الرابعه عشر (الجزء الاول)

16K 561 96
                                    

الرابعه عشر  (الجزء الاول )

فى شقة فهد
خرجت غزل من ورائه على استحياء  بينما هو ظل يواريها خلف ظهره حتى يكاد يجلسها خلفه
مدت يدها لتصافح عبود اولا وهى تهتف بصوت رقيق :
_ اهلا ... ياعمى

اجابها متهللا وهو ينهض :
_ اهلا اهلا بعروسة الغالى ,,, مبروك يا بنتى  الف مبروك

هتفت بابتسامه :
_ الله يبارك فيك ياعمى

هتف عبود قائلا :
_ ربنا يطرح فيكوا البركة  تفضلو طول العمر سواء ... استرسل وهو يحدق الى فهد ,,لاحسن
احنا فى عيلتنا  عقد الجواز ما بنحلش الا بالموت

كلماته توحى بالشر الذى سضمره لتلك المسكينه ان فكرت حتى مجرد التفكير فى الانفصال وان كانت غزل لا تفهم
فــفهد يفهم ويعى جيدا
قاطعته شوقيه وهى تقبلها بحراره زائفه  :
_ اهلا اهلا ,, يا عروسه
هتفت غزل مجيبه :
_ اهلا بيكى يا طنط

قالت شوقيه  :
_  معلش جينا بدرى وقلا ناكم بس  احنا قولنا نسيبكم اول يوم على راحتكم  بس ما قدرناش نستنا اكتر من كدا 

هدرت غزل بابتسامه :
_ لا يا طنط انتى تنورينا فى اى وقت , ياريت والله تقضوا اليوم كلوا معانا

اتسعت عين شوقيه قائله :
_ والله  دا انتى باين عليكى بنت اصول  ,,غريبه مع انهم  بيقلوا ما جمع الا اما وفق

رمقتها غزل دون فهم هناك شئ مريب لا تفهمه الجميع يرمى بجمل لا تفهم معناها وكذلك فهد لم يظهر
عليه أى نوع من الحميميه لأ سرته ولا حتى أى مظهر من مظاهر الترحيب إنه يقف بعيدا يدس يده الى جيبه
ووجه يمتلاء بالضيق .....قطع عبود نظراتها  وعاصفه افكارها قائلا :
_  والله بنت حلال  تعالى  اقعدى وسطينا حسسينا  بالفرحه

بقى فرد واحد يتابع المشهد بصمت منتظر تلك اللحظة التى سيضايق بها فهد ويخرجه عن صوابه     (حقى ):

_ مش هتسلمى عليا ولا ايه يا عروسه  ...

انتبه فهد الى كلماته واذدراء ريقه فى قلق من تلك المقابله والتى من الممكن أن تظهر جانبه الشريرامامها  فى ثانيه
تجاوزت غزل كلا من عبود وشوقيه واقتربت  تمد يدها بترحيب   :
_ اهلا وسهلا

اجابها وهو يطبق على يدها بقوة :
_ اهلا بيكى ,,,,يا عروسه

حاولت سحب يدها من يده إلا أنه استمر فى تمسكه  بدء الشر يتطاير من عين فهد ظل حقى يتلاعب مشاعره
ويشعره بالخطر الوشيك  من قبله فنظرة الغضب فى عين فهد تزيده إنتشاء  وبالفعل تحرك بإتجاه
إلا أن سلطان ترك يده فى اخر لحظه   تاركا إبتسامه خبيثه على جانب فمه 

ظلت غزل تحدق اليه بريبه لا تفهم ما يحدث لما كلما همت لتفهم لغزا عن فهد  فاجئها  بلغزا آخر,,

نادها فهد :
_ غزل , تعالى نقدم حاجه للضيوف

تحركت مشدوده من ورائه  نحو المطبخ  بينما جلس عبود قائلا :
_ شوقيه امسكى لسانك شويه ما ينفعش كدا احنا قلنا نيجى نبارك عشان البت ما تشكش فى حاجه
ما تجيش انتى  ترمى كلا م زى السم

حبيبى رجل استثنائي +18(لأنها استثناء)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن