البارت الثالث عشر

26.4K 442 27
                                        

وجد غيث خديجة تجلس فوق الممرضة وممسكة بها من شعرها وتوجه لها الصفعات تصنم من الصدمة هل هذه هي خديجة الفتاة التي تربت ع يده الرقيقة افاق من صدمته ع صوت الممرضة وهي تصرخ : الحقوووووني حد يبعد المتوحشة دة عني هتموتني ف ايديها
فتوجه لهم سريعا وانخفض بجسده نحو خديجة واحاط خصرها بيده ورفعها من ع الأرض ف اخذت الاخري تحرك رجلها بعصبية وتصرخ وتقول : سيبني سيبني ياحيوان نزلني
احمرت عيناه وبرزت عروقه من كلمة حيوان ووجه بصرة للممرضة وأردف: انا بعتزرلك ع تصرفات مراتي بس هي أعصابها تعبانة شوية تقدري تتفضلي

قبلت الممرضة اعتذاره وذهبت ف اتجه ناحية الفراش والقاها بعنف ف صرخت الاخري وهي تضع يدها ع بطنها المنتفخة بالم : حاسب يابني آدم انت اية مش واخد بالك اني حامل ولا اية

غيث بعصبية : وهي ف واحدة حامل تعمل اللي انتي عاملتيه دا هتفضلي طول عمرك متهورة وعيلة ومش مكفيكي انك عرفتي حياتك قبل كدا للخطر وعرضتي حياة ابني معاكي للخطر اعقلي كدا واركزي وجهزي نفسك عشان هنرجع البيت

خديجة بعصبية مماثلة : دا ابني انا وبس وانا همشي من هنا لا يمكن ارجع معاك ف حتة انا وانت كل شئ ما بينا انتهي وهنطلق قريب وانت بقا تشوف حياتك مع ست لورا وانا هربي ابني لوحدي ومش محتاجة حاجة من حد انت فاهم اوعي كدا

ودفعته ف صدره ووقفت واتجهت للباب ولكن قبل أن تخطو خطوة خارج الباب وجدت يد تقبض ع يدها بقوة وتديرها وجدته غيث وعيناه حمراء كلون الدماء وعروقه بارزة وفكه متشنج فخافت من هيئته وابتلعت ريقها وفجأة جذبها ناحيته وحاوطها ودني منها واقترب من اذنها وهمس بهدوء ما قبل العاصفة : وهو انتي فكرك اني انا هسيبك بسهولة كدا تاخدي ابني وتمشي دة اولا ثانيا بقا مين قالك انو انا هطلقك انا مش هطلقك دة بعدك ياخديجة اني أطلقك

خديجة بصراخ وهي تدفعه ف صدره : اوعي انا بكرهك بكرهك ياغيث مش مكفيك اللي انت عملته فيا ارحمني بقا انا مش جبل عشان استحمل كل دا
وأردفت بانهيار ودموعها تنزل بغزارة : لية يارب لية حتي بابا طلع بيكرهني وبيحملني ذنب حاجة عملتها وانا طفلة مكنتش فاهمة حاجة انا كنت طفلة صغيرة سمعت حاجة وراحت قالتها لامها مكنتش اعرف انو كل دا هيحصل ماما ماتت بسببي بابا قتلها هو اللي قتلها ماما ماتت بسببي انا اللي قتلت ماما ماما ماتت بسببي اااااااااااااااااه
ظلت تردد هذه الكلمات بصراخ وتضرب وجهها وتصرخ بقوة لما تعد أن تتحمل ماحدث ذهل غيث من الحالة التي وصلت لها وشعر بغصة تحتل قلبه وحزن عليها ووجد صراخها يزيد وتقع يدها ع شعرها وتجذبه بقوة فاحكم قبضته عليا واخذ يصرخ : دكتوووووور حد ينادي الدكتور بسرعة
فجاء الطبيب ركضا وأمره بأن يحملها للفراش ويثبتها حتي يعطيها حقنة مهدئة ف ارتخي جسدها ع الفور واخذت تردد : ماما ماما ماتت بسببي

أردف الطبيب بعصبية: اظن يااستاذ غيث انا فهمتك حالة المدام وانو هي حالتها النفسية مدمرة نهائيا ودا غلط ع البيبي وغلط عليها وانصح حضرتك بأنك تتابع مع دكتور نسا عشان يطمنكوا ع حالة البيبي

"عـشـق مـقـدر" بقلم : فـاطـمـة عــادل "قـيـد الـتعـديـل"حيث تعيش القصص. اكتشف الآن