استيقظت في الصباح لتجد نفسها نائمة على صدره..حاولت الإبتعاد لكنه شد عليها
بين ذراعيه و رفض إطلاق سراحها..ابتسمت و قبلته على فمه ثم قالت" صباح النور
حياتي..هيا استيقظ" فتح عينيه و نظر إليها وهو يقول" ما أحلى الصباح الذي يبتدأ
برؤيتي لوجهكي الجميل.." سألت" متى عدت البارحة؟" أجاب" الواحدة بعد
منتصف الليل..وجدتكي نائمة فلم أرد أن اوقظكي" قالت" انتظرتك لكنك
تأخرت..اسفة" ابتسم و سأل" ولماذا تعتذرين؟ لست مضطرة لانتظاري
كلما تأخرت في عملي..لا تتعبي نفسك" ابتعدت هزان عنه و قالت" سأجهز
الفطور..هيا..خذ حماما و اتبعني" قال" امرك حياتي" ..تناولوا فطورهم فسأل
ياغيز" هل هنالك ما ينقصكي هنا؟ هل تريدين أن تطبخي بنفسكي أم أحضر أكلا
جاهزا من الخارج؟" أجابت بحماس" أريد أن أجهز بنفسي الأكلات المفضلة لدى
أخي..إنه يعشق المعكرونة و رقائق اللحم المشوي" ابتسم ياغيز و قال"
تمام..اكتبي لي ما تحتاجينه في ورقة و سأذهب إلى مركز التسوق و اشتريه لكي"
قالت" تمام" ..جهزت لائحة مشتريات و قدمتها له ..أخذها من يدها و فتح الباب
ليخرج..تعلقت دانا بساقه و قالت" بابا..أريد أن أذهب معك" قال" حسنا يا صغيرة..سنذهب معا و نعود بسرعة لكي لا نتأخر على ماما" ..خرجا معا و بقيت
هزان تنتظر عودتهما..رن جرس الباب..فتحت فإذا أخوها يوسف يقف أمامها
بطوله الفارع و بشرته السمراء الساحرة و شعره الأسود بخصلاته المتمردة التي
تقع على جبينه و غمازتيه الجميلتين..ارتمت هزان في حضنه و هي تصيح" أخيييي..لقد
اشتقت إليك كثيرا..حبيبي انت" حملها يوسف بين ذراعيه و دار بها و هو يقول" ..و انا اشتقت اليك كثيرا يا صغيرة" قبل خدها مرارا ثم انزلها و قال" هزان..أقدم
لكي زوجتي شيرين" تقدمت منها امرأة شابة بشعر اشقر و عيون بنية و بشرة
بيضاء..كانت فاتنة الجمال( جيزام كارجا) ..صافحتها هزان و قبلت خديها و هي
تقول"..تشرفت بمعرفتك زوجة أخي" ابتسمت و قالت" ..و انا ايضا " ادخلتهما إلى
الصالون حيث جلسا..سألها يوسف" أين زوجكي؟" أجابت" لقد خرج رفقة ابنته
لشراء بعض المستلزمات..سيصلان بعد قليل" جالت شيرين ببصرها في المنزل و
هي تبتسم..سمعت هزان صوت مفتاح في الباب فعرفت أن ياغيز وصل..فتح
الباب و دخل..جمد في مكانه و هو ينظر إلى المرأة الجالسة..حملق فيها مطولا
دون أن ينطق بكلمة واحدة..اقتربت منه هزان و قالت" ياغيز..هذا أخي يوسف و
هذه زوجته شيرين" سأل ياغيز بعصبية" ماذا تفعلين هنا؟ بأي وجه تأتين إلى منزلي
..بعد الذي فعلته؟ أنت فعلا امرأة وقحة" لم تفهم هزان ما يحدث
أنت تقرأ
تصادف غريب
Romanceهل تؤمنون بالمصادفة ؟؟ هل حدث معكم يوما تصادف غريب قلب كل موازين حياتكم؟ قد تلعب الصدفة دورها في حياة كل واحد منا..و قد يرجع بعضنا كل ما يحدث معه للقدر..ايمانا بأن كل انسان يجد ما قدر له متجسدا في أناس يلتقي بهم ..أو في أمكنة تواجد بها دون تخطيط..أو...
