الثالث والعشرين

21.6K 423 18
                                        

اخذت خديجة تنتحب بشدة واخذت تلعن حظها وفجأة قررت بأن تكون قوية وصامدة لأجل ابنتها وعزمت علي تنفيذ ما يدور برأسها

اما ف الأسفل كانت العائلة مجتمعة ف الحديقة لتناول طعام الافطار وكان ليث ينظر لمليكة بغموض وعندما لاحظت نظراته لها اخفضت رأسها بتوتر وبجوارهم يجلس قصي وبجانبه ايسل وينظر لها قصي بحب ويهمني ف اذنها ببعض الكلمات مما جعل ووجهها يزداد احمرارا فلكزته ف كتفه واردفت: اتلم ف ناس قاعدين حوالينا
لم يرد عليها وظل يناغشها بحب وفجأة وجدوا خديجة تأتي باتجهاهم بوجوم تام وأردفت بنبرة خالية تماما : صباح الخير
قالتها واتجهت لتجلس بعيدا عن غيث فنظر لها بإستغراب لكنها قابلت نظراته ببرود وبلامبالاة وانتظر حتي تنهي فطورها ليستفهم منها عما حدث جعلها تتغير هكذا وقاطع هذا الصمت بكاء لورا رؤي فاتجهت له ع الفور وانتشلتها من يديه وجاءت لتجلس ف مكانها لكن اوقفها صوته الهامس
الحازم : اقعدي جنبي هنا ومن غير ولا كلمة
التفتت له وعيناها تطلق سهام من الشرارة وجاءت لتتحدث لكنها حدجها بنظرة جعلتها تخرس تماما وامتثلت لامره وجلست بجانبه وشرعت ف اسكات رؤي عن البكاء وانشغلت بها واخذت تداعبها فنظر لها غيث بطرف عينيه فمال عليها وأردف بصوت صارم : هاتيها عشان تعرفي تكلمي فطارك

أردفت خديجة بنبرة باردة : الحمد الله شبعت

اردف غيث وهو يجز ع أسنانه بقوة : اكلتي اية أن شاء الله هو انا اعمي مثلا ومش شايف اذا كنتي بتكلي ولا لا

أردفت خديجة بنفاذ صبر : ياسيدي انت زعلان ليه انا مش عاوزة اطفح

وجاءت لتقف ف سرعان ما امسك يدها من تحت الطاولة وضغط عليها بقوة شديدة وأردف بهمس صارم: اتزفتي اقعدي مكانك الا وقسما بالله لازم اقلب التربيزة دية كلها ع دماغك وبعدين نبقي نشوف سيادتك قالبة خلقتك علينا ع الصبح ليه
ونظر لها ووجدها علي وشك البكاء وعيناها اغرورقت بالدموع وأردفت بصوت مرتعش : سيب ايدي ياغيث هتتكسر

ترك يدها بقوة وأردف بقوة : ما كان من الاول لازم امد ايدي عشان تسمعي الكلام ماتتزفتي اسمعيه من الاول واخلصي هاتي رؤي وقدامك دقيقتين والاقيكي مخلصة طبقك اخلصي
وأثناء هذا الحديث كانوا الآخرين منشغلين ف الضحك والمزاح الا زوج من الأعين كانت تراقب كل حركة يقوم بها غيث وخديجة واستنتجت بأنهم كانوا يتشاجرون

وف مكان آخر كان هناك شخصين يفعلون ما حرمه الله ولا يهتمون بعذاب الآخرة وما ادراهم بعذاب الآخرة وكانوا يغطون أجسادهم العارية وأخذوا يتحدثون عن خطتهم وأردفت الفتاة وهي تقبل الشاب ع فمه بوقاحة : ها بعتلها الصور ولا لسة

أردف الشاب وهو يلعب ف خصلات شعرها : اكيد طبعا وكأنها قلبت الدنيا فوق دماغ غيث

اردفت الفتاة بتساؤل وسخرية ف آن واحد : انا نفسي اعرف ياآسر انت متمسك بخديجة كدا لية دا انت مش من النوع اللي بيحب حد

"عـشـق مـقـدر" بقلم : فـاطـمـة عــادل "قـيـد الـتعـديـل"حيث تعيش القصص. اكتشف الآن