11

4.4K 113 0
                                    

دخل ياغيز إلى منزله و هو يزمجر من غضبه..بكت ناريمان و حاولت أن تشرح له
لكنه كان في حال لا تسمح له بالإستماع إليها..بحثوا حول المنزل و في منازل
الجيران لكنهم لم يعثروا عليها..بلغ ياغيز المخفر و طلب منهم تعميم صورتها و
البحث عنها في كل مكان اضافة إلى طبع إعلان ضياع عليه صورة دانا و عنوان
منزلها و رقم هاتفه هو..كان يذرع الصالون جيئة و ذهابا و قلبه يخفق بشدة من
خوفه على ابنته و قلقه عليها..توقفت هزان في طريق بعيد عن منزل والديها..لا
تستطيع العودة للعمل عند العم عدنان لأن والدها سيعثر عليها بسهولة و يعيدها
معه..فكرت أنها يجب أن تحصل على عمل جديد و مكان لتبيت فيه..رأت فتاة
صغيرة تجلس على قارعة الطريق و تبكي ..نزلت عن الدراجة و اقتربت منها..انها
فتاة شقراء بعينين بلوريتين و وجه ملائكي..داعبت هزان وجهها و سألت" مرحبا يا صغيرة..ما اسمكي؟" أجابت" دانا" قالت" لماذا تبكين ياصغيرة؟ أين أهلكي؟"
قالت"..لا أعرف..أنا ضائعة..لم أستطع العودة إلى المنزل" احتضنتها هزان و
قالت" لا تخافي..سنجد أهلكي..لا تقلقي..هل أنت جائعة؟" قالت" نعم..كثيرا"
أمسكت هزان يدها و اصطحبتها إلى دكان و اشترت لها الشوكولا و
العصير..فرحت الطفلة و أخذت تأكل و تضحك لهزان..انهت الصغيرة أكلها
فوضعتها هزان أمامها على الدراجة و اتجهت بها إلى المخفر..عرف العناصر
الموجودون هناك دانا و اتصلوا بياغيز الذي أتى بسرعة..عانق ابنته بشدة و داعب
..وجهها ثم التفت ليشكر الفتاة التي وجدتها ليفاجئ بأنها هزان..

تصادف غريب حيث تعيش القصص. اكتشف الآن