"عـشـق مـقـدر" بقلم : فـاطـمـة عــادل "قـيـد الـتعـديـل"

البارت الثاني عشر

اخذ غيث يحدق بالشخص الذي أمامه وهو مصدوم تماما واخذ يرمش عدة مرات ليستوعب مايحدث فأفاق ع صوته الساخر وهو يردف : متتصدمش اووي كدا ياغيث باشا الصدمة الحقيقة بجد لما تشوف الراس الكبيرة

غيث بصدمة : انت ازاي ياجاسر ازاي عملت كدا دا انا بعتبرك اخويا ودراعي اليمين

جاسر بحقد : قصدك المرمطون بتاعك انا وانت كنا مع بعض ف نفس الدفعة وشوف انت بقيت اية وانا بقيت اية

غيث بإستغراب: نفس الدفعة ازاي

جاسر بغل: ليك حق متفتكرنيش اصل انا اتغيرت جامد فاكر جاسر العامري اللي انت اخدت منه كل حاجة اخدت زمايله وشهرته وحب حياته فاكرها ولا لا بسيطة افكرك انا فاكر حلا الزيني لما جيت اعترفتلها بحبي قدام الجامعة كلها قالتلي بكل ببرود قدام الناس كلها انا مش بحبك انت انا بحب غيث و غيث بيحبني ورفضتني وذلتني قدام الجامعة كلها

غيث بتبرير : بس انا مكنتش بحبها ولا عمري قلتلها حاجة تدل ع اني بحبها

جاسر بشر : المهم هي هي سابتني وراحتلك وزي مانت اخدت مني حلا انا هاخد منك مراتك مع اني عارف انك مش بتحبها بس هي لسة خديجة نفسها اللي انت مربيها ع ايدك واكيد خايف ع ولي العهد

غيث بقرار وهو يمسكه من تلابيب قميصه ويلكمه ع وجهه بقوة وأردف بعصبية : الا مراتي وابني يابن الكلب حسابك معايا انا خليك راجل وواجهني انا

جاسر بضحكة خبث : اصبر بس ياباشا خلي العصبية دة بعدين عشان هاتحتاجها لما تعرف الراس الكبيرة

غيث بغضب وصوت جهوري : لو انتوا رجالة فعلا تطلعولي هنا كلكوا وانا هاخد حقي وحق مراتي منكوا كلكوا

انهي كلامه وهجم ع جاسر باللكمات المتتالية ويسبة سباب لاذع لكنه فجأة وجد صوت أنثوي ضعيف ينادي عليه : غيث
نعم نعم أنها هي خديجة ف ترك جاسر ع عجلة ليقع أرضا والتفت لمصدر الصوت وجد خديجة تقف بضعف ملابسها متسخة وشعرها مبعثر وتمردت منه خصلات ونزلت ع وجهها ووجهها يتصبب عرقا وكانت قاطبة حاجبيها بشدة من شدة الألم والمغص الذي تتعرض له وتضع يدها أسفل بطنها المتكورة المنفتخة وجسدها ينتفض من الخوف فجاء ليركض ناحيتها وجد شخص يضع قناع يقف خلفها ويضع مسدس ع رأسها من الخلف وفجأة وجده يمسكها من شعرها بقوة لتصرخ الاخري بقوة فينتفض قلب غيث من الخوف ع طفله و عليها نعم انه لا يحبها لكنها مازالت صغيرها التي ترعرعت ع يده ولا يستطيع أن يتحمل صراخها ف أردف بصوت عالي وهو يشهر مسدسه ف اتجاه هذا الرجل وأردف: سيبها هي كدا كدا مش هماك ف حاجة انت عاوزني انا

ضحك الرجل ضحكة مجلجلة وأردف باستفزاز : مش هماني ازاي بس ياباشا دي أهم حاجة عندي دة وارقة رابحة ياباشا هي وولي العهد واكمل بغل وهو يشدد من قبضته ع شعرها لتصرخ خديجة بضعف وتنتحب بشدة ليغمض غيث عينه بقوة ويقوم بتفعيل سلاحة وأردف بشر وتهديد : للمرة الاخيرة بقولك سيبها وانا قدامك اهو اعمل فيا اللي انت عاوزه