77

3K 66 0
                                    

ابتسم فرات و قال" يسعدني أن أكون محل ثقة لديكم" صمت قليلا ثم أضاف" و
كيف تقبلتي خيانة زوجكي لك؟" نظرت إليه هزان و قالت بثقة" زوجي لم
يخنّي..زوجي اضطر للتصرف في ذلك الوضع بحسب ما يتطلبه عمله..أنا اثق في
زوجي" ابتسم و تجول ببصره على وجهها و جسدها الذي بدا متجليا من خلال فستانها
الزهري الطويل الذي كانت ترتديه ثم قال" أعتقد أنك تثقين بنفسك و بجمالك
اكثر..فمن له زوجة بهذا الجمال من المستحيل أن يخونها" بدأت هزان تعتقد أن
ياغيز معه حق عندما قال عنه أنه وقح..لكن أولت القضية كل اهتمامها و تجاهلت
تلميحاته..قالت" شكرا لك على المجاملة سيد  فرات ..الجمال زائل لا محالة..لكن
الحب و الثقة هما الباقيان" قال" معك حق سيدة  هزان ..أنت شخص جدير
بالإحترام" همت بإجابته عندما فتح ياغيز الباب و دخل..نظر ياغيز إلى فرات بضيق
و انزعاج ثم اقترب منه و صافحه و هو يسأل"سيد  فرات ..ماذا حدث؟ لماذا لم تخبرني
بقدومك؟" أجاب" أعتذر سيد  ياغيز ..لقد اتصلت بك لكنني وجدت هاتفك مغلقا
فاضطررت إلى المجيء إلى المنزل لإخباركم أن المحكمة عينت موعد الجلسة
الأولى من قضية الحضانة" قال" متى؟" قال" الأسبوع القادم..ستكون جلسة أولية
لتدارس القضية و الإستماع إلى طرفي النزاع" قال" تمام..شكرا لأنك اتعبت
نفسك بالقدوم إلى هنا..أتمنى أن يكون موقفنا جيدا في القضية" وقف فرات و
قال بقلق"سيد  ياغيز ..لا أخفيك أنني قلق من التطورات التي حدثت معكم" نظر
ياغيز إليه ثم إلى هزان و سأل" عن أية تطورات تتحدث؟" أجاب" عن الفيديو..لقد
أخبرتني السيدة هزان  بذلك" رمق ياغيز هزان بنظرات غاضبة و قال" مع الأسف
..كنت في مهمة تخص عملي و.." قاطعه فرات" سيد  ياغيز ..اعلم ذلك..و هذا أمر لا
يعنيني..مايعنيني هو تأثير هذا الفيديو على سير القضية..لذلك بدأ القلق يستبد
بي..أتمنى أن يكون موقفنا قويا في هذه القضية" قال ياغيز" أتمنى ذلك أنا أيضا"
قال فرات" والآن ..عن اذنكم..لا اوصيكم..لا تخفوا عني اي تفصيل له علاقة
بالقضية و ذلك من مصلحتكم لكي لا أتفاجئ في المحكمة بأي مفاجأة غير
سارة..إلى اللقاء" و فتح الباب و خرج

تصادف غريب حيث تعيش القصص. اكتشف الآن