48

3.4K 77 1
                                    

عاد ياغيز إلى المخفر و فور دخوله سأل عن هزان لكنهم أخبروه أنها غادرت..تذكر
كلامه القاسي الذي قاله..و ندم كثيرا..لقد كان خائفا جدا على ابنته و لم يكن يعي
ما قاله..جلس على الكرسي و وضع يده على جبينه..تمنى أن يكون ما يحدث الآن
هو كابوس سيصحو منه لكي يعود إلى السعادة التي كان يعيشها منذ أيام..فكر في
الإتصال بهزان لكنه تراجع لأنه كان خجلا من كلامه القاسي و من ردة فعله
تجاهها..فقال في نفسه" لأجد دانا اولا ثم سأصالحها".. بقيت هزان صامتة طوال
الطريق و هي تنظر إلى السائق الذي يخفي وجهه بقبعة و يضع نظارات على
عينيه..لم يتحدث مطلقا و هي لم تتجرأ أن تسأله عن أي شيء..وصلوا إلى منزل
في منطقة جبلية بعيدة..توقفت السيارة فنزل السائق و فتح لها الباب و أشار لها
بالدخول إلى المنزل..تحركت و قلبها يكاد يتوقف من الخوف..فتحت الباب و
دخلت فرأت دانا جالسة على كرسي ..همت بالإسراع إليها لكن يدا سحبتها
لتتراجع إلى الخلف..التفتت لتجد رجلا ضخم الجثة يقف وراءها و أشار إليها
بالوقوف حيث هي..صاحت بأعلى صوتها" من انت يا هذا؟ و لماذا اختطفت هذه
الفتاة الصغيرة؟ ماذا تريد منها و مني؟ هيا أجب..أين أنت؟" سمع صوت باب يفتح
ثم كلمها صوت تعرفه جيدا..قال" اووو هزان هانم..و أخيرا اتيتي إلي بقدميكي..لقد
انتظرت هذه اللحظة كثيرا..و أخيرا..سيتحقق ما حلمت به دائما..ستكونين لي"
..التفتت هزان إلى مصدر الصوت لتجد سافاش واقفا أمامها

تصادف غريب حيث تعيش القصص. اكتشف الآن