بسم الله على بركة الله
الحلقة الاولى
كان الرديو يصدح فى تجلى بصوت عذب لشيخ عبد الباسط فى احد الازقه البسيطة المكان يعج الان برائحة
البخور الذكية الجو هادى وسكون والجميع بسطاء لدرجة عاليه وكانك فى فيلم سنيمائى قديم
فى احد المحلات الكبيرة للعطارة التى تحمل اسم كبيرا للحاج / وهيب زيدان وواولاده
كان يقف فهد يرتدى قميصا ابيض وبنطال من اللون الكافيه يعمل بجد ويبتاع الى المشترين
بابتسامة صافية وبوجه بشوش ان رائيته لا تظن ابد شخص هين بل هو رجل قادم من الرويات
جسدة مشدود وبشرته سمراء يصاحبها الاحمر وعيناه بنية فاتحة طريقته واسلوبه وطبيعه عملة
البسيط هى من جعلته استثنائى بالاضافة الى الاشياء الاخرى وكانه فى مكان غير مكانه برغم انه بسيط وحالته المادية ميسورة الى حد ما
الا ان هيئته تجعلك تشعر انه رجلا مهم للغاية او مدير لااحدى الشركات الكبرى
انهى كل عمله باليه فقد توافد الجميع اليوم بكثرة على المحل وجلس على كرسية المعتاد
وبسط قدمة الطويل امامه جذب كتابه من احد الادرج وبدء فى القراءة تلك هى عادته المفضلة
يغرق فى تفاصيل الكتاب ويتمعن فى اسطره بينما هو بدء بالاندماج وبدئت عينايه الحادة فى
الضيق تدرجيا ما يدل على انه الان مقبل على مرحلة من سلب وعيه
دخل احد الزبائن يسئاله :
_ عايز الطلبات اللى فى الورقة دى يا ابنى
رفع راسه فى انتباه وابتسم ابتسامته المعتادة وهتف :
_ عم امين واشار للخارج
فتسائل الرجل بتعجب :
_ يعنى ايه ؟
لم يفلت كتابه من بين يده وقلبه الى وجه وهو يشرح له :
_ روح لعم امين فى المحل اللى جنبنا ما باعش حاجه من الصبح
ابتسم الرجل فى اعجاب ولكنه لم يندهش فتلك هى طريقة فهد باستمرار اذا ابتاع
يرزق من حوله خرج الرجل وهو يتمتم :
_ ربنا يرضى عليك يا فهد
دخل فى اعقابه والده وهيب يشبهه كثيرا بيده مسبحته التى لا تفارقه وهو رجل طيب
وحرك راسه مستنكرا :
_ برضوا عملت اللى بتعمله كل مرة
نهض فهد من مكانه فى احترام وهتف :
أنت تقرأ
حبيبى رجل استثنائي +18(لأنها استثناء)
Romance.ان احبك يعنى ان تنبت فى قلبى وتنمو فى صدرى ان احبك يعنى ان ارى فيك الاشياء الاسماء والصفات قاسي _مجرم_جاف_ لكنه في الحب استثنائي جميعهن اقحموا فى اعمال رغما عنهم غرقوا فى ملذاتهم وعانوا من زلاتهم نبذو من كل العالم واشتهروا بالفساد فشلوا فى كل جوانب...