الفصل الرابع

28.7K 561 27
                                        

وصلت خديجة إلي الفيلا وترجلت من سيارة الأجرة واخذت تسير ف خطوات سريعة خائفة من أن يراها احد ودخلت الفيلا وجابت بنظرها أرجاء الفيلا واخذت تتفحصها حتي تستكشف اين باقي أفراد العائلة وتنهدت برااحة عندما لم تجد احد وتوجهت لغرفتها وهي تسير ع أطراف أصابعها حتي لا تصدر صوت وينتبه احد لها ووصلت للغرفة واخذت تجمع ملابسها واغراضها وبعض الاموال التي تلزمها لكي تتدبر امورها بسرعة وبعدما انتهت اخذت تتفحص الغرفة بعناية وتحفر كل انش بها ف ذاكرتها لأنها لا تعلم متي سوف تدخل هذه الغرفة مرة اخري وفاقت من شرودها واخذت ورقة وقلم وكتبت شئ ما بها ووضعتها ع الطاولة المجاورة للفراش بحيث يتمكن غيث من رؤيتها واخذت صورة لهم يوم زفافهم وتطلعت لها وجدت نفسها تبتسم بسعادة وهو عابث الوجه تنهدت بحزن ووضعتها داخل حقيبتها الشخصية وحملت حقيبة ملابسها ونزلت الدرج بسرعة وخرجت للخارج واخذت تتطلع للفيلا من الخارج وشريط ذكرياتها يمر امام أعينها ونزلت دموعها بغزارة وتنهدت وقالت ف نفسها : دا اللي كان لازم يتعمل من بدري سامحني ياجدو

ومسحت دموعها بأناملها وتوجهت لسيارة الأجرة واستقلتها واخذت تفكر اين سوف تذهب فهي لا تعرف احد غير عائلتها ولكن تذكرت فجأة بيت والديها الموجود ب مرسي مطروح وحمدت ربها بأنها جلبت مفاتيحها الشخصية والتي من ضمنها مفاتيح البيت الذي يلازمها طول فترة حياتها وحسمت أمرها وأمرت السائق بالتوجه إلي هناك وارجعت رأسها للخلف وسمحت لدموعها بالنزول وشردت ف حياتها القادمة وكيف ستدبر أمورها بعيدا عن غيث

ف مقر عمل غيث كان شارد فيما حدث منذ قليل مع خديجة لا ينكر انه شعر ببعض الشفقة عليها ولكن نفض هذا الشعور بسرعة وأخرجه من شروده صوت هاتفه وكان رئيسه ف العمل يأمره بأن يأتي ف الحال إلي مكتبه فوقف الاخر بدوره وذهب للمكتب وطرق الباب ودخل وادي تحيته غيث : تمام يافندم

اللواء :تعالي ياغيث عاوزك ف موضوع مهم جدا

غيث : خير يافندم

اللواء : انا لسة واصلي معلومات حالا عن اخر خليه إرهابية هجمنا عليها وعن طريق جواسسنا عرفنا انهم بيخططوا ازاي لقتلك ف عشان كدا لازم تخلي بالك من نفسك كويس اووي وتاخد بالك من عيلتك لانهم بالتأكيد هيحاولوا يأذوهم وعشان تتجنب دا كله انا هديك اجازة مفتوحة لغاية ما الامور تهدي

غيث : بس يافندم انا مش خايف من حد ف ليه اخد اجازة انا مش عا.. .

اللواء مقاطعا اياه بصرامة : لا ياغيث الاجازة دية ضرورية عشانك ودة أمر مفروغ منه ومتناقشنيش فيه واتفضل ع مكتبك

غيث وهو يقف ويؤدي تحيته: تمام يافندم

وخرج غيث وتوجه مباشرة للمنزل للاطمئنان ع عائلته الصغيرة التي يعشقها ع الرغم من حدوث مشاكل بينه وبين خديجة الا انه لم يكرهها ف يوم من الأيام وكيف يكرهها وهو من رباها ع يده وكان يعتبرها اخته الثانية مثلها مثل ايسل الا أن اتي الجد وطلب منهم الزواج وفجأة اصبح يمقتها وتنهد بضيق واستقل سيارته وانطلق بها

"عـشـق مـقـدر" بقلم : فـاطـمـة عــادل "قـيـد الـتعـديـل"حيث تعيش القصص. اكتشف الآن