.تجمع الناس حول هزان و حاولوا تهدأتها لكنها لم تستطع أن تهدأ و زاد بكاءها
..أحست كأنها فقدت قطعة من روحها..وقفت و لم تهتم بالدماء التي سالت من
فمها و انفها..ركبت سيارة أجرة و انطلقت نحو المخفر..اتصل ياغيز بهزان مرارا و
تكرارا لكن هاتفها كان مغلقا مما جعله يشعر بالقلق و الإنزعاج..بعد لحظات دخلت
هزان إلى المخفر فعرفها زملاء ياغيز و اقتادوها إليه..فور رؤيتها و رؤية الحالة التي
كانت عليها انتفض ياغيز واقفا و سألها" هزان ..ماذا حدث؟..ما هذه الحال؟" بكت هزان
بمرارة و أجابت" أنا آسفة" سألها" لماذا تتأسفين؟ ..ماذا حدث لك؟ اين دانا؟" ارتعد جسدها خوفا و قالت" لقد خطفوها..التقيت بيوسف و كنت عائدة
معها إلى المنزل..اقتربت مني سيارة و نزل منها رجلان..ضرباني و أخذاها مني..أنا
آسفة..أرجوك اعذرني" صاح" ماذا؟ من هؤلاء؟ و لماذا أخذوها..هيا..قولي شيئا..أجيبيني" قالت هزان و هي ترتعد" لا أعلم..أنا آسفة ..لا أعلم" هزها بين ذراعيه
بعنف و قال" ماذا يعني لا أعلم ؟ و لماذا أخذتها معكي؟ لقد اتصلت بكي مرارا
لكن هاتفكي كان مغلقا" تفقدت هاتفها فوجدته مغلقا..قالت" لا بد أن شحنه
انتهى..لم أنتبه" قاطعها" هذه قلة مسؤولية..هذا استهتار..لقد تصرفتي على هواكي
و كان الثمن أنني فقدت ابنتي" ثم التفت إلى زملاءه و قال" متين..كمال..لقد تم
اختطاف ابنتي..ابحثوا عنها في كل مكان..هيا..تحركوا" قالوا بصوت واحد" أمرك سيدي" و خرجا..ضرب ياغيز الكرسي الذي امامه برجله فحطمه..انزوت هزان في
زاوية المكتب و حاولت ان تبتعد من أمامه لأنه في حالة غضب هستيرية..ذرع ياغيز
الغرفة جيئة و ذهابا ثم التفت إليها و قال" من الأفضل لكي أن تعود ابنتي سالمة و
إلا.." اقتربت هزان منه و سألت" و إلا ماذا؟ هل نسيت أن دانا ابنتي أيضا" صاح في
وجهها" كلا..ليست ابنتكي..لو كانت ابنتكي لما فرطتي فيها" نظرت إليه هزان
بحزن و انكسار و لم تقل شيئا..
أنت تقرأ
تصادف غريب
Romanceهل تؤمنون بالمصادفة ؟؟ هل حدث معكم يوما تصادف غريب قلب كل موازين حياتكم؟ قد تلعب الصدفة دورها في حياة كل واحد منا..و قد يرجع بعضنا كل ما يحدث معه للقدر..ايمانا بأن كل انسان يجد ما قدر له متجسدا في أناس يلتقي بهم ..أو في أمكنة تواجد بها دون تخطيط..أو...