78

3.5K 76 0
                                    

بقي ياغيز واقفا ينظر إلى هزان..لاحظت هي نظراته الغاضبة فسألت" مالأمر ؟
لماذا تنظر الي هكذا؟" أجاب بعصبية" لا شيء" و دخل إلى الغرفة صافقا الباب
وراءه..نظرت هزان إلى دانا التي بدا النعاس واضحا على أجفانها..حملتها بين
ذراعيها و وضعتها في سريرها و داعبت خصلات شعرها الأشقر إلى أن
نامت..ذهبت هزان إلى الغرفة و دخلت على ياغيز الذي كان يستلقي على السرير
..كان عاري الصدر و يرتدي تبانا قصيرا يظهر ساقيه..وقفت هزان تنظر إليه و هو
يضع يده على جبينه ..جلست على حافة السرير و قالت" ياغيز..هل غضبت مني
لأني أخبرت فرات بحكاية الفيديو؟" ابعد يده عن وجهه و نظر إليها و قال" لا..كان
من الضروري إخباره بذلك لكي لا يتفاجئ في المحكمة" سألت" إذا لماذا تبدو
غاضبا مني؟" أجاب" أنا غاضب لأنك استقبلتي ذلك الوقح في غيابي..لا أرتاح أبدا
لوجودك معه" ابتسمت هزان و قالت"لا تهذي ياغيز..هل كان علي أن أطرده
لكي ترتاح؟ عيب ما تقوله" جذبها من ذراعها نحوه و قال" هزان..أنا أغار....لماذا لا تفهمين؟" قالت" افهم ذلك..لكنني قلقة بشأن دانا و أخشى.."
قاطعها" و أنا ايضا خائف..يجب أن أجد دليلا يدين شيرين و أختها لكي يكون موقفنا
قويا في القضية..نسيت أن أخبركي أن لدى شيرين أخت ..و تخيلي من هي؟"
سألت" من؟" أجاب" ليلى..تلك الوقحة التي قابلناها في ازمير" شهقت هزان و
قالت" أوهاا..يبدو أن لقاءنا معها لم يكن مصادفة" قال" نعم..إنه مخطط مشترك
بينها و بين أختها لكي تكسب شيرين حضانة دانا و .." ثم صمت فقالت هزان" و
تفوز ليلى بك ..أليس كذلك؟" هز ياغيز رأسه و قال" هكذا تظن تلك الغبية" لمعت
الدموع في عيني هزان فقربها ياغيز منه واضعا رأسها على صدره و قال" لا تخافي حياتي
..أنا لك..و لك انت فقط..ثقي بذلك"..

تصادف غريب حيث تعيش القصص. اكتشف الآن