خرجت هزان إلى الغرفة المجاورة حيث وضعت هاتفها في الشحن و فتحته..بقي
ياغيز في مكتبه و هو يشتعل غضبا..نزلت دمعة حارة على خده و هو يتذكر وجه
ابنته و ضحكتها و شقاوتها..مسح دموعه ثم خرج..ركب في السيارة و ذهب إلى
الفندق الذي تقيم فيه شيرين مع يوسف..طرق الباب ففتح له يوسف و قال"
مرحبا سيد ياغيز ..تفضل" ازاحه ياغيز عن الباب و دخل و هو ينادي بأعلى صوته"
شيرين..أين أنت؟" ..أطلت شيرين عليه من غرفتها و قالت" مالأمر ياغيز؟ لماذا تصرخ هكذا؟" سأل مباشرة" هل أنت من اختطف دانا؟" نظرت إليه شيرين
باستغراب و سألت" ماذا؟ عن أي إختطاف تتحدث؟ من اختطف دانا؟
هل انت مجنون لكي تتهمني باختطاف ابنتي؟" قال" نعم..لقد
جننت..لقد اختطفت دانا و لا أعلم أين هي؟" قالت" و هل هذا ذنبي؟ ليس ذنبي
أنك لا تستطيع الإعتناء بطفلة صغيرة..اذهب و ابحث عمن اختطفها و حاسبه..و
أين كانت زوجتك المصون؟ هل هي عاجزة عن الإنتباه لفتاة صغيرة؟ فلتعد ابنتي
بالسلامة و سأصلح هذا الوضع" قال" اخرسي..لا تقولي شيئا كهذا..أنت من تركها و
ذهب..لا تلومي غيركي و لا تعطيني دروسا في الأمومة لأنكي فشلتي فيها
سابقا..سأجد ابنتي ..لكن احذركي..إذا كان لكي يد في اختطافها فلن
أرحمكي..أعدكي بذلك" ثم تجاوزها و خرج..في المخفر..سألت هزان للمرة
العاشرة " هل من جديد؟ هل توصلتم إلى شيء ؟" لكن دون جدوى..عادت إلى
الجلوس بجانب هاتفها..تذكرت كلمات ياغيز القاسية التي آلمتها و أحرقت
روحها..وضعت رأسها بين يديها و بكت..وصلتها رسالة على هاتفها كتب فيها" إذا
كنتي تريدين رؤية دانا..اركبي سيارة الأجرة الواقفة أمام المخفر بهدوء و دون أن
تخبري أحدا و السائق سيحضركي إليها..أسرعي" ..حملت هزان حقيبتها و هاتفها و
خرجت..فوجدت سيارة أجرة في انتظارها..ركبتها فانطلق بها السائق دون أن
يقول كلمة واحدة..
أنت تقرأ
تصادف غريب
Romanceهل تؤمنون بالمصادفة ؟؟ هل حدث معكم يوما تصادف غريب قلب كل موازين حياتكم؟ قد تلعب الصدفة دورها في حياة كل واحد منا..و قد يرجع بعضنا كل ما يحدث معه للقدر..ايمانا بأن كل انسان يجد ما قدر له متجسدا في أناس يلتقي بهم ..أو في أمكنة تواجد بها دون تخطيط..أو...