نظر إليها باستغراب و قال" أهذه أنت؟ هاهي الصدفة تجمعنا مرة ثانية..شكرا
لكي" قالت هزان" أجل..مع الأسف..لا داعي لكي تشكرني..لم أقم سوى بواجبي"
وقف و نظر إليها ثم قال" آسف لما حصل معكي ..لقد علمت أن.." قاطعته قائلة"
لا داعي للتأسف..لقد قمت بعملك..و الآن..عن اذنك" همت بالإبتعاد لكن دانا
أمسكت يدها و قالت بعينين دامعتين" انتظري..لا تذهبي" ..جثت هزان على ركبتها و قبلت
الصغيرة و احتضنتها بين ذراعيها و هي تقول" حبيبتي..يجب أن أذهب..هاقد عثرنا على
أبيكي..لا تبكي..اتفقنا يا صغيرة..الى اللقاء" تمسكت الطفلة بها و أبت أن
تتركها..سألها ياغيز" إلى أين أنت ذاهبة؟ سمعت أنك ستتزوجين..هل هذا صحيح ؟ " أجابت"
لا..لن أفعل..لن أتزوج....لقد هربت" ابتسم ياغيز و قال" لا أستغرب ذلك..و الآن..إلى أين
ستذهبين؟" قالت"..لا أعلم..المهم ألا أعود إلى المنزل" نظر ياغيز إلى ابنته
المتعلقة بكتفي هزان ..صمت قليلا ثم سأل" ما رأيكي أن تعملي لدي؟" رفعت
رأسها إليه و قالت" عفوا؟" قال" أبحث عن مربية لإبنتي دانا..ما رأيك"
سألت" وأمها؟أليست موجودة؟" أجاب"لا..أمها ليست موجودة..أحتاج إلى
مربية تتفق مع ابنتي و تجعلني أطمئن عليها و أنا أعمل..ما رأيكي؟" فكرت هزان
قليلا ثم أجابت" اتفقنا..لكنني أبحث أيضا عن مكان أنام فيه" قال"..لا مشكلة..توجد غرف شاغرة..تستطيعين البقاء في أحدها" قالت" حسنا..هذا يناسبني"
ضحك و قال" لم تسألي عن المعاش؟" قالت" ..غير مهم..المهم أن أجد مكانا
أبيت فيه و أختفي فيه عن والدي" قال" اطمئني..لا تقلقي..لن يجدكي..هيا لنذهب
من هنا" و خرجوا معا..عاد أمين و سافاش إلى المنزل فوجدا نسرين جالسة و هي
تضع الثلج على رأسها..جرى أمين نحوها و سأل" ماذا جرى ؟ نسرين..هل أنت بخير؟"
أنت تقرأ
تصادف غريب
Romanceهل تؤمنون بالمصادفة ؟؟ هل حدث معكم يوما تصادف غريب قلب كل موازين حياتكم؟ قد تلعب الصدفة دورها في حياة كل واحد منا..و قد يرجع بعضنا كل ما يحدث معه للقدر..ايمانا بأن كل انسان يجد ما قدر له متجسدا في أناس يلتقي بهم ..أو في أمكنة تواجد بها دون تخطيط..أو...