بعد ساعة نزل ياغيز من الجناح و انظم إليهم ..وقف أمام هزان و قال" لماذا لم
تنزلي إلى الماء؟" نظرت هزان إليه بخجل و أجابت" لأنني لا أجيد السباحة" ابتسم
و قال" تمام..سأعلمكي" ..نزع ياغيز قميصه و أبقى على التبان القصير الذي كان
يرتديه..تأملت هزان صدره الأبيض العريض و وشمه الغريب..تعلقت نظراتها به..و
لاحظت نظرات الفتيات اللواتي كن تتأملنه و شعرت بوخزة في قلبها..أرادت أن
تخفيه عن عيونهن أو أن تصيح في وجههن أن هذا الرجل زوجها و لا يحق لغيرها أن
ينظر إليه..قال" هزان..هيا انزعي فستانكي و اتبعيني" وقفت هزان للحظات دون
حراك ..ترددت و ارتعشت أصابعها..لاحظ ياغيز ترددها فاقترب منها أكثر و همس"
هل أنت خجلة؟" هزت رأسها و قالت" نعم..هذه المرة الأولى التي أرتدي فيها
ثوب سباحة" وضع يده على كتفها و قال" لا تقلقي..ستكونين في أمان بين
ذراعي..هيا" ..نزعت هزان فستانها ليتجلى ثوب سباحة من قطعة واحدة بلون
أسود..ظهره عاري و يلتصق بجسمها مظهرا تفاصيله..نظر إليها ياغيز بعينين
لامعتين و تنهد بعمق ثم امسك يدها و نزلا معا إلى الماء..مددها على يديه فتصلب
جسدها و تعلقت بعنقه..أسعده اقترابها منه لكنه قال" هزان..ثقي بي و ارتخي..لا
تخافي..أنا أمسك بكي" ..بعد العديد من المحاولات..استطاعت هزان أن تطفو
لوحدها على سطح الماء ..لامس ياغيز جسدها و هو يحاول أن يعلمها كيف
تسبح..اقترابهما من بعضهما أسعدهما و أنساهما كل من حولهما..قضوا بقية اليوم
في المسبح و تعلمت هزان السباحة بفضل دروس ياغيز ..ثم عادوا إلى
الغرفة..تناولوا طعامهم و استسلمت دانا للنوم من تعبها ..جلس ياغيز أمام التلفاز
و احضرت هزان القهوة و جلست بجانبه..شاهدا فيلما كوميديا جعلهما يضحكان
معا..التقت نظراتهما في نهايته عندما قبل البطل البطلة..أمسك ياغيز يد هزان و
قرب وجهه من وجهها..و أخذ شفتيها بين شفتيه..لم تتحرك هزان و لم تبادله
قبلته..فهم أنها قبلتها الأولى ..مص شفتيها برقة ثم ابتعد عنها..أغمضت هزان
عينيها مستمتعة بتلامس شفاههما..
أنت تقرأ
تصادف غريب
Romanceهل تؤمنون بالمصادفة ؟؟ هل حدث معكم يوما تصادف غريب قلب كل موازين حياتكم؟ قد تلعب الصدفة دورها في حياة كل واحد منا..و قد يرجع بعضنا كل ما يحدث معه للقدر..ايمانا بأن كل انسان يجد ما قدر له متجسدا في أناس يلتقي بهم ..أو في أمكنة تواجد بها دون تخطيط..أو...