في غرفة قصي لم يتمكن من النوم ف قلبه وعقله ف صراع كبير فتنهد بضيق وقرر الذهاب لغرفتها للاطمئنان عليها ف دلف لغرفتها ووجدها تغط ف نوم عميق ف اقترب من فراشها ووجد أن وجهها بالفعل به كدمات طفيفة ف اخذ يلعن ويسب نفسه ونزلت دمعة من عينه ولاول مرة ف حياته يبكي ع شئ فقال لنفسه : ياتري هتغيري فيا اية تاني فرفع يده واخذ يمررها ع وجهها وشعرها ويتلمس الكدمات وقلبه يتمزق لرؤيتها بهذا الشكل واخذ يفكر لماذا يحبها و يتمسك بها وف نفس الوقت يضربها ويخونها وفي ذات الوقت يحب كرامته وكبريائه اكتر من اي شئ اخر واخذ يفكر ف شكل حياتهم وكيف ستكون وهل سيستطيع أن يعيش حياة طبيعية وهادئة ام سيظل متناقض وهل ايسل سوف تسامحه ع ما اقترفه ف حقها وهل ستتقبل فكرة زواجهم ام ستعاند وهل سوف تغيره الأحسن ام ستستسلم لقسوته وهل سوف تتفهمه فأجاب بسخرية ع تفكيره : انت شخصيا مش فاهم نفسك هي هتفهمك !!!!!
ويكاد يجزم بأن عقله سينفجر من التفكير واخذ يفكر لوقت طويل ولم يشعر سوي بنفسه وهو يتمدد بجانبها ويأخذها ف أحضانه ضاربا بكل شئ ف
عرض الحائط وذهب ف سبات عميق
اما ف غرفة مليكة كانت جالسة ع الفراش بهيئة ( مربعة رجليها ياجماعة وحاطة ايديها ع خدها ) وتتمتم بتذمر : اية الحبسة الزفت دية يارب
وقطع تمتمتها صوت الهاتف وكانت صديقتها (جهاد ودية يا جماعة شخصية جديدة وهي صديقة مليكة تعرفت عليها ف الجامعة سمراء البشرة ومتوسطة الطول وملاحمها جميلة واكثر مايميزها رموشها الكثيفة وتحب مليكة جدا ولا تخفي عنها شئ وكذلك مليكة لا تخفي شئ عنها) فضغطت مليكة ع زر الرد فأتها صوت جهاد المتذمر والمندفع : اهلا بالهانم اللي مبتجيش الجامعة ولا بتسأل ع حد
مليكة بضحكة بسيطة : يابنتي ارحميني انتي هتفضلي طول عمرك مدفع كدا
جهاد بضحك : أيوة طبعا دى احلي حاجة فيا المهم متوهيش الموضوع انا بتصل بيكي بقالي اسبوع وشوية وتليفونك مقفول قلقتيني عليكي
مليكة : متقلقيش عليا انا الحمد الله كويسة هو بس ف شوية مشاكل ف البيت مش اكتر
علمت جهاد بأن صديقتها لا تريد أن تحكي شئ ف الوقت الحالي فقررت عدم الضغط عليها وتركتها ع راحتها
جهاد : خير ان شاء الله كل شئ هيبقي كويس المهم ياستي انا اتصلت عشان اقولك انو بكرا ف امتحان لدكتور ديمة ولازم تيجي
مليكة بخضة : يالهووي طب وانا اعمل اية دلوقت انا مش مذاكرة حاجة انا كدا هسقط
جهاد بضحك: اهدي يامجنونة ولا هتسقطي ولا حاجة هو مش دكتور ليث يبقي ابن عمك وف نفس الوقت دكتورك ف الجامعة خليه يشرحلك
مليكة بهمس غير مسموع وبغيظ : هيذاكرلي ازاي وهو حبسني زي الفرخة كدا
جهاد بصوت عالي : الووووو انتي يابنتي راحتي فين
اردفت مليكة بصراخ : صوتك يابني آدمة براس كلب انتي خرمتيلي طبلة ودني منك لله اشوف فيكي يوم
أنت تقرأ
"عـشـق مـقـدر" بقلم : فـاطـمـة عــادل "قـيـد الـتعـديـل"
Misteri / Thrillerالحب هو الاجابة الوحيدة العاقلة والمُرضية لسبب الوجود البشري ،وهو قوة جامحة حين نحاول السيطرة عليه فإنّهَ يدمّرنا، وحين نحاول سجنه يستعبدنا، وحين نحاول أن نفهمهُ فإنّه يترك لنا الشعور بالضياع والارتباك .ويُسبّب الحب ضعف مرغوب في القلب والدماغ، وتألُ...
