13

4.5K 106 1
                                    

.نظرت إليه نسرين و قالت" تلك المتوحشة خدعتني ففتحت لها الباب و ضربتني
ثم هربت" صاح أمين" عليها اللعنة..لقد فعلتها" قال سافاش" سنجدها..لا تقلق..لن تستطيع الهرب مني" لمس أمين رأس زوجته ثم قال" يجب أن نبلغ
الشرطة" ابتسم سافاش و قال" سأبحث أنا أولا..ثم نبلغ الشرطة بعد ذلك" ..في
منزل ياغيز..تعلقت دانا بعنق هزان و لم ترضى أن تفارقها..لم تتركها إلا عندما
نامت فوضعتها هزان في سريرها و خرجت..وجدت ياغيز واقفا بجانب النافذة
..قالت" لقد نامت" التفت إليها و ابتسم ثم قال" هناك غرفتان شاغرتين..اختاري
احداهما" نظرت يمنة و يسرة و قالت و هي تشير إلى الغرفة المجاورة لغرفة دانا"
هذه..لقد اخترت هذه الغرفة" قال" تمام..تستطيعين وضع أغراضكي فيها"
انسحبت هزان من أمامه ..دخلت إلى الغرفة التي كانت واسعة يتوسطها سرير
صغير و خزانة متوسطة الحجم..وضعت هزان حقيبتها على السرير و رتبت ثيابها
في الخزانة ثم وضعت صورة أمها و أخيها في إطار على طاولة بجانب
السرير..لامست الصورة و تنهدت بعمق..سمعت طرقات على الباب فقالت" غال"
..دخل ياغيز و قال" عفوا..أردت أن أتحدث معكي" وقفت و قالت" نعم..تفضل" سبقها
إلى الصالون فتبعته..قال" لا بد أن والدكي يبحث عنكي..هل تعتقدين أنه قد يبلغ
الشرطة؟" قالت" قد يكون..سيحاول إيجادي بكل الطرق" قال" لكي يزوجكي"
قالت" نعم..مع الأسف..لكنني لن أتزوج و لو ذبحني" ابتسم و قال" لو أعلم من أين تأخذين
قوتكي هذه" قالت بحزن" من الألم و المعاناة..لقد عانيت كثيرا منذ وفاة والدتي و
زواج أبي من أخرى" صمتت قليلا ثم سألت" أين هي والدة دانا؟ هل هي متوفية؟"
تغيرت ملامح ياغيز و قال" أنا أعتبرها ميتة..لقد هربت مع عشيقها" ارتفع حاجب
هزان استغرابا و قالت" اووها..غريب..مالذي يدفع امرأة إلى التخلي عن ابنتها؟ "
نظرت إليه بشك و سألت" هل كنت تسيء معاملتها؟" نظر إليها ياغيز بحدة و قال"
. ..أمر لا يعنيكي..المهم الآن ..أن تعتني جيدا بدانا..اتفقنا".

تصادف غريب حيث تعيش القصص. اكتشف الآن