الواحدة وعشرين
مدة قصيره تحسنت فيها الاحوال تبدد الظلام على الجميع واصبحت الحياه تسير بطبيعتها
لقد عاد "فهد" الى عمله فقط فى محل العطاره يرجوا رزقا طيبا حلال وكذلك "سليم" بدأ فعليا
فى تنفيذ فكرته بالتجارة التى ستجنبه الاحتياج لغيره واطعام نفسه وزوجته من عمل يده ,,,,
وايضا "تيم " عثر على عمل فى احد البازارات الكبرى فى "مرسي علم " مع حرصه الشديد
على حماية "توبا " وتوفير كل ما تحتاجه للعيش برغد وأمان
(فى محل فهد )
الامور كانت تمشى على مايرام والزبائن تأتى بكثره لمعاملة الحسنه وسمعته الطيبه
بينما هو يتنقل بسرعه يلبى جميع الطلبات حتى بدء الزحام يخف شيئا فشيئا
أدى مهامه وواصل عمله :
_ اتفضلى عايزه ايه ؟
ابتسمت له تلك السيده بخبث مما دفعه للتمعن فى ملامحها لكنه لم يعرفها'
وجهها غير مألوف ويبدوا انها من خارج المنطقه سألها من جديد :
_ عايزه ايه ؟
مضغط ما بفمها بحركه لعوب وهى تجيبه بميوعه :
_ عايزه اديك حاجه مهمه
حول نظره الى ما تبقى من الزبائن ورمقها بنظره مشمئزه وهو يقول :
_ ايه هى الحاجه دى ؟
هتفت وهى تنظر الى ما سبق ونظر اليه :
_ ما ينفعش قدام الناس دى كلها
احتدت نبرته وهو يصيح بها :
_ ما تتظبطى كدا وانتى بتكلمينى انتى مين..؟ وعايزه ايه..؟
ظهر عليها التوتر ومدت يدها فى حقيبتها بسرعه وتشدقت بـ :
_ انا مالى انت حر
وضعت له علبه صغيره على المكتب ليسألها بسرعه قبل ان تلتفت :
_ ايه دى ؟ انتى جا يبلى هديه ؟
نفضت رأسها بنفى وهى تجيبه بتعجل :
_ انا ما عنديش اومر اقولك حاجه ابقى افتحها على مهلك وانت هتعرف
لم تنتظر واختفت من أمامه فى ثوان 'امسك "فهد " العلبه الكرتوانيه التى تشبه الهديه
وقلبها بين يده محاولا تخمين ما بها مما لاشك فيه انه ضاق صدره من ملاوعته بهذا الشكل
هو يعرف انه ليس له صديق حميم ليهديه هديه بالتاكيد خلفها سر سيزيد من اختناقه الحالى
ناده احد الزبائن :
- يلا يا فهد يا ابنى انا تعبت من الوقفه
التف اليه محاولا تجاهل الامر لعدة دقائق حتى يفرغ الدكان
أنت تقرأ
حبيبى رجل استثنائي +18(لأنها استثناء)
Romance.ان احبك يعنى ان تنبت فى قلبى وتنمو فى صدرى ان احبك يعنى ان ارى فيك الاشياء الاسماء والصفات قاسي _مجرم_جاف_ لكنه في الحب استثنائي جميعهن اقحموا فى اعمال رغما عنهم غرقوا فى ملذاتهم وعانوا من زلاتهم نبذو من كل العالم واشتهروا بالفساد فشلوا فى كل جوانب...