الفصل الثامن عشر

26.8K 483 40
                                    

بعدما ذهب غيث وغاب لفترة من الزمن جلست خديجة ع الأرض وتضم بطنها بيد وتمسك بالسلاح ف يدها الاخري وجلست تدعو الله بأن يسلم غيث من كل شر وان يحفظه لها وفجأة سمعت صوت يأتي من الزرع فهبت واقفة تصويت السلاح نحو الصوت وبعدها ترتعش بقوة وبدأ الصوت يزداد واحست بأنه يقترب منها ف جعلت السلاح جاهز للاطلاق وعندما رأت ظل ضخم يقترب منها تشتت تفكيرها واخذت تطلق الرصاص ف جميع الاتجاهات وهي تصرخ بقوة وعندما نفذت منها الذخيرة رجعت للوراء وفجأة وجدت غيث يأتي من مكان الصوت ف ركضت له واحتضنته بقوة واخذت تبكي بقوة وشهقاتها تعلو   فحاوطها غيث من خصرها ورفعها له وبادلها الحضن بقوة
اردفت خديجة ف وسط بكائها : كنت خايفة انك يحصلك حاجة متسبنيش  تاني

غيث وهو يمسد ع رأسها بحنان وأردف: شششششششش اهدي ياحبيببتي انا كويس والله ومش هسيبك ممكن تهدي بقا

خرجت خديجة من حضنه واخذت تردد بحرقة : شوفت ياغيث بابا مش مكيفة اللي عمله فيا عاوز يموتني لية بس كدا يارب

غيث وهو يمسك وجهها بين كفيه : صدقيني طول مانا جمبك مش هتقدر يلمس شعراية واحدة منك

مسحت خديجة دموعها كالأطفال وأردفت: طب احنا هنعمل اية دلوقتي

غيث بهدوء وهو يمسك يدها: تعالي هرجع للعربية تاني
رافقته بهدوء وساعدها للصعود إلي السيارة واتجه لمقعده وقاد بصمت وبعد فترة وجد خديجة تسترق النظر إليه فاردف بهدوء : اية ياخديجة قولي عاوزة اية
خديجة بدهشة : انت عرفت منين اني عاوزة حاجة
غيث ببسمة هادئة : عيب عليكي دا انا اللي مربيكي
خديجة بخجل : اصل اصل بس بقا بسرعة كدا  انا جعانة
فرغ غيث فاهه بذهول وأردف : أومال مين اللي كان بياكل من شوية دا انتي كنتي عاملة وليمة

خديجة بغيظ : مالحقتش اكل حاجة آسر جه بعد معايا وانت طبيت عليا زي عزرائيل

غيث بعصبية : متجبيش سيرة الزفت دا تاني ع لسانك واوعي تفتكري انو انا نسيت اللي حصل فااااااهمة

خديجة بخوف : فاهمة فاهمة

وقف  غيث ع جانب الطريق وهبط من السيارة ودلف لسوبر ماركت وجلب لها العديد من الاشياء ورجع لها مرة اخري وأعطاها اياها وأردف: اتفضلي ياستي يكش يطمر

خديجة وهي تأكل بسرعة : هيطمر هيطمر
ضحك غيث بخفة عليها وقاد السيارة وتوجه للبيت ووصلوا وذهبوا لغرفتها بسرعة حتي لا يراهم احد  ودلفوا للداخل وقاموا بتغير ملابسهم وتوجهوا للنوم توجه غيث للفراش اما خديجة ذهبت للاريكة فقال لها غيث بحاجب مرفوع : انتي بتعملي اية
خديجة بهدوء : زي مانت شايف هنام
اردف غيث بنبرة أمرة: بطلي هبل وتعالي نامي هنا
لم ترد عليه خديجة وتمددت ع الأريكة فاغتاظ منها غيث بشدة فتوجه لها وحملها والقاها ع السرير وأردف بغضب : انتي لية مصرة تعصبيني وتخليني أخرج عن شعوري
خديجة ببرود : انا ولا مصرة ولا زفت انت اللي شاغل دماغك بيا اعتبرني هوا قدامك
غيث ببرود : انا مبعملش كدا عشانك انا بعمل عشان خاطر ابني واسمعي الكلام بالذوق ياخديجة لأني كدا كدا هعمل اللي ف دماغي ف ماتتعبيش نفسك
خديجة بدموع مخفية وأردفت بصوت مختنق :حكم القوي ع الضعيف
وتركته واتجهت إلي الفراش من الناحية الاخري وتمددت بعيدا عنه واخذت تبكي وجسدها ينتفض فلاحظ غيث ذلك فتنهد بضيق وتمدد بجوارها واحاطها ودفن وجهه ف عنقه وأردف: متزعليش مني انا اسف بس انتي اللي عندية ودماغك ناشفة ولازم تعارضيني ع أي حاجة انا اسف وقبلها ع رقبتها ونام براحة وهو يحتضنها وغطت الاخري ف نوم عميق

"عـشـق مـقـدر" بقلم : فـاطـمـة عــادل "قـيـد الـتعـديـل"حيث تعيش القصص. اكتشف الآن