56

3.5K 79 0
                                    

جهزت هزان العشاء و البست دانا ثم دخلت إلى غرفتها و وقفت امام خزانة
الملابس لكي تختار فستانا..اختارت فستانا ذهبيا من المجموعة التي أهداها لها
أخوها يوسف..فستان بكتفين مكشوفين و أكمام منفصلة و واسعة..به فتحة ما بين
النهدين و يصل إلى ركبتيها ..ارتدته فالتصق بجسمها مظهرا تفاصيله الأنثوية
المثيرة..جمعت شعرها في شكل ذيل حصان و وضعت أقراطا طويلة في أذنيها..و
استعملت مساحيقا بلون ترابي فوق عينيها التي زادهما الكحل اتساعا و جمالا..و
وضعت لونا بنيا على شفتيها..ألقت على نفسها نظرة رضى و همت بالإبتعاد من
أمام المرآة لكن ياغيز وقف وراءها و أحاط خصرها بذراعيه و وضع رأسه على
كتفها العاري..حاولت الإبتعاد لكنه ضغط على جسدها لكي لا تتحرك..أنفاسه
الحارة أحرقت جلدها و أربكت دقات قلبها..مرر شفتيه بخفة على عنقها فقالت"
ياغيز اتركني" همس" لا..لن أفعل..إلى متى سيستمر عقابي؟ لقد اعتذرت
منكي..و انا نادم من كل قلبي على ما قلته..ألن تسامحيني؟ ألن ترحمي قلبي
المتعب؟" أغمضت عينيها محاولة التغلب على ضعفها ثم قالت" ليس من السهل
علي نسيان ما قلته لي..أن تحملني مسؤولية إختفاء ابنتك و أن لا تهتم بالدماء
التي كانت تسيل على وجهي..أمر أحرق روحي و آلمني جدا..لا أعلم ان كنت
سأستطيع مسامحتك أم لا" ضغط عليها بيديه و قال" هزان..عشقي..أرجوك..أنت
تعلمين أنني لم أكن في حالة طبيعية..أرجوك..دعينا ننسى ما حصل و نبدأ من
جديد" هزت رأسها بالنفي و قالت" لا..لن أعدك بشيء لا أضمن حصوله..المهم
الآن ألا تخسر حضانة ابنتك..و بعدها لكل حادث حديث" هم بالكلام لكن جرس
الباب الذي رن منعه..تنهد بعمق و هو ينظر إليها ثم ابتعد لكي يفتح الباب..بقيت
هزان واقفة للحظات أمام المرآة تحاول تهدأة دقات قلبها المجنونة..سمعته يقول"أهلا و سهلا سيد فرات" قال فرات( باريش كيليتش..عمر في حرب الورود) "
مرحبا سيد ياغيز" ..دعاه ياغيز إلى الجلوس في الصالون ثم سأله" هل تشرب
شيئا قبل العشاء؟" ابتسم و أجاب" لا شكرا" ..فتحت هزان باب غرفتها و
تقدمت نحوهما..قالت" مرحبا سيادة المحامي" وقف فرات و هو يتأملها بعيون
مندهشة ..صافحها و قال" مرحبا سيدتي" ابتسمت و قالت" انا هزان زوجة ياغيز"
تنهد فرات و قال" مرحبا هزان هانم.. سيد ياغيز ..كم انت محظوظ بهذه الزوجة
الجميلة.."..

تصادف غريب حيث تعيش القصص. اكتشف الآن