18

4.3K 103 0
                                    

حملقت فيه هزان غير مصدقة ما سمعته منه..تفهم خوفها و اضطرابها فقال" لا
تخافي..سيكون زواجا على الورق فقط..إلا إذا طلبتي أنت ان يكون حقيقيا..المهم
بالنسبة إلي أن أمنع والدكي من أخذكي و أن تبقي بالقرب من دانا..لقد رأيت مدى
تعلقها بكي..ما رأيكي؟" صمتت هزان قليلا ثم أجابت" أقبل..المهم ألا أعود مع أبي
و ألا أتزوج ذلك الحقير" قال" تمام..اتفقنا..عندما يأتون في الغد سأخبرهم أننا
سنتزوج" نظرت هزان إليه بامتنان و قالت" شكرا سيد  ياغيز " ابتسم و قال" نادني
ياغيز.. ياغيز فقط" ابتسمت و قالت" حسنا  ياغيز..سأتفقد دانا ثم أذهب إلى
النوم..تصبح على خير " قال " ليلة سعيدة هزان" ..تفقدت هزان دانا و غطتها ثم عادت
إلى غرفتها و اندست في فراشها و نامت مطمئنة بوجود ياغيز و بمساعدته
لها..في الصباح..جهز ياغيز الأوراق اللازمة للزواج بعد أن أخذ هوية هزان و طلب
من الجميع الإسراع بالمعاملات..على الساعة الحادية عشر ..طرق أمين الباب
ففتح له ياغيز و قال" تفضل سيد أمين " سأله" أين هزان؟ " أجابه" هنا..لكن قبل
أن تراها يجب أن تعلم أنها لن تعود معك و لن تستطيع إجبارها على ذلك" نظر إليه
أمين و قال" و من سيمنعني من ذلك؟ انها ابنتي و أنا ولي أمرها" قال" أنا من
سأمنعك" سأله" بصفتك ضابط شرطة؟" أجاب" كلا..بصفتي زوجها" نظر إليه
أمين بشك و قال" ماذا؟ زوجها؟ متى تزوجتما؟ هل تحاول خداعي؟" ابتسم ياغيز و
قال" عفوا سيد أمين..أنا لا أخدعك..زفافنا الليلة و أنت اول المدعوين طبعا"
خرجت هزان من غرفتها فاقترب منها أمين و حاول سحبها من ذراعها لكن ياغيز
منعه و قال" احذر أن تلمسها..لا أسمح لك بإيذاء زوجتي" صاح أمين" لم تصبح
زوجتك بعد..لن أسمح لكما بالزواج" ضحك ياغيز و قال" لن تستطيع أن
تمنعنا..نحن بالغين و راشدين و قررنا أن نتزوج" نظر إليه أمين و قال" حسنا..أنتما
حرين..تزوجا..لكن يجب أن تنسي يا هذه أن لكي أب" ضحكت هزان و قالت" أبي
مات في اليوم الذي دفن فيه أمي" خرج أمين و غادر ..قال ياغيز" هزان..الأوراق
جاهزة..انظري..لقد أحضرت لك هذا" و أراها فستان زفاف جميل للغاية..قالت"
شكرا لك ياغيز..هذا كثير" ابتسم و قال" لا تقولي هذا..هيا..تجهزي ..عقد القران
سيكون بعد ساعتين..لقد ارسلت في طلب كوافيرة خاصة لكي تعتني بكي "
خجلت لأنها فعلا لم تكن تعرف كيف تضع المساحيق او كيف تصفف شعرها..بعد
ساعتين..كانت هزان جاهزة..فتحت باب غرفتها و خرجت..تأملها باغيز بعينين
التهمتا كل قطعة في جسدها..الفستان مكشوف الكتفين و يلتصق بجسمها..أما
شعرها فقد جمعته في شكل وردة و أنزلت خصلتين بجانبي وجهها و وضعت على
رأسها طرحة بيضاء

تصادف غريب حيث تعيش القصص. اكتشف الآن