الفصل التاسع عشر

25.5K 446 27
                                    

التفت الجميع إلي مصدر الصوت وحلت الصدمة عليهم جميعا فأخذ غيث ينقل بصره بين الجد وعمه و مليكة وكان قلق من ردة فعلهم فوجد الجد يضع يده ع قلبه ويترنح ع المقعد فجري الجميع عليهم اما مليكة اخذت ترمش بعينيها لتحاول أن تستوعب بأن الذي أمامها هو ابيها الذي من المفترض أن يكون متوفي من زمن بعيد وفجأة احست بأن الرؤية تنعدم واصابها الدوار فاستسلمت له واغشي عليها ووقعت ع الأرض فاحدثت صوتا كبيرا فاتجه الجميع ببصره عليها فجري عليها كلا من احمد وليث وكان احمد يهم لحملها لكن سبقته يد ليث ف أبعاده بقوة ونظر له بغضب وغيرة  ووضع رأسها ع فخذه واخذ يربت برفق ع وجهها وينادي باسمها لكنها لم تفق فأخذ يصرخ بهم لكي يحضروا طبيب فجاءت إليه الممرضة وطلبت منه أن يحملها ويأتي بها إلي الغرفة لكي يستطع الطبيب الكشف عليها بحملها وتوجه بها إلي الغرفة وكل ذلك تحت انظار احمد المستغربة من تصرف ليث معه 
اما عند الجد فكان يجلس بجانبه غيث وقصي وأخيه وافراد عائلته فتوجه محمد إليهم ورمقهم بسخط وأردف بسخرية: مكنتش اعرف انو ظهوري هيأثر فيكوا بالشكل دا
فاتجه إليه غيث وامسكه من تلابيب قميصه وسحبه إلي ركن بعيد عنهم وأردف وهو يهزه بقوه : انت اية اللي جابك هنا
محمد وهو ينزع يد غيث وأردف باستفزاز: مش عيب لما تمسك عمك وحماك كدا وبعدين ياسيدي اللي جابني هنا انو انا جاي اشوف حفيدتي واطمن  بنتي قالها وهو ينظر لغيث بخبث

غيث وهو يرفع سبابته ف وجه وأردف بتحذير وتهديد : انت عارف لو قربت من بنتي ولا مراتي هعمل فيك ايه انا هقتلك انت سامع خاف علي نفسك بقا

محمد بتهديد : اظن انت عارف انو انا مبتهددش واللي المفروض يخاف هو انت وانت مجرب انو انا معنديش شفقة حتي ع بناتي انا جاي اقولك انك انت وخديجة فلتوا من ايدي المرتين اللي فاتت بس المرة التالتة هتبقي تابتة وابقي خلي بالك من مراتك وبنتك محدش ضامن اية اللي ممكن يحصل اصل ولاد الحرام كتروا اليومين دول    

غيث وهو يلكمه ع وجهه بقوة : انت اية انت لا يمكن تكون أب انت حيوان وكلب وامسكه من قميصه وسحبه إلي خارج المشفي و ألقاه بعنف ع الأرضية  ووجد حراس عمه الحقير  يتقدمون منه وبدأوا يهجمون عليه لكنه تغلب عليهم بسرعة واخذ يضربهم بقوة شديدة وكأنه بهذا الضرب يوجه لهم رسالة بالا يقتربوا منه أو من عائلته فانسحب الحراس وأخذوا معهم محمد وتوجهوا إلي سياراتهم وانطلقوا سريعا    
فتنهد غيث بعصبية واخذ هاتفه من بنطاله واتصل باحد الأرقام وأردف: اجمع كل الحرس اللي ف الفيلا  بس سيب اتنين ع البوابة وتعالالي بسرعة انت فاهم

واغلق الخط وتوجه إلي امام غرفة العمليات  التي تتواجد بها خديجة وفجأة وجد الطبيبة تخرج فجري عليها وأردف بقلق : طمنيني يادكتورة  خديجة كويسة
الطبيبة بابتسامة بسيطة : متقلقش يا استاذ غيث المدام بخير بس هي عملت مجهود كبير ف عشان كدا هي مجهدة شوية وهتتنقل كمان شوية غرفة عادية وتقدروا تشوفوها لما تفوق عن اذنك

"عـشـق مـقـدر" بقلم : فـاطـمـة عــادل "قـيـد الـتعـديـل"حيث تعيش القصص. اكتشف الآن