39

3.8K 83 2
                                    

في مخفر الشرطة ..جلس ياغيز قبالة مديره يلماز و قال" خيرا سيدي..هل من
جديد؟" ابتسم يلماز و قال" أولا مبروك مرة أخرى و أتمنى لك السعادة
الدائمة..ثانيا..أتمنى أنك لم تنزعج لأنني اضطررت إلى قطع إجازتك..و
ثالثا..نعم..هناك تطورات حول شبكة الدعارة التي نلاحقها" نظر إليه ياغيز باهتمام
و قال" شكرا سيدي..أخبرني..ماذا حدث؟" صمت يلماز قليلا ثم أجاب" لقد وصلتنا
معلومات أن زعيم شبكة الدعارة الملقب بالشبح هنا في تركيا..نحن نلاحق
تحركاته..كان في إيطاليا في الشهر الفارط..و من الأكيد أن مجيئه إلى هنا وراءه
صفقة كبيرة لبيع و استغلال النساء" قال ياغيز" و هل تمكنا من معرفة إسمه
الحقيقي؟" هز يلماز رأسه بالنفي و قال" لا..مع الأسف..لم نعرفه إلى حد الآن..نحن بحاجة
إلى خطة محكمة توصلنا إليه" قال" فعلا سيدي..هذا ما يجب أن يحدث..هل لديك
خطة جاهزة أم نتباحث ذلك معا؟" قال" سنتباحث ذلك معا..أفهم انك قلق و عليك
أن تعود إلى المنزل..لكنك ستتأخر مع الأسف..تستطيع الإتصال بها و إعلامها"
خجل ياغيز من تلميح رئيسه و قال" عن اذنك سيدي".. و خرج من المكتب و اتصل
بهزان..قالت" نعم حبيبب" قال" حياتي..يبدو أنني سأتأخر في العمل اليوم..لا
تنتظريني على العشاء..تمام" قالت" تمام..لقد اتصل بي أخي يوسف و أعلمني انه
سيصل غدا إلى تركيا..أتمنى ان تستطيع استقباله معي" قال" سأحاول ..لا تقلقي..ارسلي قبلاتي إلى دانا و حاولي ألا تجعليها تشعر بغيابي..إلى اللقاء" قالت"
إلى اللقاء" ..لسبب لا تعلمه شعرت بالوحدة من دونه..البيت بارد و ممل..صارت لا
تشعر بطعم لأي شيء إلا بوجوده معها..لاعبت الصغيرة و أطعمتها ثم حملتها بين
ذراعيها و وضعتها في سريرها..تمددت على الأريكة أمام التلفاز تنتظر عودته..لكن
التعب غلبها و نامت و لم تشعر به و هو يفتح الباب و يحملها بين ذراعيه و يضعها
..على السرير

تصادف غريب حيث تعيش القصص. اكتشف الآن