58

3.6K 74 1
                                    

انهوا عشاءهم و عادوا إلى الجلوس في الصالون..جهزت هزان القهوة و بعض
المرطبات و الحلوى و وضعتهم على الطاولة ..تأمل فرات شعرها الطويل الذي
نزل على كتفها عندما انحنت لكي تضع الطبق و مد يده و ازاح خصلات الشعر عن
كتفها..ابتسمت و قالت"شكرا سيد فرات" ضحك و قال" خفت ان يقع الشعر في
القهوة لذلك تحركت بسرعة" قالت" حسنا فعلت" رمقها ياغيز بنظرات غاضبة
لكنها تجاهلته..تذوق فرات القهوة و أغمض عينيه و قال" اووو سيدة هزان ..هذه ألذ
قهوة أشربها في حياتي..سلمت يداكي" قالت" صحة و عافية" ..رشف فرات رشفة
أخرى من قهوته و قال"  سيد ياغيز ..هذه بطاقتي فيها عنوان مكتبي..يجب ان نلتقي
هناك لكي توقع لي على التوكيل و نتحدث اكثر فيما يخص القضية" قال ياغيز
ببرود" حسنا سيد  فرات ..شكرا لك..و فيما يخص الأتعاب.." قاطعه فرات" أنا لا آخذ
مالا إلا إذا ربحت القضية..هذه عادتي..ثم انني سعيد جدا بهذه الصدفة التي جعلتني
اتعرف عليك و على زوجتك الجميلة" مرر ياغيز يده على جبينه و على عنقه و هو
يشعر بالإختناق من كلام فرات و تلميحاته..غيرته عليها تكاد تفقده صوابه..سمعت
هزان دانا تناديها فوقفت على عجل و همت بالذهاب إليها لكن كعب حذاءها علق
بالزربية و كاد يسقطها لولا وقوف فرات السريع و إمساكه بها حتى لا تقع..وضع
يدا على خصرها و الأخرى على ظهرها و جذبها نحوه..جن جنون ياغيز و هو يرى
يديه على جسم هزان و وجهه قريب من وجهها..ابتعدت هزان عنه بسرعة و قالت"
شكرا سيد  فرات " ابتسم و قال" عفوا  سيدة هزان " ..سكب ياغيز لنفسه كأسا آخر
من النبيذ و احتساه دفعة واحدة..كانت نيران الغيرة تلتهم قلبه و تكوي جنبيه..لا
يتحمل رؤية رجل آخر يجاملها أو يلمسها..هي زوجته و له وحده الحق في
ملامستها او تقبيلها او التحدث إليها..نظر فرات إلى ساعته و قال" اوو ..لقد تأخر الوقت" وقف و صافح ياغيز و هو يقول" شكرا على كل شيء سيد  ياغيز
..انتظرك غدا في المكتب" ثم اخذ يد هزان و قبلها و قال" سلمت يداكي على
العشاء اللذيذ..سررت كثيرا بمعرفتك سيدة   هزان " ابتسمت و قالت" و أنا أيضا..أتمنى ان تساعدنا في القضية و تربحها" ضحك و قال" لا تقلقي..من
..أجلكي ..تأكدي أنني سأربحها"ثم قال" ليلة سعيدة " و خرج..

تصادف غريب حيث تعيش القصص. اكتشف الآن