الفصل السادس عشر

25.4K 485 44
                                    

حل المساء عليهم وجميعهم ف غرفهم عند خديجة و غيث افاق غيث من نومه وجد خديجة نائمة ف حضنه وتتمسك به بقوة فأخذ يتطلع لها وجد أن ملامحها أصبحت أكثر جاذبية بسبب الحمل وعلي الرغم من حملها الا أنها تتمتع بأنوثة متفجرة واخذ يردد ف نفسه وهو يمسح ع شعرها : اية يارب الحيرة دية بس من ناحية بحب لورا وعاوز اتجوزها ومن ناحية تانية بغير ع خديجة انا احسن حاجة أعملها انو انا أأجل موضوع الجواز دا لغاية ماخديجة تقوم بالسلامة وساعتها ربنا يحلها من عنده
انهي تفكيره ومال عليها يقبلها برقة من ثغرها واخذ يمرر يده ع وجنتها فتململت الاخري وأردفت بعبوس طفولي : بس بقا

فضحك غيث بخفة وأردف وهو يهزها برفق : قومي ياخديجة كفاياكي نوم لحد كدا قومي عشان تاكلي وتاخدي الدوا

خديجة بنوم : منك لله ياغيث حتي ف نومي مش سايبني ف حالي وبتطلعلي ف كوابيسي

غيث بغيظ وصوت عالي بجانب اذنها : خديييييييجة فووووقي

انتفضت خديجة من نومها وكادت أن تقع من ع السرير ولكن لحق بها غيث وامسكها بسرعة ورفعها الية وأردف برفق : براحة ياخديجة براحة ياماما

خديجة وهي تضع يدها ع صدرها و تلتقط أنفاسها: حرام عليك ياغيث بجد قلبي كان هيقف

غيث وهو يقبل مقدمة رأسها بحنان : بعد الشر عليكي واكمل : قومي بقي ياستي وفوقي كدا عشان ننزل نتعشي كلنا وبعدين نطلع نطمن ع جدو

خديجة برفض : مش عاوزة اكل انا مليش نفس

غيث بنبرة أمر: هاتاكلي ياخديجة انتي ماكلتيش حاجة من الصبح ولازم تاكلي عشان تاخدي الدوا وقومي وبطلي دلع

وتركها وذهب للمرحاض وهي تنظر نحوه ف بلاهة هل هذا هو غيث القاسي الذي كان يهينها ويضربها لقد اصبح غامض لا تستطيع أن تفهمة تارة يحبها ويخاف عليها وتارة ينقلب عليها ويوبخها واحيانا يضربها تنهدت بحزن وأردفت: ربنا يهديك عليا ياغيث
وبعد فترة خرج غيث واتجه إلي الخزانة واخرج منه صندوق كبير واتجه إلي الفراش ومد الصندوق إلي خديجة ف أردفت هي بعدم فهم : دا اية دا

غيث بهدوء : انا جبتلك شوية هدوم واسعة عشان بطنك بما أن هدومك القديمة ضيقة ف اكيد مش هسيبك تلبسي ضيق يعني

اخذت خديجة منه الصندوق وأردفت وهي تتجه به إلي المرحاض : شكرا ياغيث
وبعد فترة خرجت خديجة من المرحاض وذهبت الي المرآه لتعدل من وضعية حجابها اما عند غيث فكان يتطلع لها بانبهار شديد وكأنه يراها لأول مرة و لقد كانت ترتدي عباءة مخصصة للحوامل لونها ابيض وبها تطريز من عند الصدر وبها حزام من الخلف وترتدي صندل خفيف لونه ازرق وحجاب ازرق وزادها جمالا بطنها البارزة المنتفخة واخذ يقارن بينها وبين لورا خديجة ترتدي ملابس محتشمة ودائمة ع الصلاة وتقرأ القرءان ومتفوقة ف دراستها وتحب عائلتها بشدة و متواضعة رغم الاموال التي تمتلكها فهي تعامل الخدم وكأنهم أفراد عائلتها ولا تتكبر عليهم وتساعدهم أيضا ف إعداد الطعام ومنذ أن تزوجوا وهو يلاحظ بأنه لا يدخل غرفتهم احد من الخدم فهي تتولي ترتيبها وتنظيفها
اما بالنسبة للورا فهي ترتدي ملابس عارية وتظهر مفاتنها لا تهتم بشئ سوي التسوق بالإضافة إلي انها تشرب الخمر وهذه هي اول مرة التي يقارن فيها بين خديجة ولورا ولاول مرة يلاحظ الفرق الشاسع الذي بينهم كما قال جده بأن الفرق بين لورا وخديجة هو فرق السماء والأرض
وافاق من تفكيره علي حركتها وهي تتجه إلي الفراش وتقوم بترتيبه ف اتجه إليها وابعدها ورتبه هو والتفت لها وابتسم بخفة واخذ يدها وتوجه للاسفل لتناول العشاء وصلوا إلي غرفة الطعام وجدهم جميعا مجتمعين ماعدا الجد وأردف بسخرية : مفاجيع مش تستنونا لغاية اما ننزل

"عـشـق مـقـدر" بقلم : فـاطـمـة عــادل "قـيـد الـتعـديـل"حيث تعيش القصص. اكتشف الآن