❤((26)) ❤

1.8K 92 21
                                    

جلست نور برفقة عبير في الصالة بينما انشغلت عسل بمتابعة التلفاز، تقدمت الخادمة  لتعلمهم : -طعام الفطور جاهز .
أومات لها عبير شاكرة واستدارت ناحية نور وقالت بهدوء: إن إليسا لم تنزل حتى الآن اذهبي إليها وأيقظيها لربما ما تزال نائمة .
انصاعت نور لمطلب والدتها  وطرقت الباب على إليسا التي أجابتها بوهن: تفضل .
مسحت دموعها بسرعة حين فتحت نور الباب ودلفت إلى الداخل لتفاجئ باحمرار عيني إليسا فتسائلت بقلق: هل أنت بخير ؟ أكنت تبكين؟!

هزت إليسا رأسها نافية بينما دموعها بدأت بالإنهمار مجدداً فغطت وجهها بيديها لتهرع نور ناحيتها بقلق وتتسائل : ما بك إليسا؟ لما تبكين ؟
هدأت نفسها قليلاً لتروي لنور ما فعله مراد صباحاً حينما أخطأ باسمها ونادها جمانة، لتضغط نور على كفيها بحنق من شقيقها فهي تعرف أنه لعوب محب للنساء قبل أن يتزوج، لكنها لم تتوقع أنه ما يزال يلاحق الفتيات حتى بعد زواجه، رسمت ابتسامة مطمئنة وقالت محاولة لتهدئتها : ألهذا تبكين الآن؟ هيا امسحي دموعك فأنت تعرفين أنه يحبك وإن أخطا فهذا لا يعني أنه يخونك"

تطلعت فيها إليسا بغضل: كفى تبريرات يا نور، لقد تغير معي كثيرًا، بات كثير الغضب ولم يعد يتكلم معي كما السابق، لم يعد يشتري لي الشوكولاه .

رفعت نور حاجبيها دهشة وأطلقت ضحكة عالية قبل أن تقول :طلقيه وتزوجي بي سأشتري أنا الشوكولاه لك كل يوم "
تبسمت إليسا من كلماتها وهي تمسح اثر الدموع
فأردفت نور : صدقيني أنا لا أدافع عن مراد، أنا متأكدة أنه خطأ غير مقصود وهذا ليس دليلاً قاطعا ًعلى خيانته، لا تسممي حياتك بهذه الأفكار إن لم تشهدي خيانته بعينيك، اتفقنا"

-إن شاءالله" قالتها إليسا وهي تنهض من على السرير فهتفت نور بسرعة : اسمعي ما رأيك أن نذهب بعد الفطور إلى السوق يلزمني شراء القليل من الالبسة والأحذية، سنتسلى وسأشتري لك الشوكولاه .
ضحكت الفتاتان وهما تهبطان درجات السلم فقالت عبير بعتاب: تجاوزت الساعة الواحدة ظهرًا يا ابنتي وما تزالين نائمة ؟

أشاحت إليسا بعينيها وهي تتمتم باعتذارات فقالت نور ضاحكة :لا لم تكن نائمة مراد بك صرخ بها صباحا لأنها تجاوزت حدود الغرفة بفستانٍ قصير .
لكزتها إليسا بحنق بينما اشتعلت وجنتاها خجلاً فابتسمت عبير مخاطبة إياها: لم يخطئ إذن ، يغار عليك وهذا حقه لا سيما بأن لدينا ضيوفًا هذه الفترة، وآدم غالباً ما ينزل في الصباح.. عليكِ الانتباه أكثر من الآن وصاعداً .

هزت إليسا رأسها بتفهم ثم شرعوا بتناول الطعام .
فقالت نور باستئذان: سنذهب بعد إذنك انا وإليسا إلى السوق اليوم 
هزت عبير رأسها موافقة وبعد صمت قصير قالت : ما رأيك إن إتصلت برهف كذلك لاصطحابها معكن. .
شردت نور بكلمات والدتها وقالت بحزن: أتمنى ذلك لكن المشكلة ليست برهف بل بزوجة عمي أمينة، لم تتكلم معي منذ ذلك الحين .

جنوني بعينيكِ انتحارحيث تعيش القصص. اكتشف الآن