بداية حياه

16.4K 738 77
                                    

العشرون 

ظل جسد "أنس " فى حالة سكون بين ايدى الاطباء الذين ذعروا من حالته تناقلوه بين ايديهم غير مصدقين

ارتفاع ضغط دمه المفاجئ دون دواعى مرضيه وفى سنه الصغير ,,

فى الخارج كان ذويه فى جنون وقلق أعصابهم مشدوده لأقصى درجه واعينهم لم تكف عن البكاء لم تعرف

"سجى " كيف تتصرف فى هذه الفوضى اتخذت ركنا كالغريبه بينهم وشعرت بالوحده الشديده والنبذ دونه

لقد كان حامى لها رأت أنيابهم الشرسه عندما وقع الجميع القى اللوم عليها دون استثناء هاجموها بشراسه

وحملوها ذنبه دون أى شفقه واستمر ذلك حتى الآن .....

التفت اليها "لين" تزمجر بجنون :

_ انا مش مرتحالك من وقت ما شفتك لو اخويا حصله حاجه هرقدك مكانه انتى فاهمه ولا لأ

تقلص جسدها واذداد رعبها فالجميع يهدد ويتوعد لها التصقت اكثر بالحائط وتمتمت بصوت منخفض :

_ يـارب يــقــوم

ضيقت "لين" عينها وسألتها بضيق :

_ انتى بتقولى ايه ؟

وكأن كلماتها احيت امل بقلب كاد يتوقف وكأنها قلوب متصله رغم الابتعاد استجاب الله الى دعائها

وخرج الطبيب من الغرفه وهو يهتف :

_ الحمد لله الخطر زال

اسرعوا جميعا نحوه فى لهفه وتركتها "لين " اخيرا لتطمئن على اخيها هتف الطبيب مطمئنا :

_ الضغط ارتفع فجأه

سأل "على " بقلق :

_ ودا سببه ايه ؟

اجابه الطبيب بعمليه :

_ لحد الان مافيش أسباب عضويه بس لازمنا شوية تحليل مهمه وممكن يكون فى حاجه

لاقدر الله مش كويسه فى الدم ويتحط تحت الملاحظه

هدرت والدته بذعر :

_ حاجه زى ايه ؟

رفع الطبيب كتفه :

_ لسه التحليل اللى هتوضح

سالت "لين " بسرعه :

_ طيب المهم دلوقتى فاق يعنى ممكن ندخله

اجاب الطبيب :

_ يعنى فاق نسبيا وممكن تدخله بس بلاش ازعاج كتير

كانوا فى تلهف الى الاطمئنان عليه لم ينتظره أى شئ وهموا بالدخول وفى حين وقف "على "

مع الطيبب برهه ليستفسر منه باستفاضه ان كان الوضع خطر أو لا بينما وقفت " سجى " متصنمه

مكانها لاتشعر بالانتماء اليهم ذرفت عينيها الدموع بلا سبب وظل فمها يردد بارتعاش :

حبيبى رجل استثنائي +18(لأنها استثناء)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن