❤((18))❤

1.8K 98 20
                                    


رد لها كريم الصفعة بأقوى منها فجمدت ملامح نور وهتفت بلوعة : هيا اضرب فأنا فاجرة فعلا، استحق أن تضربني !
شدت على قبضتيها وصارت تدفعه على صدره مراراً حتى ارتطم ظهره بجانب سيارته ...
استدارت عنه لتجهش بالبكاء فركل كريم الحصى بقدمه بعنف وهو يصرخ بصوت هادر استدار وضرب زجاج باب السيارة بقبضة يده ليتهشم الزجاج وتنزف دمائه بغزارة.صرخت برعب و تعالى صوت تنفسه فاستدار متجاهلا إياها ليجلس على الأرض وهو يحتضن رأسه بقبضتيه عله يهدأ قليلا .

انزلقت نور كذلك على الأرض واستندت بظهرها على السيارة وهي تشهق شهقات متواصلة .
عشر دقائق مرت عليهما وهاتف كريم لم يكف على الرنين لحظة واحدة دون أن يجيب وهو يعرف من المتصل حتماً حتى أقفله

*****
دخلت رهف بتوتر إلى الصالة فقالت والدتها باستغراب : أين ابنة عمك والدتها اتصلت وتسأل عنها وقالت أنها تتصل بها لكن هاتفها مغلق ؟
-ذهبت .
متى ! هل جاء السائق لاصطحابها ؟
أجابت رهف وهي تصعد درجات السلم هاربة من الأسئلة :بل كريم ..وصل لتوه وذهب لإيصالها يبدو أن هاتفها قد نفذ شحنه طمأنيها رجاءً أمي كيلا تقلق "

أغلقت الباب خلفها وهي ترتجف من نوبات جنون شقيقها فهي تعرفه عندما يغضب، اخرجت الهاتف واتصلت بمراد الذي كان يستقل سيارة أجرى ليتبع آدم بعدما أخذ آدم سيارته لينطلق ناحية منزل كريم عله يجدهما في طريقه،
أجابها فقالت بسرعة وبصوت خفيض : رجاءً يا مراد الحق بكريم فقد تشاجر مع نور و ءء.
هتف بها بحدة : لحظة واحدة، ما الذي جرى بالضبط ؟! .
تنحنحت رهف بارتباك وأجابت : تشاجر مع نور رفضت أن يوصلها الى منزلكم فسحبها بالغصب الى السيارة، والدتك اتصلت وهي قلقة أرجوك تصرف، طمأنها أولا ثم الحق بهما دون أن يعلم الكبار فيقعان بمشكلة ! "
-بل صدقيني ستقعان بمشكلة أنت وأخوكِ الليلة :
قالها بحنق و أغلق الخط بعصبية وقال للسائق: لا تضيعه رجاءً
أومئ السائق وزاد من سرعته كي يلحق بسيارة آدم بينما مراد اتصل مجددًا بكريم الذي اصبح هاتفه خارج نطاق الخدمة.. ! .
ضرب على ركبتيه بعصبية وهو يتمتم : اللعنة يا كريم أين انتما !!
*****
نهض كريم من مكانه واستدار ناحيتها وتقدم خطوتين وقال بصوت خشن : قفي .
تطلعت به بعيون باكية فانحنى تجاهها وسحبها من يدها لتقف بينما يده ما تزال تنزف ، جزعت من منظر الدماء فرفع وجهها بيده وقال بألم وهو ينظر لآثار الصفعة : آسف على ما جرى ...آسف .
لم تكف عن البكاء وهي تنظر إليه فقال مجددًا وهو يمسح على شعرها بألم يكاد يشطره نصفين : - سامحيني ، لتكسر يدي على ضربك .
وهمس مجدداً بصوت متحشرج : لن يتكرر الأمر أقسم بذلك، أعتذر عن كل كلمة نطقتها ، أعتذر منك .."
قالت بوهن : يدك تنزف بغزارة ،
استدارت ناحية السيارة وأخرجت منها صندوق المناديل الورقية وسحبت بضع وريقات منها لتضغط على كفه لإيقاف النزيف فقال وهو لا يحيد ببصره عنها : كيف لي أن أكف عن حبك وانت بهذه الطيبة والنقاء ! لو طلبت مني الموت لكان أهون علي من أن اتخلى عنكِ له "

جنوني بعينيكِ انتحارحيث تعيش القصص. اكتشف الآن