بينما كان قصي يعترف بحبه لايسل كان ع النقيض الاخر مليكة وليث واصواتهم عالية جدا وكان ليث يمسك مليكة من معصمها ويضغط بيده عليها وأردف بعصبية وصوت عالي : دا جزاتي اني انا قولتلك دا انا محلفك تهدي وتستوعبي الموضوع مكنتش اعرف انك غبية للدرجة دية
اردفت مليكة وهي تنفض يده بقوة : اوعي كلكوا جايين عليا مع اني مش غلطانة ورد فعلي كان طبيعي جدا للي عرفته متوقع مني اية اني اصدقكوا انتوا كدابين
ليث وهو يمسكها من حجابها ويقربها لها وأردف بهمس ف اذنها: احترمي نفسك يامليكة بدل والله العظيم لاكون ضربك ومحدش يحوشك من تحت ايدي انتي فاهمة
اردفت مليكة وهي تتلوي بين يديه: انت فاكر نفسك مين عشان تمد ايدك عليا اوعي كدا
اردف ليث وهو يضغط ع حجابها ويجز ع أسنانه: انا ممكن اوريكي دلوقتي انا فاكر نفسي مين بس انتي مش قدي تمام الاخر مرة بقولك اهدي وفكري بالعقل بدل ماتخسري خديجة نهائي تمام
انهي كلامه وتركها بعنف ع السرير ورفع إصبعه ف وجهها واردف بتحذير : انا مش هكرر كلامي تاني وابقي اسمع حسك انتي فاهمة انا كنت بعاملك براحة ومحبتش اضغط عليكي وانتي سوقتي فيها وشكلك نسيتي ليث القديم كان بيعمل فيكي اية
انهي تحذيره ودار بجسده وخرج من الغرفة واغلق الباب بعنف وبمجرد خروجه اجهشت مليكة ف البكاء والنحيب لمدة ليست بطولية واخرجها من بكاءها رنين هاتفها فالتقطته ووجدته رقم غريب فلم ترد وعندما رن ثلاث مرات اخري قررت الرد
وع الناحية الاخري كانت خديجة تحتضن رؤي وتستنشق الهواء وشاردة تماما ويسير بجوارها غيث وبعد مدة طويلة من الصمت تنهد غيث وهو يلتقط منها رؤي ويقبلها ع وجنتها الناعمة واخذ يتأملها بثواني وأردف بهدوء : يلا ياخديجة كفاية كدا الجو برد وانتي ورؤي هتبردوا
اردفت خديجة بضيق : انا مش هروح عاوز اروح هات رؤي ورح وحل عني بقا
غيث بهدوء مصطنع : انتي عارفة ياخديجة انا ممكن ارزعك قلم يعدلك بس انا مش هعمل كدا عارفة ليه
أردفت خديجة بإستفهام: ليه
اردف غيث وهو يقبلها اعلي رأسها ويحتضنها بحب صادق : عشان انا بحبك
جحظت عينا خديجة وتسمرت مكانها من الصدمة افاقت من صدمتها وزمجرت بعنف : احنا هنهزر بقا ولا اية
اردف غيث بهدوء : هو انتي شايفة انو انا بهزرخديجة بعصبية : أيوة هزار هو انت مش شايف نفسك ولا اية انت تاخدني لعبة ف ايديك مرة تعاملني حلو وعشرة وحش
أردف غيث وهو يمسك بيدها ويسحبها للجلوس تحت الشجرة : اقعدي الاول عشان الكلام اللي هقوله طويل اووي واسمعي الكلام الاخر ومتقاطعنيش
اولا ياخديجة انتي فاكرة اني انا بدأت اعاملك كويس عشان رؤي لا انا عاوزك تفهمي انك كسبتي أيوة كسبتي كسبتي قلبي وعقلي وروحي انا ايقنت فعلا انو انا مبحبش حد غيرك ولورا دية مجرد تجربة فاشلة انتي لما سألتيني وقولتيلي انت هتخلصي من مشكلة لورا دية ازاي ولما انا سكت انتي فهمتي سكوتي غلط انا كنت مستنيكي تهدي عشان اعرف اكلمك وصدقيني انا محبتش حد ف حياتي قدك ولا هحب اوعي تسيبيني ياخديجة انا عرفت قيمتك والله العظيم انا عارف اني جرحتك كتير ومعملتش اعتبار لمشاعرك ودوست عليها بس اوعي ترديهالي انتي قلبك انضف من قلبي ارجوكي تسامحيني لو مش عشاني يبقي عشان رؤي انا مش طالب منك كتير انا طالب بس انك تسامحيني وانا هديكي الوقت اللي عاوزاه عشان تقدري تسامحيني بس انا هفضل احبك وحبك ف قلبي يزيد انا بحمد ربنا ف صلاتي انو رزقني بيكي وبرؤي انتوا فعلا نعمة أي واحد يتمني يكون عنده زيها انا بعشقك ياخديجة وتحاول بكل ماعندي اني ارجع حبك ليا
وبعدما انتهي من كلامه وجدها تبكي بصمت فاحتضنها بلهفة وأردف: لية دموعك دية ياخديجة انا قولتلك قبل كدا دموعك اللي مني وانا مش هسمح بدموع دية تنزل طول مانا عايش انا عارف انك مش قادرة تنسي اللي عملته فيكي وعاوز تسيبيني بس انا مش هسيبك انا نفضل لازق فيكي عمرك شوفتي سمكة بتعيش من غير ماية انا بقا زي السمكة دية مقدرش اعيش من غيرك
انتحبت خديجة أكثر وعلت شهقاتها وأردفت وسط بكاءها: انت جيب عليا كتير اوي ياغيث لدرجة اني بقيت اكره نفسي كل يوم عشان مستحملة كل دا انا اديتك اكتر من فرصة بس انت مستغلتش ولا واحدة فيهم انا اتعذبت اووي ياغيث
اردف غيث وهو يشدد من أحتضانها ويقبلها علي جبينها: انا اسف باروح غيث اديني آخر فرصة بس وانا اوعدك اني هستغلها كويس اووي وهمس من ذاكرتك أي حاجة وحشة انا عملتها بس فرصة واحدة بس
أنت تقرأ
"عـشـق مـقـدر" بقلم : فـاطـمـة عــادل "قـيـد الـتعـديـل"
Mistero / Thrillerالحب هو الاجابة الوحيدة العاقلة والمُرضية لسبب الوجود البشري ،وهو قوة جامحة حين نحاول السيطرة عليه فإنّهَ يدمّرنا، وحين نحاول سجنه يستعبدنا، وحين نحاول أن نفهمهُ فإنّه يترك لنا الشعور بالضياع والارتباك .ويُسبّب الحب ضعف مرغوب في القلب والدماغ، وتألُ...