الفصل الثالث

29.1K 542 23
                                    

دخل غيث الغرفة وجد أمامه منظر جعله يتصنم من الصدمة كانت خديجة جالسة ع الفراش وتضع سماعات الأذن وممسكة بهاتفها وترتدي بجامة نوم باللون الاسود عبارة عن قطعتين هوت شورت والجزء العلوي بحمالات رفيعة جدا وكان اللون الاسود يعكس لون بشرتها البيضاء وشعرها الناعم المنسدل إلي أسفل ظهرها وعندما كان يتأملها اخذ عقله يسترجع مشاجرته مع حبيبته لورا وان خديجة هي السبب والتي تقف عائق ف علاقتهم فلمعت شرارة الإنتقام داخل عيناه وتوعد لها بالذل والمهانة وكل هذا لم تلحظ خديجة دخولة للغرفة فتقدم لها حتي اصبح أمامها مباشرة ولاحظت خديجة وجوده فانتفضت من الفراش ونزعت سماعات الأذن وسألته عندما وجدته يترنح بخفة : غيث هو انت كويس مالك
رد غيث وهي يتقدم منها علي وجهه نظرات كلها خبث ومكر : اية ياروحي مالك بس انا كويس اهو المهم سيبك من الكلام دلوقتي عاوزك ف موضوع مهم وغمز لها ف نهاية الكلام بوقاحة

ففزعت الاخري وقفزت اعلي الفراش واتجهت للجهة الاخري منه ونزلت بسرعة متجه لباب الغرفة فوجدته مغلق فالتفتت ونظرت له وجدته يطالعها بابتسامة كلها خبث : أصل أنا قفلته عشان ناخد راحتنا قالها وهو يتقدم منها وأصبح أمامها تجذبها من خصرها وقربها له واخذت أنفاسه تلفح وجهها واخذ يمرر يده بحرية ع جسدها ووقاحة ففزعت الاخري واخذت تتحرك ف محاولة منها أن يتركها ولكن لم تستطع فجسده أضعاف جسدها واخذ يقبلها قبل متفرقة ع وجهها ولهذا الحد لم تستطع التحمل فدفعته بقوة وأردفت : تصدق انو انت سافل ووقح وقليل الأدب

جز ع أسنانه واظلمت عيناه : بقي انا سافل وقليل الأدب ووقح انا بقي هوريكي الأسفل وقليل الأدب هيعمل فيكي اية انهي جملته فحملها ع يده واتجه لها للفراش و تعمد أن يلقيها بقوة فهبط لمستواها واخذ يقبل وجهها ثم شفتيها ثم عنقها حتي وصل إلي ثنايا صدرها وعندما احست بالخطر اخذت تتلوي للتخلص منه فقام بتثبيت يدها فوق رأسها وثبت قدمها بقدميه وأرادت هي : أبوس ايدك ياغيث سيبني
رد عليها وقال : انا مش هسيبك الا وانا واخد كل حقوقي منك ووحياة ربنا ياخديجة لاخليكي تتمني الموت من اللي هعمله فيكي
انهي جملته وانقض عليها وسط دموعها وصرخاتها بأن يتركها ولكنه لم يفكر بها واسحوذت فكرة الانتقام عليه واكمل مابدأه وأصبحت زوجته أمام الله ورسوله

ف الصباح استيقظ غيث ع صوت شهقات عالية تأتي من قريب ففتح عيناه بانزعاج واضح ع ملامحه وأردف: ف اية ع الصبح اية النكد دا
ووجه نظره لها وأردف بسخرية وشماتة : صباحية مباركة يا عروسه وتركها ودلف للمرحاض واغتسل وخرج لها وتوجه للخزانة واخذ منها رزمة من المال وتوجه لها وقال وهو يرمي المال عليها بشماتة : خدي دول حقك ع ليلة امبارح اصل بصراحة اتبسطت منك اووي
تركها وذهب للاسفل وبمجرد خروجه اخذت تنتحب بصوت اعلي وتمسح وجهها وباقي جسدها بقوة ف محاولة منها لنزع لمساته القذرة وبقيت ع حالها بضع دقائق وتوجهت للمرحاض واغتسلت وادت فريضتها ونزلت للاسفل ووجدت الجميع ع سفرة الطعام ماعدا قصي و ايسل وجلست وهي تتحاشي النظر إلي غيث وأكملوا فطورهم ف صمت

"عـشـق مـقـدر" بقلم : فـاطـمـة عــادل "قـيـد الـتعـديـل"حيث تعيش القصص. اكتشف الآن