الخاتمة

19.7K 520 46
                                    

بعد مرور خمسة أشهر كاملة كانت الحياة بينهم مستقرة ومليئة بالسعادة والفرح ولم تخلو من غيرة الشباب علي الفتيات ولم تخلو من مشاكسة مليكة و ايسل لليث وقصي ومقالبهم وكانت حياة خديجة وغيث هادئة ومليئة بالحب وكانت رؤي تزيدها جمالا
في الصباح الباكر كان غيث مستغرق ف النوم وفجأة استيقظ من نومه علي وجع ف يده فأخذ يفتح عينيه بانزعاج واخذ ينظر حوله فوقع بصره علي طفلته الصغيرة المشاكسة وهي تجلس فوق بطنه وتمسك باحدي يديه وتضعها في فمها الصغير وتعضها باسنانها الصغيرة وعندما وجدت الصغيرة ابيها ينظر لها اخذت تبتسم في بلاهة فاردف غيث بضيق مصطنع : انا عارف انا مش هعرف ازعق طول ما الضحكة الحلوة دية علي وشك
أردفت رؤي بصوت غير مفهوم : وغوغوغزغ با ووغوغ با ....با
أردف غيث بصدمة مضحكة : نهارك اسود بتشتمي ابوكي دية اخرت قعدتك مع عمتك الهبلة

ضحكت رؤي بصوت عالي وكأنها تفهم معني كلامه وأردفت: با ..با بابا

فرح غيث كثيرا فطفلته نادته ب (بابا) فاردف وهو يقبلها علي وجنتها المكتنزة بقوة : عيون بابا قلب بابا روح بابا
وكان يقبلها بعد انتهاء كل كلمة يقولها واخذ يداعبها بحب وقطع عليهم هذه اللحظة دخول خديجة إلي الغرفة وعلي وجهها ابتسامة مشرقة فبادلها غيث الابتسامة واتجهت إليه ودنت منه وقبلته من وجنته وأردفت بحب : صباح الخير ياحبيبي
أردف غيث وهو يقبل يدها وعلي وجهه ابتسامة حب ورضا : صباح النور ياروحي

أردفت خديجة وهي تلتقط رؤي من بين ايدي غيث : يلا يارورو عشان تاخدي الشور بتاعك

امتعض وجه رؤي بشكل طفولي مضحك وأطلقت صوت تذمر طفولي وكانت علي وشك البكاء فضحك عليها كلا من غيث وخديجة
فاردف غيث وهو يقف ويلتقط رؤي ويمسك خديجة من يدها ويسحبها باتجاه المرحاض : تعالي انا هساعدك عشان عارف انها بتتعبك
ابتسمت خديجة بحب له ودلفت معه وقاموا بتحميم رؤي وسط جو ملئ بالمرح والضحك ولم يخلو من بكاء رؤي أيضا

في غرفة قصي وايسل
كان قصي يرتدي ملابسه ويتجهز للذهاب إلي عمله فاردف بصوت عالي : يلا ياايسل كل دا ف الحمام
لم يتلقي ردا فاتجه إلي المرحاض ودق علي الباب وأردف بقلق : ايسل انتي كويسة
لم يتلقي ردا أيضا ولكن سمع صوت بكاء وشهقات فأخذ يدق بقوة وأردف: ايسل انا هدخل ماشي
لم يتلقي ردا ف ادار مقبض الباب ودخل فوقع بصره علي معشوقته جالسة علي الأرض وتحمل شئ ما ف يدها وتنظر له وتبكي وتنظر لقصي وتبكي أكثر اتجه لها قصي في هلع وحملها واتجه بها الي خارج المرحاض واجلسها علي الفراش واحتضنها واخذ يفحصها حتي يتمكن من انه لم يصيبها اذي فتنهد براحة عندما لم يجد أي علامة علي جسدها فاردف وهو يمسح لها دموعها بشفتيه : مالك ياروحي انتي كويسة

لم ترد عليه ايسل ولكن اكتفت بمد هذا الشئ الذي تحمله بيدها فالتقطه وقطب بين حاجبيه وأردف بإستغراب: هو اية دا

لم ترد عليه ايسل ولكن التقطت كفه ووضعتها علي بطنها فنظر لها قصي ببلاهة وأردفت بعدم تصديق: قولي انو اللي ف دماغي صح
اومأت له فانتفض قصي وصعد علي الفراش واخذ يقفز ويردف بصوت عالي:انا هبقي اب انا هبقي أي عاااااا
اخذت مليكة تضحك علي منظره وانتبه لها فهبط وقام بحملها واخذ يدور بها في أنحاء الغرفة ويقبلها علي سائر وجهها فاردفت ايسل بضحك : نزلني ياعم انا دوخت

"عـشـق مـقـدر" بقلم : فـاطـمـة عــادل "قـيـد الـتعـديـل"حيث تعيش القصص. اكتشف الآن