في صباح اليوم التالي كانت خديجة نائمة ع الفراش وتضم الصغيرة إلي صدرها بينما غيث لم يستطع النوم بسبب خوفه عليهم وظل مستيقظا واخذ ينظر إليهم بحب وأردف ف نفسه : ياتري عملتي اية فيا ياخديجة ليه وانا قاعد معاكي بنسي الدنيا ومافيها حتي لورا بقيت بحس انو انا مكتفي بيكي انتي ورؤي وبمجرد ذكر اسم صغيرته حول نظره إليها فابتسم بسعادة عندما وجدها تضع يدها الصغيرة ف فمها ونائمة بعمق وأثناء ذلك وجد صغيرته تتململ ع صدر خديجة وعبس وجهها واخذت تبكي بقوة فانتفض غيث والتقطتها من حضن خديجة واخذ يهزها برفق ويداعبها لكنها لم تقف عن البكاء واخذت صراخها يزداد فاردف غيث بتوسل: ابوس ايدك بطلي عياط
اما خديجة انتفضت من نومها عندما سمعت بكاء الصغيرة لكنها هدأت عندما وجدت غيث يحملها ويهدهدها برفق ويداعبها وأردفت بابتسامة هادئة : صباح الخير
غيث وهو ينظر لها بحب : صباح النور
وجاء ليكمل كلامه حتي قاطعته الصغيرة بصوت بكائها فاردف غيث بتزمر : حرام عليكي يارؤي كفاية عياط ياماما
خديجة وهي تنظر لهما بحب وأردفت وهي تمد يدها لغيث : هاتها ياغيث هي بتعيط عشان جعانة
اعطاها لها غيث واخذ ينظر لهم فنظرت له خديجة وقالت بغيظ: انت واقف ليه اطلع برا عشان ااكلها
غيث بإستغراب: واطلع برا ليه ماتأكليها وهو انا مسكك
خديجة بغيظ وخجل : اطلع برا ياغيث
ففهم غيث بأنها تخجل منه فنظر لها بخبث ودنا منها وأصبح وجهها امام وجهه تماما واختلطت أنفاسهم وأردف بمكر : اية ياروحي انتي مكسوفة ولا اية دا احنا عدينا المرحلة دية من بدري وبقي عندنا بنت
وجاءت خديجة لترد فوجدت الصغيرة تبكي فاردف بغيظ وهي تهز الصغيرة : حتي بنتك معترضة وبتقول بابا سافل وقليل الأدب
غيث وهو رافع احدي حاجبيه : بنتي بردو هاااا
فدنا منها وقبل الصغيرة بقوة من احدي وجنتيها ورفع وجهه إلي خديجة وقبلها بجوار ثغرها وأردف وهو يغمز لها : انا خارج اهو بس خمس دقايق وهنطلك هنا اشطا
وتركها وخرج من الغرفة وذهب إلي الاستقبال لكي يسجل خروج لخديجة وبينما هو متجه لخديجه جاءه اتصال فتوجه إلي الخارج لكي يرد عليه
اما خديجة فأخذت تطعم صغيرتها واخذت تتطلع إليها ف سعادة فهي إلي الآن لا تصدق بأنها أصبحت ام وأصبحت علاقتها هي و غيث قوية وتنهدت بحزن وأصبحت تحدث الصغيرة وكأنها شخص بالغ يجلس أمامها وأردفت: ياتري بابي ناوي ع ايه ياتري هيفضل معانا انا وانتي ولا هيسبنا
ف اخذت الصغيرة تبكي وكأنها فهمت معني كلام خديجة فأخذت خديجة تقبلها برفق وتهزها وأردفت بسعادة : حبيبة قلب مامي زعلانة ليه اكل واكلنا نوم ونمنا ياتري ف اية تاني ياست رؤي
فتذكرت خديجة : اه اه فاضل حاجة واحدة فاضل انو قمورتي عايزة تغير صح واخذت تداعبها وتوجهت بها وهي تحملها إلي الأريكة واخذت منها حقيبة الصغيرة واخذت منها ملابس نظيفة وتوجهت للفراش ووضعت الصغيرة برفق واخذت تغير لها ملابسها وف هذا الوقت دلف غيث إلي الداخل وأردف: يلا ياخديجة جاهزة عشان نمشي
خديجة وهي تهندم ملابس الصغيرة : ثواني بس اغير لرؤي
وبعد دقيقة اتجهت له وهي تضع الصغيرة ع يده وأردفت وهي تأخذ ملابسها وتتجه للمرحاض : خليها معاك عشان ادخل اغير هدومي
أردف غيث بتوسل : ابوس ايدك ياخديجة بسرعة لاحسن تعيط وانا مش هعرف اسكتها
خديجة بضحكة عالية : متخافش ست رؤي نامت كويس ورضعت وغيرت يعني مش هتطلع صوت
قالتها وهي تغلق باب المرحاض وبعد مدة توجهت للخارج فلم تجد غيث ف اخذت تنادي عليه فلم تجد رد فاتجهت إلي باب الغرفة وفتحته وجدته يقف مع ممرضة وتضحك بصوت عالي فشعرت بنيران الغيرة تأكلها فاتجهت لهم سريعا وأردفت وهي تأخذ رؤي من بين يديه : يلا يا حبيبي انا خلصت معلش بقا هات الشنطة من الأوضه
تفاجأ غيث من كلمة حبيبي لكنه فهم بأنها تشعر بالغيرة فابتسم بخبث ووجه بصره للممرضه وقدم لها بطاقة عمله وأردف بابتسامة مصطنعة : اتفضلي يانسة يارا دا الكارت بتاعي لو احتاجتي أي حاجة ابقي كلميني
اخذته الممرضة وأردفت بابتسامة: اكيد طبعا يااستاذ غيث
أردفت خديجة بغيظ وسخرية : اية اجبلكوا شجرة واتنين لمون ووجهت نظرها لغيث وأردفت بغضب : انا ماشية ولما تبقي تخلص كلامك ابقي تعالي ورايا
قالة جملتها واخذت رؤي وتوجهت للخارج ف ركض غيث خلفها وهو يصيح بضحك لم يستطع كتمانه : استني بس يامجنونة رايحة فين
فتقدم ووقف أمامها وأردف بخبث : انتي اتضايقتي ليه بس
خديجة بعصبية : ابعد من طريقي انا هروح لوحدي مش عوزاك معايا
أنت تقرأ
"عـشـق مـقـدر" بقلم : فـاطـمـة عــادل "قـيـد الـتعـديـل"
Misterio / Suspensoالحب هو الاجابة الوحيدة العاقلة والمُرضية لسبب الوجود البشري ،وهو قوة جامحة حين نحاول السيطرة عليه فإنّهَ يدمّرنا، وحين نحاول سجنه يستعبدنا، وحين نحاول أن نفهمهُ فإنّه يترك لنا الشعور بالضياع والارتباك .ويُسبّب الحب ضعف مرغوب في القلب والدماغ، وتألُ...