بقيت هزان واقفة تنظر إلى ياغيز الذي كان يتميز غضبا..نزلت دانا من حضنه و
قالت " ماما" فظنت هزان أنها تقصدها بكلامها فجثت على ركبتها و فتحت لها
ذراعيها لكن الطفلة تجاوزتها و ارتمت بين أحضان شيرين التي عانقتها و قالت" لم
أكن أعرف أن زوج هزان أخت زوجي هو أنت.." صاح في وجهها" كاذبة..أيعقل
أنكي لا تتذكرين المنزل الذي تزوجتي فيه و عشت فيه لأربع سنوات..ابتعدي عن
ابنتي" و سحب الطفلة من ذراعيها فأخذت تبكي..وقف يوسف و قال" انظر سيد ياغيز
..لم أكن أعلم أنك أنت زوج شيرين الأول..لو كنت أعلم لما اصطحبتها إلى هنا"
نظر إليه ياغيز نظرات غاضبة و قال" خذ زوجتك يا هذا و اذهب من هنا..هيا"
اقتربت هزان من يوسف و قالت" هيا اذهب أخي..لم أكن أتوقع أن تفعل هذا..كيف
ترضى على نفسك أن تحب زوجة رجل آخر و تهرب معها و تتزوجها" وضع يديه
على كتفيها و قال" ..لقد وقعت في الحب..ماذا أفعل..أنا آسف لأنني وضعتكي في هذا
الموقف الصعب..سنذهب الآن ..لكنني سأتصل بكي و أراكي في مكان آخر لكي
نتحدث" ..ابتعد ياغيز عن الباب فاسحا لهما المجال للخروج..حاولت شيرين أن
تقبل دانا لكنه منعها و أشار إليها بيده لكي تخرج..خرج يوسف و شيرين ..و اخذت
هزان دانا بين ذراعيها في محاولة لإسكاتها..صفق ياغيز الباب بقوة ارتجت لها
أطراف المنزل وثم دخل إلى غرفته و أغلق الباب..هدأت دانا قليلا و توقفت عن
البكاء فأعطتها هزان شوكولا لتأكلها و فتحت لها التلفاز و أجلستها أمامه..ثم ذهبت
إلى ياغيز..طرقت الباب ثم دخلت..وجدته جالسا على حافة السرير واضعا رأسه
بين يديه..اقتربت منه و وضعت يدها على كتفه فوقف و قال" هزان..اتركيني لوحدي" قالت" ..لم أكن أعلم ذلك..لو كنت أعلم.." قاطعها" تمنيت
أن تكون المصادفات التي ستجمعنا مستقبلا سعيدة لكنني أخطأت..لقاءنا كان
مصادفة سيئة و غريبة ..و هاهو القدر يواصل لعبه و عبثه معنا..ليكون أخوكي هو
عشيق زوجتي الذي هربت معه و تزوجته..لا تقولي شيئا
لو سمحتي..اخرجي و اتركيني لوحدي" تفهمت هزان ما يمر به فلم تضغط عليه و
خرجت و اغلقت الباب خلفها..
أنت تقرأ
تصادف غريب
Romanceهل تؤمنون بالمصادفة ؟؟ هل حدث معكم يوما تصادف غريب قلب كل موازين حياتكم؟ قد تلعب الصدفة دورها في حياة كل واحد منا..و قد يرجع بعضنا كل ما يحدث معه للقدر..ايمانا بأن كل انسان يجد ما قدر له متجسدا في أناس يلتقي بهم ..أو في أمكنة تواجد بها دون تخطيط..أو...