في المخفر..واصل ياغيز و زملاءه بحثهم و وصلوا إلى تسجيلات كاميرات المراقبة
في المحل الذي خطفت دانا من أمامه..لكن السيارة كانت بلا رقم تسلسلي و
وجوه الرجال كانت مقنعة..ضرب ياغيز الطاولة بيده و قال" اوف يا..لا نستطيع أن
نجد شيئا..كأن منفذ عملية الخطف درس الموضوع من كل النواحي و جهز خطة
محكمة" قال يلماز" ياغيز..اهدأ..سنجدها..لا تقلق" نظر إليه ياغيز بعجز و قلة
حيلة..دخل شرطي عليهما بعد أن طرق الباب و قال"سيد ياغيز ..لقد وجدنا ابنتك
دانا..انها هنا" وقف و سأل بلهفة" أين هي؟" قال" انها تقف أمام المخفر" أسرع ياغيز
إلى الخارج فوجد دانا تهم بالدخول إلى الداخل ..احتضنها بين ذراعيه و ضمها بقوة
..قبلها على خدها و من عينيها و هو يقول"..الحمد لله يا صغيرتي..انت هنا بين
ذراعي من جديد ..الحمد لله" ..عانقته دانا و قالت" بابا..ماما" نظر إليها و سأل" هل
تريدين رؤية أمكي؟ هل كنت عندها؟" قالت"لا..ماما هزان..تسلم عليك و قالت
لك سافاش" جمد ياغيز في مكانه..لم يفهم ما قالته ابنته اولا ثم حملها بين ذراعيه
و أدخلها إلى المكتب..اتصل بهزان و رن هاتفها لكنها لم تجب..كرر الإتصال بها
فوجد هاتفها مغلقا..جلس بجانب ابنته و قال" دانا..ابنتي الحبيبة..اخبريني..أين كنتي ؟
و من اختطفكي؟" قالت" بابا..كنت في منزل جبلي بعيد..ماما هزان هناك..مع
سافاش" وقف ياغيز و شعر بوخزة في قلبه..ارتعب من سماع اسم سافاش..عاد
إلى تسجيلات الكاميرا فرأى هزان تتطلع بهاتفها و تخرج إلى الخارج و تركب
التاكسي ..نفس التاكسي الذي اوصل دانا أمام المخفر..فهم ياغيز أن من اختطف
دانا هو سافاش و أنه الآن يحتجز هزان عنده..مجرد تخيل أنها معه و تحت رحمته
يجعل القشعريرة تسري في جسده و يختنق من خوفه و رعبه عليها..جن جنونه و
أخبر الجميع بتعقب هاتف هزان و العثور على مكانها..في المنزل الجبلي..اقترب
سافاش من هزان و جذبها بين ذراعيه محاولا تقبيلها لكنها ابعدته عنها بعنف و
"صفعته بشدة على وجهه..ضحك و قال" كلما قاومتني اكثر ..كلما رغبت فيكي أكثر"..
أنت تقرأ
تصادف غريب
Romanceهل تؤمنون بالمصادفة ؟؟ هل حدث معكم يوما تصادف غريب قلب كل موازين حياتكم؟ قد تلعب الصدفة دورها في حياة كل واحد منا..و قد يرجع بعضنا كل ما يحدث معه للقدر..ايمانا بأن كل انسان يجد ما قدر له متجسدا في أناس يلتقي بهم ..أو في أمكنة تواجد بها دون تخطيط..أو...