البارت السابع

28.2K 463 42
                                        

تنهدت خديجة وأرتدت النقاب لكي تخفي ملامحها عن البشر واخذت تتساءل إلي متي سوف تظل ف هذا الوضع لم يمضي ع تركها للبيت سوي اسبوع واحد وبدأت تختنق من هذا الوضع وضاقت به ذرعا ف اخذت تستغفر الله وانزلت النقاب واخذت مفاتيحها وترجلت من الشقة وهبطت من البناية بالكامل وقررت الذهاب إلي الشاطئ لتريح أعصابها وتنعم بنسيم البحر و لكنها لم تشعر بالاعين التي تراقبها وبالفعل ذهبت إلي الشاطئ وجلست ع المقعد المجاور للشاطئ ووضعت يدها ع بطنا وكأنها تطمئن ع صحة جنينها وتتحسسه بحنية واخذت تتخيل نفسها مع غيث ف البحر ويحمل ع كتفه ابنهما او ابنتهما ويداعبها بالماء ويحيط بخصرها من الناحية الاخري بتملك ويقبل اعلي رأسها ويمطرها بكلمات من الغزل والحب فأفاقت من شرودها عندما شعرت بأحد يجلس بجانبها فوقفت فجأة وجاءت لتمشي وجدت من يمسك يدها بقوة وقيد حركتها ونزع عنها النقاب ع غفلة فنظرت له بشراسة وغضب : انت حيوان ومعندكش دم اوعي ايدك دية من عليا انت ياعديم التربية سيبني

نظر الاخر لها ببرود وأردف: سوري فكرتك واحدة تانية
وتركها و مضي واخذت تنظر ف اثره بإستغراب شديد وقالت : استغفرك ربي واتوب اليك اية الاشكال المعطوهة دة
تمتمت بهذه الكلمة وهي تضع النقاب مرة اخري وقررت الذهاب إلي طبيب لمتابعة الحمل والاطمئنان ع طفلها وبالفعل ذهبت وكانت ف قمة سعادتها عندما كانت تستمع لنصائح الطبيب وخرجت وعادت للبيت وهي مليئة بالتفاؤل والأمل وقررت أن تعيش لطفلها وتحاول نسيان غيث وقررت البحث عن عمل وسوف تبدأ رحلة البحث غدا

ف فيلا عائلة الخطيب هناك أصوات عالية تأتي من غرفة ليث
مليكة بغضب : انا عاوزة اعرف دلوقت خديجة راحت فين بقالها فوق الاسبوع مش موجودة

ليث بغضب مماثل : متعليش صوتك انتي فاهمة وبعدين ما انا اتنيلت قولتلك مع فوج ف الأقصر واسوان

مليكة وهي تمسك بيده بتوسل وتبكي بغزارة : عشان خاطري يا ليث قولي ديجا فين قولي الحقيقة انا أعصابي مش مستحملة

لم يتحمل ليث أكثر وجذبها لاحضانه وطوقها بذراعيه ومسد ع رأسها وأردف بحزن ع حالها : اهدي ياحبيببتي عشان خاطري خديجة كويسة

مليكة بشهقات عالية اثر البكاء : انا انا عاو....زة خدي...جة مل..يش دعوة انا .. عارفة ان...انك بتكدب عليا قولي بل..بليز دي..جا فين

اخذ ليث بيدها واجلسها ع الفراش ونزل ع ركبتيه وأصبح ف مستوي وأمسك بيدها ونظر ف عينيها وأردف: طب اهدي طيب وانا اقولك

نظرت له بلهفة وردت : اهو انا هادية اهو قولي بقا

ليث بهدوء : خديجة اتخانقت مع غيث خناقة كبيرة وهي مستحملتش وسابت البيت ومشيت بس والله العظيم احنا مش ساكتين احنا بندور عليها ف كل مكان ومتقلقيش والله هنلاقيها
وبالطبع ليث ليس غبي ليقول لها ع أمر العصابة وأنهم يراقبون خديجة وان حياتها ف خطر

"عـشـق مـقـدر" بقلم : فـاطـمـة عــادل "قـيـد الـتعـديـل"حيث تعيش القصص. اكتشف الآن