البارت السادس والعشرون

19.7K 463 30
                                    

وبعد مرور ساعتين وصل الجميع إلي القصر
في سيارة غيث قام بركن سيارته والتفت وخديجة وجدها نائمة تنهد بحب واخذ يمرر يده علي وجهها ويتحسس بشرتها فلم يستطع أن يقاوم نفسه من تقبليها فدنا منها وقام بتقبيلها علي ثغرها بشغف وحب فاستيقظت خديجة اثر تقبيله لها وجحظت عيناه واشتغل وجهها خجلا وغضبا وقامت بدفعه ف صدره بقوة وأردفت بخجل وعصبية وهي تقوم بمسح اثر قبلته : اية اللي عملته دا

أردف غيث وهو يرفع احدي حاجبيه: اية عملت اية واحد وبيبوس مراته

أردفت خديجة بغيظ شديد : انت شخص مستفز علي فكرة
انهت كلامها وحملت رؤي النائمة وهبطت من السيارة واتجهت للداخل واخذ غيث يتطلع إلي أثرها بشرود وأردف: هانت ياخديجة
قالها وهبط من سيارته ووجد الجميع يدلفون اللي الداخل وكلا منهم توجه إلي غرفته

وبعد مرور ثلاث ساعات تجمع الجميع علي الغداء وأخذوا يتناولون طعامهم في وسط يملئه المرح والمشاكسة وأثناء ذلك وقفت خديجة فجأة وقالت : الحمد الله
نظر لها غيث وأردف: اقعدي كملي اكلك انتي طبقك زي ما هو
أردفت خديجة وهي تمشي : شبعت مش قادرة اكل تاني
جاء غيث ليلحقها اوقفته مليكة وهي تقول : سيبها ياغيث انا هاطلعلها انا محتاجة اتكلم معاها شوية

اومأ لها غيث فصعدت مليكة وراء خديجة تطرقت باب الغرفة
فاردفت خديجة وهي تدير ظهرها للباب : ادخل
دخلت مليكة بخطي متوترة وكانت خائفة من أن خديجة لن تسامحها
ابتلعت ريقها بصعوبة وأردفت بتوتر : خديجة ممكن اتكلم معاكي
التفتت لها خديجة بسرعة وأردفت بعصبية: انت اية اللي دخلك اوضتي امشي اطلعي برة
ارتمت مليكة ف حضنها بدون أي مقدمات وتشبثت بها واخذت تبكي بقهر وأردفت بنحيب : انا اسفة اسفة بجد سامحيني الكلام طلع مني ف وقت غضب ومكنتش يفكر ف حاجة غير انو ازاي بابا يعمل فيكي كدا ويكرهك ليه اصلا انا اسفة بجد انتي مش اختي الكبيرة انتي امي اللي اتحرمت منها انا اسفة بجد
انهت كلامها وانفجرت ف البكاء وشاركتها خديجة ف البكاء
أردفت خديجة ببكاء: انا لغاية دلوقتي مش قادرة استوعب انك اتهمتيني اني كدابة انا حبيت عليكي لأني مردتش اخليكي تعيشي نفس اللي انا عشته وقلبك يوجعك وتتقهري زي انا ممكن استحمل انتي مكنتيش هتستحملي انا بجد تعبت تعبت منكوا كلكوا انتي من ناحية وغيث ولورا من ناحية ياريت تحسوا بيا شوية
انهت كلامها واخذت تنتحب بقوة واخذت شهقاتها تعلو ويرتعش جسدها اثر البكاء فاحتضنتها مليكة بقوة واخذت تقبلها من وجنتها وتردف بندم: انتي قلبك ابيض وعمرك ما شيلتي من ناحية حد ودايما بتسامحي عشان خاطر ماما سامحيني انا مليش غيرك متزعليش مني
رق قلب خديجة اثر كلمة (عشان خاطر ماما ) وأردفت بعدها : انا اصلا مقدرش ازعل منك انا بس صعبت عليا نفسي وانتي واقفة بتحاسبيني علي حاجة انا معملتهاش وانتي كبيرة مش صغيرة ولازم تعرفي الحقيقة
أردفت مليكة بتساؤل: اية هي الحقيقة
اخذت خديجة تسرد لها عن سبب كره والدها لهم وبالأخص هي واخبرتها عن السبب الرئيسي وهو حبيبة والدها التي حرم منها واخبرتها بأنه السبب في موت والدتهم وأنه يعمل ف المخدرات والسلاح وقضت لها ماحدث أثناء اختطافها بالتفصيل
وعندما انتهت من الكلام فاحتضنتها مليكة بقوة واخذت تردف ببكاء : انا اسفة بجد كل دا حصلك وفضلت مستحملة انا اسفة
اخذت خديجة تربت علي ظهرها وأردفت بحنان: انا مسمحاكي ياروحي وبطلي عياط بليز
وأثناء ذلك كانت ايسل إلي الغرفة بدون مقدمات وهي تحمل في يدها اطباق من الحلويات وأردفت بمرح : انا جبتلكوا حلويات عشان نحتفل بالمناسبة السعيدة دية واتجهت بسرعة ووضعت الاطباق علي الطاولة واجهت ركضا إليهم وقفزت فوقهم واخذت تصرخ بمرح
اردفت خديجة بصريخ: قومي ياعجل البحر كسرتيلي ضهري
اما مليكة اخذت تكيل لها الضربات واخذت الفتيات تتقاتل بالوسادات واخذن يتحدثن بشغف والتقطتها لهم صورا كثيرة لتدوين هذه اللحظة ولم يلحظوا أن الوقت تأخر وبعد مدة ودعوا بعضهم واتجهت كلا من ايسل ومليكة إلي غرفتها
اما خديجة توجهت للمرحاض واغتسلت وأرتدت بيجامة النوم وكانت عبارة عن بنطلون قصير وتيشيرت حمالات وتركت لشعرها العنان واتجهت للفراش وبمجرد ان اراحت رأسها علي الوسادة وجدت رؤي تبكي اخذت تهدهدها ولم تستطع أن تجعلها تكف عن البكاء فحملتها واخذت تدور بها ف أنحاء الغرفة لمدة كبيرة جدا ولم تنم رؤي فتعبت خديجة واتجهت الأريكة لتجلس فبمجرد أن جلست وجدت رؤي تجهش ف البكاء فلم تتحمل وبكت بجوارها ووقفت بها مرة اخري والاثنان يبكون ولكن خديجة تبكي بصمت
عند غيث بعدما انتهي من عمله توجه للغرفة ودلف للداخل وجد خديجة تدور ف أنحاء الغرفة وهي تحمل رؤي اتجه لها وبمجرد ان وقف أمامها وجد آثار الدموع علي وجهها فامسك بوجهها بين راحتي كفه وأردف بقلق : ف اية ياخديجة انتي بتعيطي ليه

أردفت خديجة ببكاء: رؤي مش عاوزة تنام وبقالي ساعتين بلف بيها ف الأوضة وبردو مش عاوزة تنام

نظر لها غيث بذهول من تصرفها الطفولي وأردف بصدمة : كل دا عشان مش عاوزة تنام

أردفت خديجة بعصبية طفيفة : أيوة انا تعبانة وعاوزة انام ومش عارفة

ضحك غيث علي تصرفها الطفولي وأردف وهو يحمل رؤي من بين يديها : هاتي ياستي انا هنيمها وانتي روحي نامي
اتجهت خديجة إلي الفراش واغمضت عيناها واخذت تستمع إلي غيث وهو يداعب ابنته ولم تشعر بنفسها بعد ذلك وغطت في سبات عميق
اتجه غيث إلي الفراش ووضع رؤي بجانب خديجة وتمدد بجوارهم واحتضنهما سويا وطبع قبلة علي جبينهما ونام بعمق

في الصباح استيقظت خديجة واخذت تتفحص الغرفة ونظرت إلي جانبها فلم تجد غيث فوقع نظرها علي ورقة مطوية موضوعة وعليها وردة حمراء بجوارها فالتقطتهم وقرأت الورقة ووجدتها من غيث وبداخلها( يا صباح الحب كله ،وشمس عمري وظله ،مهما تتغير الزمان حبك انت في محله )
ابتسمت خديجة بسعادة وقلبها اصبح يدق كالطبول واخذت تشم الوردة واخذت تردد : بحبك وهفضل احبك لاخر نفس فيا
فنهضت من الفراش بنشاط وقامت بعمل روتينها اليومي وبعدما انتهت حملت رؤي وهبطت للاسفل وتناولت الافطار مع الجد و ايسل ومليكة واخذوا يثرثرون بسعادة وقطع كلامهم صوت إطلاق النيران بكثرة فانتفضوا جميعهم من وقفتهم واحتضنت خديجة رؤي بقوة واتجهت إلي جدها وأمسكت به وكذلك مليكة و ايسل وفجأة وجدوا محمد يتقدم منهم وخلفه يقف كلا من لورا واسر
نقل الجميع أنظارهم فيما بينهم فتقدم منهم محمد وهو يمسك بسلاحه وأردف بسخرية : ازيك يابابا وحشتني والله
والتفت ببصره إلي خديجة ومليكة وأردف بسخرية لاذعة : بناتي حبايبي عاملين اية
ونظر لربي وأردف وهو يتقدم منها: حبيبة جدو
ارتعبت خديجة واخذت تتراجع إلي الخلف وتشدد من احتضان رؤي وتبكي بقوة
فاردف محمد باستفزاز: تؤ تؤ تؤ تؤ لسة بدري اووي علي الدموع دية وفريها عشان هاتحتاجيها

أردفت خديجة بدموع : حسبي الله ونعم الوكيل فيك ربنا ع الظالم

أردف محمد بسخرية : خلصتي ياست الشيخة
والتفت إلي رجاله وأمرهم بمحاصرة الفيلا وعدم السماح لأحد بالدخول أو الخروج
وقام بالاتصال بغيث وعندما اتاه الرد أردف بخبث: ازيك ياحضرة الظابط عندي ليك مفاجأة انما اية
انتهي جملته وقام بتشغيل مكبر الصوت وأمر خديجة بالتحدث فاردفت خديجة ببكاء: الو
أردف غيث بلهفة: خديجة انتي كويسة حصلك حاجة حد حصله حاجة
لم يأتيه الرد فاردف محمد باستفزاز : كلهم كويسين بس مضمنش لغاية امتي هيبقوا كويسين بس انا عاوز اخد رأيك ف حاجة عشان انا محتار ياتري ابدأ بمين فيهم جدك ولا مراتك ولا اختك ولا اخت مراتك ولا الكتكوتة الصغيرة

أردف غيث بصوت عالي و عصبية: ورحمة امي لو لمست حد فيهم لاخليك تتمني الموت ومتطلهوش انت لغاية دلوقت متعرفش مين هو غيث الخطيب

أردف محمد باستفزاز: حلو اووي انا بقي عاوزك تخليني اتمني الموت
انهي جملته وقام بتصويب السلاح اتجاه شخص ما وقام بالتصويب ناحيته
انتفض غيث اثر إطلاق النار وأردف بصوت جهوري : خدييييييييييييجة ردي عليا انتي كويسة
ولكن لم يأتيه الرد

انتهي البارت السادس والعشرون وبكرة باذن الله البارت الأخير وياريت تفاعل بقا وتشجيع عشان اكتب النهاية حلوة
ياتري مين اللي اتصاب؟ وغيث هيتصرف ازاي ؟ واية هي ناحية لورا واسر ومحمد ؟
انتظروني ف البارت السابع والعشرون والأخير من رواية عشق مقدر 💙

"عـشـق مـقـدر" بقلم : فـاطـمـة عــادل "قـيـد الـتعـديـل"حيث تعيش القصص. اكتشف الآن