرا من معاملة زوجها
السيئة لها..آخر مرة بكت فيها كانت عندما وضعوا والدتها في القبر ..كان عمرها
آنذاك عشر سنوات..أخوها يوسف أكبر منها بخمس سنوات..عانى ما عاناه من
زوجة أبيه و كرهها له..و مع تقدمه في السن..ترك الدراسة و بدأ بالعمل في محل
للحلاقة النسائية..صار مختصا في تصفيف شعر النساء و وضع المكياج لهن..صار
يذهب إلى النساء إلى بيوتهن و يجهزهن قبل الحفلات أو المناسبات..اكترى منزلا و
حاول أن يأخذ اخته للعيش معه لكن أباه لم يقبل..كان يرسل إليها النقود لكن
زوجة ابيها كانت تفتكها منها و تصرفها على نفسها..و لم تكتفي بذلك..بل لم تدع
هزان تنهي دراستها فاضطرت للعمل هنا و هناك لكي تتمكن من اشتراء ما يلزمها
لأن نسرين تمنع أمين من توفير احتياجاتها..جلس أمين مع نسرين التي قالت"
أتريد حلا؟ " أجاب" نعم..هذا أكيد..أريد أن أرتاح منها و من مشاكلها" قالت" يجب أن
تتزوج" قال" و من سيرضى بالزواج من هذه المسترجلة؟" أجابت" العريس
"موجود..إنه سافاش ابن اختي.."

تصادف غريب حيث تعيش القصص. اكتشف الآن