43

3.6K 81 5
                                    

سأل يوسف " و ماذا ستفعلين؟" ابتسمت و أجابت" سترى" و عانقته
فاحتواها بين ذراعيه بحب..علاقتهما جاءت في وقت كانا هما الإثنان في حاجة
لها..كان هو محتاجا إلى حب يعوضه عن قسوة الحياة و فقدانه لأمه..و كانت هي
تعيش برودا في علاقتها مع ياغيز..كان مشغولا طوال الوقت في عمله ..شكت له
كثيرا من الإهمال لكنه لم يفعل شيئا حيال ذلك..ترددت على صالون للحلاقة كان
يوسف يعمل فيه..كان هادئا و مهذبا و قليل الكلام عكس بقية الحلاقين..تقربا من
بعضهما في فترة زمنية قصيرة ..تشاركا همومهما و مشاكلهما و صارا يقضيان
معظم وقتهما معا..و إذا لم يتقابلا كانا يتكلمان عبر الهاتف لساعات طويلة..و في
يوم ..تعمدت شيرين أن تدعوه إلى البيت ليجهزها لحفل عيد ميلاد..المشاعر
الجارفة التي كانا يشعران بها أحدهما تجاه الآخر جعلتهما يتبادلان أول قبلة
لهما..جاء شعور الندم قويا بعد ذلك..و تحاشيا بعضهما لفترة ..لكن الحب كان
أقوى منهما و غلبهما..فعادا إلى الإلتقاء ثم تطورت الأمور بينهما إلى لقاءات في
منزل يوسف و إلى علاقة جسدية قررا على إثرها أن يهربا معا..و عندما أخبرها
يوسف بعنوان منزل هزان بعد الزواج..عرفته مباشرة لكنها لم تخبره بذلك لأنها
كانت ترغب في رؤية ابنتها بعد طول فراق بينهما..في المخفر..قال يلماز"
ياغيز..لقد قررت أن أزرع فتاة منا داخل شبكة الشبح..لعلها تستطيع كشف هويته
الحقيقية و إيصالنا إليه" قال ياغيز" فكرة جيدة..لكن سيدي..إذا تم إكتشاف
أمرها فإن نهايتها محتومة" قال" أعلم..و هي تعلم ذلك أيضا..لكنها تطوعت
للقيام بالمهمة..هذه المرحلة الأولى..و قد نحتاجك أنت ايضا في المرحلة الثانية
من الخطة..كن جاهزا" وقف ياغيز و حيا مديره و قال" أمرك سيدي..سأجتمع
بالزميلة المتطوعة و أشرح لها تفاصيل مهمتها" قال" حسنا..عملا موفقا"

تصادف غريب حيث تعيش القصص. اكتشف الآن