حقيقة مفهوم ومنطق الأنوثة

279 23 1
                                    

الأنوثة = ضُعف = قُوة
الأنوثة = قُوة = ضُعف

ربما هذه هي العلاقة الرياضية الوحيدة التي ليست تبادُلية، فالعبرة فيها بالخواتيم، لا بالتَّساوي.
إن أنتِ جعلتِ أنوثَتَك ضُعفاً، كُنتِ بضُعفِكِ قوية. أما إن جعلتِ أنوثتك قوة، كنتِ بقوتِكِ ضعيفة.

والمقصود بالضُّعف لا المفهوم الظاهر للكلمة، إنما أن تكوني هَيِّنة لينة، رقيقة الطبع، تتعاملين مع الصِّعاب بهدوء، تُواجِهين الخُصومَة بطيبوبة، لا بِعِناد، الخ.. هذا الضعف، الضعف الطبيعي للمرأة، الذي يتناسب مع فطرتها، هو ما يجعلها قوية، حيث أن أقوى الرجال يضعف أمامها، مهما بلغت مكانته وقوته وطوله وعرضه؛ لأنه جُبِل على الضُّعف أمام ضُعفِك. فتكونين أنت الأقوى.

أما القوة، والمقصود بها كذلك، ليس المفهوم الظاهر للكلمة، إنما العناد والصراخ، والمزايدة في الكلام، وسوء الألفاظ وبداءة اللسان، كثيرات يظنَّ أن هذه هي القوة، مع العلم أن الرجل لا يُساق ولا يَلين بهذه التعاملات، ولا بحياتنا سمعنا رجلا نهرته زوجته وتنازل، أو طلبت منه أمرا بشكل فض وقبل ذلك، أو تحدَّته زوجته بشيء وكسبت التحدي.. إلا في حالات نادرة، إما أن يكون فيها الرجل بقوة إيمانية تجعله يصبر على أذاها، ولكن تكون بذلك قد خسرت مكانتها في قلبه، وإما أن يكون منعدم الشخصية لا يصلح أصلا لأن يكون زوجا :) ومثل هذا النوع لا تفتخِري بِغَلَبتك عليه، فلولا لحيته لجعلناك وإياه سواء. فهذه التي تعتبرها الفتيات قوة، هي ضُعف في الواقع، لأنها لن تتغلب عليه بهذه التصرفات، ولن تصل إلى مبتغاها أبدا بهذه المعاملات، وسيظل يُعاندها حتى تمل هي، ولن تكسب ما أرادت أبدا.

لهذا، فإن الذكية لا تهتم بالوسيلة وإنما تهتم بالغاية، فيما ينفع أن تكون الوسيلة مُتصفة بالقوة، ونهاية المطاف ضُعف وهوان ؟ ولكن على العكس، حين تكون الوسيلة تحمل صفة الضعف، لكن تنتظرها عزة وقوة في آخر المطاف، فهنا حتى تلك الوسيلة لا نعتبرها ضُعفا، وإنما دهاء وذكاء وحُسن تصرف..
فلا تجعلي أختي النِّسويات يُعمرن عقلك بحروبهن الشائكة ضد الرجل، نحن لسنا هنا لمُحاربة الرجل، نحن هنا لنُعايشه ونُعاشره، ونُحسن هذه العشرة حتى تطيب لنا الحياة..
ومن خالفت هذا، فهي تخالف فطرتها، لا هي تعيش في راحة، ولا هي تصل إلى مبتغاها..

كوني له أرضا يكن لك سماء
وكوني له مهاداً يكن لك عمادا
وكوني له أمة يصر لك على الفور عبدا..

لأننا غاليات2 🌸حيث تعيش القصص. اكتشف الآن