"عـشـق مـقـدر" بقلم : فـاطـمـة عــادل "قـيـد الـتعـديـل"

البارت الخامس والعشرون

توجه غيث إلي الحديقة بعدما القي كلمته الأخيرة علي مسامع خديجة واخذ يدخن بشراهة لعل النار التي بصدره تهدئ وتنطفئ ولكن هيهات بداخله نار تأكله وهو حي
بينما خديجة وهي جالسة ف الشرفة وتحمل رؤي اخذت تراقب وضع غيث ونزلت دمعة من عينيها واخذت تقول ف نفسها : انا عارفة انو ربنا بيحبني عشان كدا بيحطلي عقبات كتيرة ف حياتي وانه عاوز يشوف صبري هيوصل لفين وقوة تحملي لقضاءه وانا هفضل صابرة وهفضل ادعي بأن ربنا يهديك ياغيث وتفوق من اللي انت فيه دا
وبعد مرور الوقت وجدت خديجة أن رؤي قد غفت فحملتها وتوجهت بها إلي الفراش وقامت بتغطيتها وتوجهت إلي الخزانة واخذت ترتب ملابسهم جميعا
وأثناء ذلك وجدت غيث يدلف إلي الداخل وملامح الحزن طاغية علي وجهه فتجاهلته وأكملت ترتيب الملابس
توجه لها اغيث وأردف بصوت هادئ : تحبي اساعدك ف حاجة

أردف خديجة ببرود: لا شكرا انا كدا كدا خلصت

زفر غيث بشكل مسموع وتركها وتوجه للمرحاض واغتسل وقام بارتداء ملابس النوم واتجه إلي رؤي وتمدد بجوارها واخذ يمرر يده علي وجنتها المكتنزة الناعمة وابتسم ابتسامة صغيرة عندما وجدها تمسك إصبعه بقوة وتتشبث به فقام بتقبيلها علي جبينها واحتضنها بحب وغط في نوم عميق
وأثناء ذلك كانت خديجة تلتقط لهم فيديو عبر هاتفها في هدوء حتي لا يشعر غيث بها واخذت تبتسم بهدوء علي تمسك رؤي باصبعه وعندما وجدته ذهب ف سبات عميق قامت بإيقاف الفيديو وتوجهت بالقرب منهم والتقطت لهم بعض الصور وعندما اكتفت قامت بإغلاق الهاتف ونامت الي جوارهم وذهبت في نوم عميق
ومر عليهم الليل وكلا منهم يحمل مشاعر مختلفة منها حب واخري غضب وحزن ومنها حيرة

في الصباح الباكر استيقظ غيث بانزعاج عندما احس بشئ يضغط علي إصبعه وشئ لزج علي يده فأخذ يفتح عينيه ببطئ وجاب ببصره الغرفة وفجأة نظر بجواره وجد رؤي تضع إصبعه في فمها وقد واستفرغت عليه ف هب واقفا وانقلبت ملامح وجهه للاشمئزاز وصرخ بصوت عالي : عااااا اية القرف دا

استيقظت خديجة من نومها اثر صوته العالي واخذت تتثائب وتفرد زراعيها وأردفت بنعاس : صباح الخير

أردف غيث بصوت عالي : صباح الزفت فوقي

أردفت خديجة بغيظ : انت بتزعق ليه ع الصبح الله

أردف غيث وهو يشير لرؤي : الهانم استفرغت عليا

ضحكت خديجة باستفزاز وأردفت: كل دا عشان استفرغت عليك انت مكبر الموضوع كدا ليه

أردف غيث وهو يضربها بالوسادة : مكبر الموضوع !!دا انتي مستفزة ياشيخة
اخذت خديجة تضحك بقوة علي ملامح وجهه العابسة والمشمئزة وأردفت وهي تحمل رؤي وتمسح لها فمها ويدها : حبيبة ماما براحتك ياروحي اعملي اللي انتي عاوزاه
قالتها وهي تنظر لغيث باستفزاز وبرود
فاردف غيث وهو يتجه إلي الحمام: والله العظيم هقتلك ف يوم بسبب برودك واستفزازك دا
وبعد فترة خرج غيث من المرحاض بعدما اغتسل وابدل ثيابه فنظرت له خديجة وجدته يضع يده علي فمه ليشمها وفجأة امتعض وجهه وأردف باشمئزاز : يادي النيلة انا حاسس اني هاستفرغ من الريحة دا انا غسلتها مية مرة وبردو مفيش فايدة
أردفت خديجة وهي تتجه له وتضع رؤي علي يده واتجهت المرحاض وأغلقت الباب ولكن تركت فتحة صغيرة وأخرجت رأسها منه وأردفت باستفزاز : معلش ياحبيبي نسيت اقولك غير البامبرز لروئ عقبال مااخد شاور
جحظت عينا غيث بشدة وركض باتجاها ليمسك بها لكنها اغلقت باب المرحاض بسرعة وأردفت من داخل المرحاض بضحك : ابقي سد مناخيرك عشان ميغماش عليك من الريحة يابيبي
أردف غيث وهو يطرق علي الباب بعصبية: اخرجي يازفتة انتي غيرلها انا مالي انا