عن هذا الحديث :
عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، أَنَّهُ قَالَ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ : " يَخْرُجُ فِيكُمْ قَوْمٌ تَحْقِرُونَ صَلَاتَكُمْ مَعَ صَلَاتِهِمْ، وَصِيَامَكُمْ مَعَ صِيَامِهِمْ، وَعَمَلَكُمْ مَعَ عَمَلِهِمْ، وَيَقْرَءُونَ الْقُرْآنَ لَا يُجَاوِزُ حَنَاجِرَهُمْ، يَمْرُقُونَ مِنَ الدِّينِ كَمَا يَمْرُقُ السَّهْمُ مِنَ الرَّمِيَّةِ، يَنْظُرُ فِي النَّصْلِ فَلَا يَرَى شَيْئًا، وَيَنْظُرُ فِي الْقِدْحِ فَلَا يَرَى شَيْئًا، وَيَنْظُرُ فِي الرِّيشِ فَلَا يَرَى شَيْئًا، وَيَتَمَارَى فِي الْفُوقِ ".كُنا في درس عقيدة، وتجاذبنا أطراف الحديث مع الأستاذة حتى آل بنا الحال إلى الشيعة، فحَدَّثتنا الأستاذة عن حالهم في العمرة، وأنك تجدهم عاكفين على قراءة القرآن آناء الليل وأطراف النهار، ويصلون صلاة مُطولة، وقالت أنه لو رأينا صلاتهم لاستحقَرنا صلاتنا، ولاستحقرنا أنفسنا وعباداتنا مقارنة بعباداتهم..
والفرق بيننا بينهم، أن صلاتهم في الأصل باطلة، فلا يأتيها شيطان ليُفسدها عليهم، فهي أصلا فاسدة، بينما صلاتنا لأنها صحيحة، يُحاول الشيطان بشتى الطرق أن يُفسدها علينا، فغايَتُه أن يجعلك تكسب الذنب، أو على الأقل ألا تكسب الأجر.. ولذلك فإنك تجد المسلم ما إن يبدأ بالصلاة حتى ينتابه النعاس، ويتثاءب بكثرة، أو يبدأ في مُلاحظة الرسومات التي على السجاد، أو في التفكير في مشاغل الحياة، أو يصيبه الإعياء فلا يستطيع إطالة الوقوف، وتجده يُحاول جاهداً أن يركز في صلاته، ولا يبلغ ذلك إلا بعد عناء طويل.. على عكس الشيعة الذين يخشعون ويطيلون الوقوف والسجود وما إلى ذلك، حتى تحسبهم جبال راسخات لا يزعزعهم تعب ولا وساوس.. ذلك لأنهم أصلا لا يشهدون بمحمد، شهادتهم فيها عَلِي، فإيمانهم خاطئ أصلا، وبالتالي عباداتهم غير مقبولة.. وأخطاء أخرى كثيرة في صلاتهم تُخرج تلك الصلاة عن طبيعة الصلاة التي أمر الله بها، فَلِمَ سيضيع هذا الشيطان جُهده في إفساد صلاتهم؟ هي أصلا فاسدة ولا أجر يكسبون خلفها بل ربما يكسبون الذنب لأنهم حرفوها وغيروها.. فيتركهم على هواهم، بل ويزيدهم قوة وعزما عليها كي يَزدادوا ضَلَالًا..و الأمثلة كثيرة في هذا، وبالتالي فما نستطيع استخلاصه كفائدة، هو أن عندما تُلاحِظ من نفسك مُسارعة للعبادة، دون تثاقُل أو عجز؛ فاعلم مباشرة أنه، إما أن لنفسك في تلك العبادة حظ من رِياء وسُمعة، وإما أنها عبادة فاسدة لا تتوافق مع سنة الحبيب صلى الله عليه وسلم إنما شيء مُبتَدَع فقط لا علاقة له بمفهوم العبادة...
لأن العبادة الصحيح الخالصة لله عز وجل، تستثقلها النفس، ويُصعبها الشيطان.
(وطبعا لا يعني أنه كل من توفق لعبادة بسهولة فهو واقع في الرياء او مخطئ، هناك من روض نفسه على العبادة حتى ألفتها النفس.. ولكن نأخذ المسألة للتأكد فقط وإعادة مراجعة النفس)
فاللهم، على دعوة عمر ابن الخطاب رضي الله عنه، اللهم اجعل عملي صالحاً، واجعله لك خالصاً، ولا تجعل لأحد فيه شيءً.
![](https://img.wattpad.com/cover/118825263-288-k907000.jpg)
أنت تقرأ
لأننا غاليات2 🌸
Spiritualهذا الكتاب عبارة عن مجموعة كتابات قصيرة تعرفك على قيمتك عند ربك، على قيمة حجابك، صدقيني اقرئي كلماتي بصدق اقرئيها بقلبك قبل عينيك لن تندمي قسما بالله ستتغير حياتك من ضنك لراحة نفسية شاملة أنت غالية أحبك في الله و أتمنى من الله أن يجمعني معك تح...