34

4.6K 93 0
                                    

في المساء ألبست هزان دانا فستانا بلون وردي كفساتين الأميرات و وضعت لها
مشابك في شعرها على شكل فراشات صغيرة ..جرت دانا نحو ياغيز و قالت" أنظر
بابا..هل أبدو جميلة؟" ضحك ياغيز و عانقها و هو يقول" طبعا حياتي..أنت جميلة جدا" ..ارتدت هزان فستانا بلون ازرق سماوي فاتح ياقته مغلقة برباط حول العنق
..ظهره عاري و ينسدل على جسدها مظهرا إمتلاء نهديها و أردافها..وضعت الكحل
على عينيها بأصابع تفتقد للخبرة و رطبت شفتيها بلون أحمر قاني..ثم جمعت
شعرها الطويل و صففته على كتفها الأيمن..طرق ياغيز الباب ثم دخل..التفتت إليه
فتأملها مطولا ثم اقترب منها و عانقها من الخلف واضعا رأسه على كتفها و
همس" أنت جميلة جدا يا قمري" سألت" حقا؟" ابتسم و أجاب" نعم..أنت جميلة
جدا..و أحلى ما فيكي هذا الجمال الطبيعي الذي لا يحتاج للمساحيق.." ابتعد عنها
قليلا..أخرج من جيبه علبة و فتحها أمامها..بروش ذهبي على شكل شمس..وضعت
هزان يدها على فمها و قالت" اوهاا..إنه رائع" ادارها ياغيز إليه و شبك البروش في
طرف ياقة فستانها..سأل" أأعجبكي فعلا؟" قالت" انه رائع..شكرا ياغيز" و قربت
فمها من فمه لتختطف قبلة سريعة..عانقها بين ذراعيه ثم ابتعد وهو يقول" هيا..لنخرج..لقد تأخرنا" ..نزلوا إلى قاعة المناسبات التي كانت مزينة بشرائط و بالونات
ملونة..و كتب في المدخل بالعريض" ..عيد ميلاد سعيد ميليسا" ..اقتربت هزان من
ليلى التي تعلقت عيناها بياغيز الذي كان يبدو كالأمير في بدلته السموكينغ
السوداء..سلمت هزان عليها ثم اقتربت من ميليسا ..قبلتها و أعطتها الهدية التي
اشترتها لها و التي كانت عبارة عن دمية ضخمة و فستان..رقص الأطفال
الموجودين معا على أنغام أغاني للصغار ..و جلس الكبار حول الطاولات يتبادلون
أطراف الحديث..قطعت ميليسا الكعكة الضخمة وسط التصفيق و الأماني لها بعيد
ميلاد سعيد..رقص ياغيز و هزان على إيقاع الموسيقى الهادئة التي عمت
المكان..تبعت خطواته كالعادة و استسلمت لدفء أحضانه..مرر شفتيه على عنقها
و لامست اصابعه ظهرها العاري..كانا يشعران أنهما لوحدهما في عالمهما الخاص
و قدماهما لا تلامسان الأرض..اقتربت منهما ليلى هي و الرجل الذي كان يرقص
معها و قالت" هل نغير شركاء الرقص؟" ..وافق ياغيز على مضض و هو يتابع يد
الرجل التي وضعها على ظهر هزان العاري..لم يهتم ب ليلى و لم ينظر
إليها..همست" عدم اهتمامك بي يعتبر إهانة لي..أنت ترقص معي" ( ليلي..ميرفي
بلغور) نظر إليها و قال" عفوا..لم أقصد ذلك..لكن عينايا تتبعان زوجتي اينما
كانت دون إرادة مني" ضحكت و قالت" ألهذه الدرجة تحبها؟"

تصادف غريب حيث تعيش القصص. اكتشف الآن