23

4.3K 101 0
                                    

بعد ساعة نزل ياغيز من الجناح و انظم إليهم ..وقف أمام هزان و قال" لماذا لم
تنزلي إلى الماء؟" نظرت هزان إليه بخجل و أجابت" لأنني لا أجيد السباحة" ابتسم
و قال" تمام..سأعلمكي" ..نزع ياغيز قميصه و أبقى على التبان القصير الذي كان
يرتديه..تأملت هزان صدره الأبيض العريض و وشمه الغريب..تعلقت نظراتها به..و
لاحظت نظرات الفتيات اللواتي كن تتأملنه و شعرت بوخزة في قلبها..أرادت أن
تخفيه عن عيونهن أو أن تصيح في وجههن أن هذا الرجل زوجها و لا يحق لغيرها أن
ينظر إليه..قال" هزان..هيا انزعي فستانكي و اتبعيني" وقفت هزان للحظات دون
حراك ..ترددت و ارتعشت أصابعها..لاحظ ياغيز ترددها فاقترب منها أكثر و همس"
هل أنت خجلة؟" هزت رأسها و قالت" نعم..هذه المرة الأولى التي أرتدي فيها
ثوب سباحة" وضع يده على كتفها و قال" لا تقلقي..ستكونين في أمان بين
ذراعي..هيا" ..نزعت هزان فستانها ليتجلى ثوب سباحة من قطعة واحدة بلون
أسود..ظهره عاري و يلتصق بجسمها مظهرا تفاصيله..نظر إليها ياغيز بعينين
لامعتين و تنهد بعمق ثم امسك يدها و نزلا معا إلى الماء..مددها على يديه فتصلب
جسدها و تعلقت بعنقه..أسعده اقترابها منه لكنه قال" هزان..ثقي بي و ارتخي..لا
تخافي..أنا أمسك بكي" ..بعد العديد من المحاولات..استطاعت هزان أن تطفو
لوحدها على سطح الماء ..لامس ياغيز جسدها و هو يحاول أن يعلمها كيف
تسبح..اقترابهما من بعضهما أسعدهما و أنساهما كل من حولهما..قضوا بقية اليوم
في المسبح و تعلمت هزان السباحة بفضل دروس ياغيز ..ثم عادوا إلى
الغرفة..تناولوا طعامهم و استسلمت دانا للنوم من تعبها ..جلس ياغيز أمام التلفاز
و احضرت هزان القهوة و جلست بجانبه..شاهدا فيلما كوميديا جعلهما يضحكان
معا..التقت نظراتهما في نهايته عندما قبل البطل البطلة..أمسك ياغيز يد هزان و
قرب وجهه من وجهها..و أخذ شفتيها بين شفتيه..لم تتحرك هزان و لم تبادله
قبلته..فهم أنها قبلتها الأولى ..مص شفتيها برقة ثم ابتعد عنها..أغمضت هزان
عينيها مستمتعة بتلامس شفاههما..

تصادف غريب حيث تعيش القصص. اكتشف الآن