50

3.5K 76 2
                                    

في المخفر..واصل ياغيز و زملاءه بحثهم و وصلوا إلى تسجيلات كاميرات المراقبة
في المحل الذي خطفت دانا من أمامه..لكن السيارة كانت بلا رقم تسلسلي و
وجوه الرجال كانت مقنعة..ضرب ياغيز الطاولة بيده و قال" اوف يا..لا نستطيع أن
نجد شيئا..كأن منفذ عملية الخطف درس الموضوع من كل النواحي و جهز خطة
محكمة" قال يلماز" ياغيز..اهدأ..سنجدها..لا تقلق" نظر إليه ياغيز بعجز و قلة
حيلة..دخل شرطي عليهما بعد أن طرق الباب و قال"سيد ياغيز ..لقد وجدنا ابنتك
دانا..انها هنا" وقف و سأل بلهفة" أين هي؟" قال" انها تقف أمام المخفر" أسرع ياغيز
إلى الخارج فوجد دانا تهم بالدخول إلى الداخل ..احتضنها بين ذراعيه و ضمها بقوة
..قبلها على خدها و من عينيها و هو يقول"..الحمد لله يا صغيرتي..انت هنا بين
ذراعي من جديد ..الحمد لله" ..عانقته دانا و قالت" بابا..ماما" نظر إليها و سأل" هل
تريدين رؤية أمكي؟ هل كنت عندها؟" قالت"لا..ماما هزان..تسلم عليك و قالت
لك سافاش" جمد ياغيز في مكانه..لم يفهم ما قالته ابنته اولا ثم حملها بين ذراعيه
و أدخلها إلى المكتب..اتصل بهزان و رن هاتفها لكنها لم تجب..كرر الإتصال بها
فوجد هاتفها مغلقا..جلس بجانب ابنته و قال" دانا..ابنتي الحبيبة..اخبريني..أين كنتي ؟
و من اختطفكي؟" قالت" بابا..كنت في منزل جبلي بعيد..ماما هزان هناك..مع
سافاش" وقف ياغيز و شعر بوخزة في قلبه..ارتعب من سماع اسم سافاش..عاد
إلى تسجيلات الكاميرا فرأى هزان تتطلع بهاتفها و تخرج إلى الخارج و تركب
التاكسي ..نفس التاكسي الذي اوصل دانا أمام المخفر..فهم ياغيز أن من اختطف
دانا هو سافاش و أنه الآن يحتجز هزان عنده..مجرد تخيل أنها معه و تحت رحمته
يجعل القشعريرة تسري في جسده و يختنق من خوفه و رعبه عليها..جن جنونه و
أخبر الجميع بتعقب هاتف هزان و العثور على مكانها..في المنزل الجبلي..اقترب
سافاش من هزان و جذبها بين ذراعيه محاولا تقبيلها لكنها ابعدته عنها بعنف و
"صفعته بشدة على وجهه..ضحك و قال" كلما قاومتني اكثر ..كلما رغبت فيكي أكثر"..

تصادف غريب حيث تعيش القصص. اكتشف الآن