47

3.4K 76 0
                                    

خرجت هزان إلى الغرفة المجاورة حيث وضعت هاتفها في الشحن و فتحته..بقي
ياغيز في مكتبه و هو يشتعل غضبا..نزلت دمعة حارة على خده و هو يتذكر وجه
ابنته و ضحكتها و شقاوتها..مسح دموعه ثم خرج..ركب في السيارة و ذهب إلى
الفندق الذي تقيم فيه شيرين مع يوسف..طرق الباب ففتح له يوسف و قال"
مرحبا سيد ياغيز ..تفضل" ازاحه ياغيز عن الباب و دخل و هو ينادي بأعلى صوته"
شيرين..أين أنت؟" ..أطلت شيرين عليه من غرفتها و قالت" مالأمر ياغيز؟ لماذا تصرخ هكذا؟" سأل مباشرة" هل أنت من اختطف دانا؟" نظرت إليه شيرين
باستغراب و سألت" ماذا؟ عن أي إختطاف تتحدث؟ من اختطف دانا؟
هل انت مجنون لكي تتهمني باختطاف ابنتي؟" قال" نعم..لقد
جننت..لقد اختطفت دانا و لا أعلم أين هي؟" قالت" و هل هذا ذنبي؟ ليس ذنبي
أنك لا تستطيع الإعتناء بطفلة صغيرة..اذهب و ابحث عمن اختطفها و حاسبه..و
أين كانت زوجتك المصون؟ هل هي عاجزة عن الإنتباه لفتاة صغيرة؟ فلتعد ابنتي
بالسلامة و سأصلح هذا الوضع" قال" اخرسي..لا تقولي شيئا كهذا..أنت من تركها و
ذهب..لا تلومي غيركي و لا تعطيني دروسا في الأمومة لأنكي فشلتي فيها
سابقا..سأجد ابنتي ..لكن احذركي..إذا كان لكي يد في اختطافها فلن
أرحمكي..أعدكي بذلك" ثم تجاوزها و خرج..في المخفر..سألت هزان للمرة
العاشرة " هل من جديد؟ هل توصلتم إلى شيء ؟" لكن دون جدوى..عادت إلى
الجلوس بجانب هاتفها..تذكرت كلمات ياغيز القاسية التي آلمتها و أحرقت
روحها..وضعت رأسها بين يديها و بكت..وصلتها رسالة على هاتفها كتب فيها" إذا
كنتي تريدين رؤية دانا..اركبي سيارة الأجرة الواقفة أمام المخفر بهدوء و دون أن
تخبري أحدا و السائق سيحضركي إليها..أسرعي" ..حملت هزان حقيبتها و هاتفها و
خرجت..فوجدت سيارة أجرة في انتظارها..ركبتها فانطلق بها السائق دون أن
يقول كلمة واحدة..

تصادف غريب حيث تعيش القصص. اكتشف الآن